طولكرم تدافع عن مخيم عسكر وبلاطة
جاء في الأخبار أن أكثر من عشرين جيبا عسكريا إسرائيلياً اقتحموا مدينة نابلس، وتحديدا مخيم بلاطة الواقع شرقي المدينة عند الساعة الثانية عشرة من منتصف ليل الأربعاء، وقاموا باقتحام وتفتيش العشرات من منازل المواطنين، كما واقتحمت القوات الإسرائيلية الغازية مخيم عسكر وداهمت منازل كوادر لحركة فتح.
من المؤكد أن القوات الإسرائيلية لم تقتحم مخيمي بلاطة وعسكر إلا بعد أن نسقت خطواتها الهجومية مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وهو ما يعرف بالمطاردة الساخنة؛ وفق ما تم التوقيع عليه في اتفاقية أوسلو.
وجاء في الأخبار أن شاباً فلسطينياً من مخيم طولكرم أصاب بسكينه صباح يوم الأربعاء ستة عشر يهودياً، هذا الفلسطيني الذي طعن وجرح وأربك دولة إسرائيل كلها؛ لم ينسق خطواته القتالية مع السلطة الفلسطينية، ولم تعرف بنواياه الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
من المؤكد أن البطل الفلسطيني الذي شن هجومه على تل أبيب ظل يفكر كل الليل في كيفية شن الهجوم، وكيفية الإيقاع بأكبر عدد ممكن من الأعداء، وكان يعرف أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية ستحول بينه وبين العمل البطولي لو علمت به، لذلك أخفى عنهم نواياه.
ومن المؤكد أن المخابرات الإسرائيلية التي شنت هجومها على مخيم بلاطة، لم تفكر للحظة واحدة أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية ستصطدم معها، أو تشتبك معها، أو تعيق عملها، أو تحذر سكان المخيمات من الهجوم اليهودي، ومن المؤكد أن المخابرات الإسرائيلية كانت تعرف أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية قد أمنت لها الطرقات كي تصل لأهدافها بسلام، وتعتقل من تشاء من الشباب الفلسطيني، وتفتك بمن تشاء من العجائز والأطفال.
اعتماداً على الحقائق السابقة، هل يمكن اعتبار العمل الفلسطيني المقاوم غير المنسق مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية هو الرد الطبيعي على العدوان الإسرائيلي الذي تم تنسيقه مع الأجهزة الأمنية؟.
وهل يمكن اعتبار أن مخيم طولكرم قام بالانتقام لمخيم بلاطة وعسكر وجباليا؟.
وإذا كان الجيش الإسرائيلي المعتدي على مخيمات نابلس وقراها قد نسق خطواته مع السلطة الفلسطينية، وإذا كان المقاوم الفلسطيني الذي هاجم يهود تل أبيب لم ينسق خطواته مع السلطة الفلسطينية، فهل يمكن الاستنتاج أن السلطة الفلسطينية مشيئة إسرائيلية محضة، ولا تمثل أي رغبة فلسطينية؟.
وهل يمكن الاستنتاج أن المقاوم الفلسطيني محمد حسن متروك؛ الذي وجه طعناته إلى الجسد اليهودي في تل أبيب، كان في اللحظة نفسها يوجه طعناته إلى روح وعقل المنسقين أمنياً مع اليهود؟.
وهل يمكن الاستنتاج بأن المقاومة هي القاسم المشترك للفلسطينيين في كل مكان، وأن الاعتداء على مخيم بلاطة وعسكر ونابلس والخليل وغزة ورفح والقدس بيت لحم ورهط ويافا والناصرة، هو القاسم المشترك للمخابرات الإسرائيلية والأجهزة الأمنية الفلسطينية؟
.
أسئلة فلسطينية لا تنتظر جواباً، وإنما تنتظر فعلاً مقاوماً من طولكرم حتى القدس.
د.فايز أبو شمالة
جاء في الأخبار أن أكثر من عشرين جيبا عسكريا إسرائيلياً اقتحموا مدينة نابلس، وتحديدا مخيم بلاطة الواقع شرقي المدينة عند الساعة الثانية عشرة من منتصف ليل الأربعاء، وقاموا باقتحام وتفتيش العشرات من منازل المواطنين، كما واقتحمت القوات الإسرائيلية الغازية مخيم عسكر وداهمت منازل كوادر لحركة فتح.
من المؤكد أن القوات الإسرائيلية لم تقتحم مخيمي بلاطة وعسكر إلا بعد أن نسقت خطواتها الهجومية مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وهو ما يعرف بالمطاردة الساخنة؛ وفق ما تم التوقيع عليه في اتفاقية أوسلو.
وجاء في الأخبار أن شاباً فلسطينياً من مخيم طولكرم أصاب بسكينه صباح يوم الأربعاء ستة عشر يهودياً، هذا الفلسطيني الذي طعن وجرح وأربك دولة إسرائيل كلها؛ لم ينسق خطواته القتالية مع السلطة الفلسطينية، ولم تعرف بنواياه الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
من المؤكد أن البطل الفلسطيني الذي شن هجومه على تل أبيب ظل يفكر كل الليل في كيفية شن الهجوم، وكيفية الإيقاع بأكبر عدد ممكن من الأعداء، وكان يعرف أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية ستحول بينه وبين العمل البطولي لو علمت به، لذلك أخفى عنهم نواياه.
ومن المؤكد أن المخابرات الإسرائيلية التي شنت هجومها على مخيم بلاطة، لم تفكر للحظة واحدة أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية ستصطدم معها، أو تشتبك معها، أو تعيق عملها، أو تحذر سكان المخيمات من الهجوم اليهودي، ومن المؤكد أن المخابرات الإسرائيلية كانت تعرف أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية قد أمنت لها الطرقات كي تصل لأهدافها بسلام، وتعتقل من تشاء من الشباب الفلسطيني، وتفتك بمن تشاء من العجائز والأطفال.
اعتماداً على الحقائق السابقة، هل يمكن اعتبار العمل الفلسطيني المقاوم غير المنسق مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية هو الرد الطبيعي على العدوان الإسرائيلي الذي تم تنسيقه مع الأجهزة الأمنية؟.
وهل يمكن اعتبار أن مخيم طولكرم قام بالانتقام لمخيم بلاطة وعسكر وجباليا؟.
وإذا كان الجيش الإسرائيلي المعتدي على مخيمات نابلس وقراها قد نسق خطواته مع السلطة الفلسطينية، وإذا كان المقاوم الفلسطيني الذي هاجم يهود تل أبيب لم ينسق خطواته مع السلطة الفلسطينية، فهل يمكن الاستنتاج أن السلطة الفلسطينية مشيئة إسرائيلية محضة، ولا تمثل أي رغبة فلسطينية؟.
وهل يمكن الاستنتاج أن المقاوم الفلسطيني محمد حسن متروك؛ الذي وجه طعناته إلى الجسد اليهودي في تل أبيب، كان في اللحظة نفسها يوجه طعناته إلى روح وعقل المنسقين أمنياً مع اليهود؟.
وهل يمكن الاستنتاج بأن المقاومة هي القاسم المشترك للفلسطينيين في كل مكان، وأن الاعتداء على مخيم بلاطة وعسكر ونابلس والخليل وغزة ورفح والقدس بيت لحم ورهط ويافا والناصرة، هو القاسم المشترك للمخابرات الإسرائيلية والأجهزة الأمنية الفلسطينية؟
.
أسئلة فلسطينية لا تنتظر جواباً، وإنما تنتظر فعلاً مقاوماً من طولكرم حتى القدس.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية