لانستغرب كيثرا عندما نسمع عبر وسائل الإعلام المختلفة أن إسرائيل رفعت الحصار عن قطاع غزة ولا نستغرب كثيراً عندما نتحدث عن رسائل الشكر التى تنهال على إسرائيل من دول أوروبا التى سرعان ما أشادت باستجابة الإحتلال لدعوات المجتمع الدولي بتخفيف الحصار وإدخال عدد من شاحنات المايونيز والكاتشب ورباطات الأحذية....
فالعجيب أن دول أوروبا طالبت عقب مجزرة أسطول الحرية برفع الحصار عن غزة فى حين لم تقدم الدول العربية بقيادة أصحاب السيادة على موقف أو دعوة خجولة لمطالبة إسرائيل برفع الحصار بشكل فوري وإنهاء معاناة أكثر من مليون ونصف مليون مواطن، آسف آسف نسيت أن أذكر أن أمين عام جامعة الدول العربية عمر موسى جاء لكسر الحصار بموكب السيارات المصفح ولكن نتائج زيارته لم تؤتى ثمارها بعد فى حين يرى مراقبون أن الزيارة كانت رفعاً للعتب ولم ولن تقدم شيئاً بإتجاه رفع عذابات أهالي غزة المكلومين.
حقا مسميات عجيبة وغريبة ياأوروبا ،الحصار السياسي أو منع الإرهاب أو مواجه التطرف والعنف ضد المدنين الإسرائيليين أما عندما يقتل الشعب الفلسطيني ويفرض حصاراً جائراً عليه يخرج أمين عام الأمم المتحدة بانكى مون عبر وسائل الإعلام بتصريح ناري :إننا ننظر بقلق بالغ لما يجرى فى الأراضي الفلسطينية وعلى إسرائيل أن تعمل على تخفيف معاناة الغزيين .
فيتساءل مواطنو غزة لماذا نلوم المجتمع الدولي كثيراً ولا نقف مع أنفسنا قليلاً فنحن منقسمون ولسنا أصحاب قرار فى مواقفنا فلا نستطيع أن نصل إلى مصالحة شاملة تقوم على أساس الوطن مظلة تستوعب الجميع فهذا على الصعيد الداخلي أما على الصعيد العربي فحدث ولا حرج انشقاق فساد بلطجة أسر شعوب إلى آخره.
أحد المفكرين الإسرائيليين "يعقوب عميدرور " أشار في مقال له إلى أن غزة تستقبل عشرات الشاحنات من إسرائيل وفيها منتجات غذائية وأدوية وكل ما يعتبر مؤن إنسانية ، مضيفاً"إن غزة لم تتعرض للجوع ولاتعانى من نقص في الأدوية، ولايوجد بها أزمة تعرض حياةالإنسان للخطر.
صدقت يا "يعقوب عميدرور" غزة تعانى من تضخم فى كميات المايونيز والكاتشب ،فالمايونيز أثبتت الدراسات العلمية الإسرائيلية الحديثة بأنه علاج فعال لمرضى السرطان والقلب والرئة والكلى وحالات البتر الناجمة عن صورايخ سلاح الجو الاسرائليى التى إنهالت ولاتزال على بيوت الآمنين فى قطاع غزة.
رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردغان قال سئمنا من أكاذيبكم ونحن فى غزة نقول الشمس لاتغطى بغربال ياإسرائيل فالعالم الظالم يعي الحقيقة جيداً وستبقى دماء أهالي غزة التى سالت فى كل شارع لعنة تطارد الاحتلال وقادته المجرمين أينما حلوا.
بقلم : أحمد الكومى
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية