عريقات وفلسفة الفشل
عصام شاور
كشف كبير المفاوضين صائب عريقات عن وجود استراتيجية جديدة إذا ما فشلت مساعي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لاستئناف عملية التسوية، والاستراتيجية الجديدة تتلخص في انضمام السلطة الفلسطينية إلى 63 منظمة دولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية، وقال في ذات المقابلة مع وسائل الإعلام بأنه يتوجب على كيري الانتقال مما "هو ممكن" إلى "ما هو مطلوب".
من يتابع التصريحات السياسية يصاب بالإعياء والغثيان وخاصة مع الحالة الاقتصادية المتردية، فليس هناك أي إنجازات تعادل إخفاقاتنا وتخفف نارها، إلا إذا علقنا كل آمالنا لنصرة القضية الفلسطينية على حسن الشافعي وراغب علامة. جون كيري فاشل وجهوده فاشلة، ولكن لماذا ننتظر إعلان الفشل حتى ننضم إلى 63 منظمة دولية.
لماذا لا نترك الـ62 ونكتفي بالتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية ولدينا ملفات جاهزة لإثارتها وفضح (إسرائيل) وإحراجها أمام المجتمع الدولي، لدينا ملف جدار شارون، ولدينا ملف غزة وتقرير غولدستون حول الرصاص المصبوب، وهناك ملفات لا حصر لها عن مجازر ارتكبتها (إسرائيل) في الخليل وجنين ونابلس وباقي مدن الضفة وقطاع غزة، فنحن بحاجة لأن نبدأ بمحاكمة (إسرائيل) على جرائمها وألا نكتفي بتهديدها من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات، علماً بأن اللجوء إلى المنظمات الدولية لا يعتبر "استراتيجية"، بل وسيلة متواضعة ولكن لا بد من تفعيلها سواء في ظل المفاوضات أو في حال تعثرها، حيث لا يجوز التضحية بالدماء وإضاعة الحقوق من أجل التفاوض أو القبول الإسرائيلي اللفظي بقيام دولة فلسطينية على حدود 67 مع لعبة تبادل الأراضي.
أعتقد أن المطلوب من المفاوض الفلسطيني التخلي عن فلسفة الفشل وتبني استراتيجية جديدة مجربة في تحرير الأوطان واسترداد الحقوق إلى جانب التكتيكات الإيجابية والفاعلة، فمنظمة التحرير الفلسطينية والدول العربية جربوا "استراتيجية السلام" عقدين من الزمان مع دولة الاحتلال (إسرائيل) ولم تنفع ويكفينا ما اقترفته (إسرائيل) من جرائم في ظل المفاوضات والتآمر الدولي، وقد حان وقت التغيير والتبديل بعد دخول المنطقة مرحلة الربيع العربي وعودة الرشد إلى الشعوب العربية الكارهة لوجود دولة الاحتلال في قلب أمتهم.
عصام شاور
كشف كبير المفاوضين صائب عريقات عن وجود استراتيجية جديدة إذا ما فشلت مساعي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لاستئناف عملية التسوية، والاستراتيجية الجديدة تتلخص في انضمام السلطة الفلسطينية إلى 63 منظمة دولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية، وقال في ذات المقابلة مع وسائل الإعلام بأنه يتوجب على كيري الانتقال مما "هو ممكن" إلى "ما هو مطلوب".
من يتابع التصريحات السياسية يصاب بالإعياء والغثيان وخاصة مع الحالة الاقتصادية المتردية، فليس هناك أي إنجازات تعادل إخفاقاتنا وتخفف نارها، إلا إذا علقنا كل آمالنا لنصرة القضية الفلسطينية على حسن الشافعي وراغب علامة. جون كيري فاشل وجهوده فاشلة، ولكن لماذا ننتظر إعلان الفشل حتى ننضم إلى 63 منظمة دولية.
لماذا لا نترك الـ62 ونكتفي بالتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية ولدينا ملفات جاهزة لإثارتها وفضح (إسرائيل) وإحراجها أمام المجتمع الدولي، لدينا ملف جدار شارون، ولدينا ملف غزة وتقرير غولدستون حول الرصاص المصبوب، وهناك ملفات لا حصر لها عن مجازر ارتكبتها (إسرائيل) في الخليل وجنين ونابلس وباقي مدن الضفة وقطاع غزة، فنحن بحاجة لأن نبدأ بمحاكمة (إسرائيل) على جرائمها وألا نكتفي بتهديدها من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات، علماً بأن اللجوء إلى المنظمات الدولية لا يعتبر "استراتيجية"، بل وسيلة متواضعة ولكن لا بد من تفعيلها سواء في ظل المفاوضات أو في حال تعثرها، حيث لا يجوز التضحية بالدماء وإضاعة الحقوق من أجل التفاوض أو القبول الإسرائيلي اللفظي بقيام دولة فلسطينية على حدود 67 مع لعبة تبادل الأراضي.
أعتقد أن المطلوب من المفاوض الفلسطيني التخلي عن فلسفة الفشل وتبني استراتيجية جديدة مجربة في تحرير الأوطان واسترداد الحقوق إلى جانب التكتيكات الإيجابية والفاعلة، فمنظمة التحرير الفلسطينية والدول العربية جربوا "استراتيجية السلام" عقدين من الزمان مع دولة الاحتلال (إسرائيل) ولم تنفع ويكفينا ما اقترفته (إسرائيل) من جرائم في ظل المفاوضات والتآمر الدولي، وقد حان وقت التغيير والتبديل بعد دخول المنطقة مرحلة الربيع العربي وعودة الرشد إلى الشعوب العربية الكارهة لوجود دولة الاحتلال في قلب أمتهم.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية