عشرون عاما في السجن ويجمع الحطب ليقيت عياله
عبد الباسط الحاج
القضايا الوجودية المرتبطة بالمصير والكينونة في حياة شعب أو أمة تكون ذا قداسة واحترام عاليين ولا تخضع لحسابات المصالح ومقاييس الربح والخسارة.
وفي حالة شعب تحت الاحتلال همه الاول تحرير ارضه وتحقيق ذاته،تكون المقاومة اولى تلك القيم.
قضية الاسرى في الحالة الفلسطينية تمثل قيمة عليا وايقونا مقدسا واجبة الاحترام والسعي المتجاوب مع متطلباتها، سواء كان بالعمل على تحريرهم ابتداء وتوفير العيش الكريم لهم ولأسرهم تاليا او متزامنا.
فيما هي قضية لا تكفيها الشعارات والخطابات ولا استغلال وتسجيل المواقف احيانا، وانما عمل حقيقي جاد موحد ومتكاتف يتجاوز الاحزاب وبرامجها الذاتية ليغطي كل مطلبات هذه القضية المقدسة انسانيا، وطنيا ودينيا.
وما شهدته السنوات الاخيرة من انجازات في قضية الاسرى كان جيدا لكنه منقوص وغير كاف،فالاسرى موجودون في السجون ما زالوا،وبرنامج العيش الكريم لمحرريهم لم ير النور بعد، والمحررون منهم من اسعفه الحظ الحزبي بالحصول على توظيف او تفريغ في مؤسسة ما تكفل له العيش الكريم والكثير منهم لم يسعفهم ذلك الحظ تحت مظلة عناوين كثيرة } انتماؤهم الحزبي احيانا.. اعتراضات المانحين.. وعدم توفر الميزانيات وهكذا قائمة تطول { والنتيجة محررون قضوا عشرات السنوات من اعمارهم يقفون على حافة الفاقة بانتظار زوال الاعذار المصطنعة في وجوههم.
وماذا على المحرر ان يفعل ياسيادة الرئيس هل يذهب ليتسول مثلا بعد ان اكل السجن شبابه وصحته؟
خلال الحرب العالمية الثانية مثلا نجد ان البريطانيين كانوا يجوعون ليرسلوا لجنودهم في الحرب افضل الاطعمة الامر الذي جعل الالمان يضجون بعد ان اجتاحوا مواقع الجيش البريطاني في خليج الدنكرك على القتال الانجليزي ليجدوا في مخازنهم افضل الاطعمة فيما يصل الى الجيش الالماني الفتات كما ان التسرب والهروب من الجبهة اكلا قلب الجيش الايطالي وانما كان ذلك نتيجة حالة الاهمال والجوع اللذين عانى منهما اهالي اؤلئك الجنود وكان لسان حالهم يقول للدولة (اعطيكم دمي وشبابي وتضنون على اهلي بالرغيف )..؟
هل يستطيع احد يا سيادة الرئيس ان يقدم امامك وامام شعبك المناضل جوابا عن الذي دفع الاسير المحرر – بعد عشرين عاما – الشيخ علي ابو الرب من قباطية ان يحمل منشارا ليقطع الحطب ويبيعه ليوفي قوت اسرته.. ؟هل هذه كرامة الاسرى يا اهلنا..؟
عندما سالت المححر ابو الرب عما دفعه لذلك قال لي وماذا تفعل بي الفا شيقل اتقاضاها من برنامج السلف في وزارة الاسرى ؟
فلا الناس اطعموني ولا تركوني اّكل من خشائش الارض حتى. فتذكرت حديث الرسول عليه السلام " لأن يحتطب احدكم حزمة على ظهره خير له من ام يسال احدا فيعطيه او يمنعه " الحديث متفق عليه. اذن هو يجمع الحطب حتى لا يضطر للتسول.
والسؤال : هل هناك من يريد لأمثال علي ابو الرب وهم بالعشرات ان يتسولوا حتى يفوا قوت اهليهم ؟
بل وحتى كي يلعنوا الوطن وثورته التي اكلتهم لحما والقتهم عظما..؟
عبد الباسط الحاج
القضايا الوجودية المرتبطة بالمصير والكينونة في حياة شعب أو أمة تكون ذا قداسة واحترام عاليين ولا تخضع لحسابات المصالح ومقاييس الربح والخسارة.
وفي حالة شعب تحت الاحتلال همه الاول تحرير ارضه وتحقيق ذاته،تكون المقاومة اولى تلك القيم.
قضية الاسرى في الحالة الفلسطينية تمثل قيمة عليا وايقونا مقدسا واجبة الاحترام والسعي المتجاوب مع متطلباتها، سواء كان بالعمل على تحريرهم ابتداء وتوفير العيش الكريم لهم ولأسرهم تاليا او متزامنا.
فيما هي قضية لا تكفيها الشعارات والخطابات ولا استغلال وتسجيل المواقف احيانا، وانما عمل حقيقي جاد موحد ومتكاتف يتجاوز الاحزاب وبرامجها الذاتية ليغطي كل مطلبات هذه القضية المقدسة انسانيا، وطنيا ودينيا.
وما شهدته السنوات الاخيرة من انجازات في قضية الاسرى كان جيدا لكنه منقوص وغير كاف،فالاسرى موجودون في السجون ما زالوا،وبرنامج العيش الكريم لمحرريهم لم ير النور بعد، والمحررون منهم من اسعفه الحظ الحزبي بالحصول على توظيف او تفريغ في مؤسسة ما تكفل له العيش الكريم والكثير منهم لم يسعفهم ذلك الحظ تحت مظلة عناوين كثيرة } انتماؤهم الحزبي احيانا.. اعتراضات المانحين.. وعدم توفر الميزانيات وهكذا قائمة تطول { والنتيجة محررون قضوا عشرات السنوات من اعمارهم يقفون على حافة الفاقة بانتظار زوال الاعذار المصطنعة في وجوههم.
وماذا على المحرر ان يفعل ياسيادة الرئيس هل يذهب ليتسول مثلا بعد ان اكل السجن شبابه وصحته؟
خلال الحرب العالمية الثانية مثلا نجد ان البريطانيين كانوا يجوعون ليرسلوا لجنودهم في الحرب افضل الاطعمة الامر الذي جعل الالمان يضجون بعد ان اجتاحوا مواقع الجيش البريطاني في خليج الدنكرك على القتال الانجليزي ليجدوا في مخازنهم افضل الاطعمة فيما يصل الى الجيش الالماني الفتات كما ان التسرب والهروب من الجبهة اكلا قلب الجيش الايطالي وانما كان ذلك نتيجة حالة الاهمال والجوع اللذين عانى منهما اهالي اؤلئك الجنود وكان لسان حالهم يقول للدولة (اعطيكم دمي وشبابي وتضنون على اهلي بالرغيف )..؟
هل يستطيع احد يا سيادة الرئيس ان يقدم امامك وامام شعبك المناضل جوابا عن الذي دفع الاسير المحرر – بعد عشرين عاما – الشيخ علي ابو الرب من قباطية ان يحمل منشارا ليقطع الحطب ويبيعه ليوفي قوت اسرته.. ؟هل هذه كرامة الاسرى يا اهلنا..؟
عندما سالت المححر ابو الرب عما دفعه لذلك قال لي وماذا تفعل بي الفا شيقل اتقاضاها من برنامج السلف في وزارة الاسرى ؟
فلا الناس اطعموني ولا تركوني اّكل من خشائش الارض حتى. فتذكرت حديث الرسول عليه السلام " لأن يحتطب احدكم حزمة على ظهره خير له من ام يسال احدا فيعطيه او يمنعه " الحديث متفق عليه. اذن هو يجمع الحطب حتى لا يضطر للتسول.
والسؤال : هل هناك من يريد لأمثال علي ابو الرب وهم بالعشرات ان يتسولوا حتى يفوا قوت اهليهم ؟
بل وحتى كي يلعنوا الوطن وثورته التي اكلتهم لحما والقتهم عظما..؟
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية