عملية الخليل رسالة إلى المخابيل ... بقلم: وائل المناعمة

عملية الخليل رسالة إلى المخابيل ... بقلم: وائل المناعمة

الجمعة 03 سبتمبر 2010

عملية الخليل رسالة إلى المخابيل

بقلم: وائل المناعمة


تأتي عملية الخليل المباركة لتؤكد من جديد أن اللغة الوحيدة التي يفهمها عدونا هي لغة المقاومة, فعلى الرغم من التحصينات والإجراءات الأمنية المشتركة بين قوات الاحتلال من جهة وحكومة فياض من جهة أخرى لملاحقة المقاومين ومنع رواد المساجد من دخولها خاصة وأننا لا زلنا نتنسم نفحات العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك, إلا أن الأيدي المتوضئة وكما عهدناها لا يمكن أن تخضع لرغبة هؤلاء بل ستستمر جذوة الجهاد مشتعلة حيث وجد الاحتلال.


وتأتي العملية في الوقت الذي تستعد فيه قلة من الفلسطينيين والذين لايمثلون إلا أنفسهم بالتوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية لاستئناف المفاوضات المباشرة مع العدو الصهيوني دون غطاء من أية جهة تمثيلية رسمية أو شعبية, فالفريق الفلسطيني المفاوض لم يتغير بل الوجوه تتكرر في جميع الجولات التحضيرية والتمهيدية والحاسمة والمصيرية والمحددة بسقف زمني أو صلاحيات وغير المسقوفة زمنياً والمباشرة وغير المباشرة, والمفوضة وغير المخولة خبرتها طويلة وأداؤها ضعيف تحب الكاميرا وتكره الصراحة تلتزم بالنص في الكواليس وتبرز عضلاتها أمام الجمهور على خشبة المسرح, وفي المقابل وجوه الطرف الصهيوني جديدة وأجندتها مختلفة ولغتها واحدة زمنها مفتوح وخبرتها في خبثها ودهائها, قوتها في إجماعها وضعفها في تنازلها تجيد المناورة والمحاورة, وتحب المراوغة وتكره التوقيع والإنهاء.


هذا حال الفريقين الفلسطيني والصهيوني المفاوضين حيث تم الإعلان عن عودة المفاوضات المباشرة بين الفريقين برعاية الأمريكان والدول العربية التي تدور في الفلك الأمريكي, ويأتي هذا الإعلان في أسوأ المراحل التي تمر بها القضية الفلسطينية فمشروع تهويد مدينة القدس يمر بسرعة الريح في ظل حكومة الإرهاب الصهيوني الحالية حيث صادقت حكومة نتنياهو على مخطط ضخم لإقامة 200 ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة وما حولها, كما صادقت على إقامة 50 ألف وحدة استيطانية داخل ما يسمى "حدود بلدية الاحتلال"، بينما يقوم المشروع على بناء الباقي من الوحدات الاستيطانية في إطار ما يسمى "القدس الكبرى" التي يتحدثون فيها عن 10% من مساحة الضفة الغربية.


وبهذا تتحايل سلطات الاحتلال على الضغط الأميركي والعالمي بشأن تجميد الاستيطان من أجل استئناف المفاوضات الفلسطينية – الصهيونية غير المباشرة، وذلك عندما تدفع بمؤسسات خاصة لتنفيذ مشاريع استيطانية في القدس المحتلة.


كما يأتي الإعلان عن استئناف المفاوضات وغزة محاصرة من قبل الاحتلال وبمساعدة من العالم الظالم حيث تتجرع غزة يومياً مرارة الحاجة وقلة الموارد ونقص الدواء والطعام والحاجات الأساسية, ولا زالت تلملم جراحها بعد أشرس عدوان شنه الاحتلال الصهيوني عليها.


وتنطلق المفاوضات وأسرانا يموتون داخل المعتقلات الصهيونية ويحرمون من أدنى الحقوق الآدمية بل وتتواصل سياسة القمع والحرمان بحقهم من خلال إصدار قوانين جديدة تزيد من حرمانهم وعذاباتهم وتمنعهم من الزيارة والالتقاء بذويهم أو الإفراج عنهم حتى بعد انتهاء محكوميتهم الباطلة.

جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية