عن صفقة الأسرى مقابل الاستيطان ... بقلم : د. إبراهيم حمامي

الثلاثاء 31 ديسمبر 2013

عن صفقة "الأسرى مقابل الاستيطان"

د. إبراهيم حمامي

أليس غريباً ومعيباً في نفس الوقت أنه من أجل الرقص والهزهزة خرجت الالاف المؤلفة احتفالاً وابتهاجاً في عتمة الليل - عند فوز محمد عساف بلقب معبود العرب مثلاً

لكن جماهير أم الجماهير الغلّابة غابت واختفت عند إطلاق سراح الأسرى المفرج عنهم مقابل الاستيطان؟

لم يكن في استقبال الأسرى إلا أهلهم وذووهم... وطبعاً عبّاس وباقي الشلة لزوم الشغل والتصوير!

هل هذا ما يريده عبّاس؟ أن يتحرك الناس فقط من أجل الرقص والهز والأعراس؟

أما القضايا الوطنية فتكفيه المزاودة الرخيصة والاستعراض القميء؟

ألهذه الدرجة تم تدجين حركة وفصيل كامل؟

(2)

مع التأكيد أن تحرير أي أسير هو أمر مرحب به تماماً طالما يتم دون تنازلات...

لكن...

ألم يكذبوا علينا في سلطة العار وحركة فتح بقولهم أن صفقة الأسرى مقابل الاستيطان كسرت المعايير "الاسرائيلية" وأنها تشمل أسرى من الداخل المحتل؟

هاكم الجواب:

مدير مركز أحرار، فؤاد الخفش: الدفعة الثالثة من الإفراجات لم تشمل أي أسير من الداخل وهناك أسرى من خارج قائمة “القدامى“.
النائب العربي في كنيست الاحتلال إبراهيم صرصور: خلو دفعات الأسرى الثلاثة من أي أسير من أسرى الداخل المحتل عام 1948م فشل ذريع لمن أداروا المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي.

يا أبواق سلطة العار وفتح وناعقيها: كفاكم كذباً ودجلاً فإنجازاتكم هي وهم تصنعونه لتحسين صورتكم المخزية أمام الشعب...

يكفيكم الرقص والهز واللولحة فهذا ما تجيدونه واتركوا الإنجازات للأبطال الأحرار لا العبيد التابعين للمحتل الراضخين لشروطه...

تهانينا للأسرى بحريتهم والخزي لمن يتاجر بمعاناتهم

(3)

د. حنا عيسى يصرّح: "إسرائيل" أقامت حوالي 4300 وحدة سكنية استيطانية وعطاءات لبناء 8056 وحدة في الضفة الغربية منذ استئناف المفاوضات مع السلطة

للدقة يا د. حنا عيسى يا ابو المفهومية 4200 وحدة سكنية بالتمام والكمال؟

كيف؟

1400 مع إطلاق كل دفعة من الأسرى بحسب اتفاق الأسرى مقابل الاستيطان

يعني 1400 ضرب 3 الحاصل 4200 وهيك بيكون الاتفاق قد تم انجازه كاملاً.

حسبة كتير بسيطة

أما باقي الحسبة فقد كشفها د . هشام المغاري بعد انفضاح أمر عبّاس وصفقته:

33 ألف دونم مقابل الإفراج عن 26 أسيرا في صفقة عباس

الإفراج عن ثلاث دفعات من الأسرى كان شرطاً لمواصلة المفاوضات، لكن الغريب أنه عند اقتراب كل دفعة يعلن نتنياهو عن بناء نحو 1400 وحدة استيطانية جديدة.

كنا نظن أن هذا الأمر يأتي مصادفة، لكن اليوم أكد نتنياهو أن بناء المستوطنات شرط من شروط الإفراج عن 26 أسيراً في كل دفعة من الدفعات الثلاثة للأسرى.

بإجراء عملية حساب بسيطة، نجد أن كل أسير فلسطيني سيطلق سراحه في صفقة (عباس)، يقابله بناء (54) وحدة سكنية.

وإذا علمنا أن متوسط عدد أفراد الأسرة في المستوطنات يبلغ نحو (7) مستوطنين، وأن متوسط استهلاك المياه عن كل مستوطن إسرائيلي يعادل نحو (325) مترا مكعبا (كوبا) سنوياً،

وأن المساحة التي يشغلها كل مستوطن من الأرض الفلسطينية تبلغ نحو (3.4) دونم.

نستنتج ما يلي:

أن الإفراج عن (26) أسيراً فلسطينياً في كل دفعة يقابله:

بناء (1400) وحدة سكنية،

بما يعادل نحو (9800) مستوطن،

وما يعادل نحو (3.2) مليون متر مكعب من المياه الفلسطينية سنوياً

(رغم أن الفلسطيني في الضفة لا يجد ما يروي به ظمأه)،

ونحو (33) ألف دونم من أرض الضفة الغربية،

وهي تعادل نحو (9%) من مساحة قطاع غزة.

فهل هناك وجه للمقارنة بين صفقة (عباس) للأسرى، وصفقة (شاليط)!!
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية