غزة العدو الأكبر في وجه نتنياهو
غسان مصطفى الشامي
حسابات غزة ووجهة نظرها في الانتخابات الصهيونية مغايرة عن وجهة نظر الكثير من الحكام وصناع القرار والأنظمة العربية في المنطقة التي تنظر باهتمام للانتخابات في دولة الكيان، وتنبع أهمية هذه الحسابات أن غزة تتعامل مع نتائج هذه الانتخابات من منطق القوة ومعادلة توازن الرعب، خاصة أن غزة الأقرب على الكيان الصهيوني والأكثر تهديدا للصهاينة، ولم يمر في تاريخ المقاومة العربية للاحتلال الصهيوني تحديد موعد قصف المدن الصهيونية، فقد حددت كتائب القسام في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة موعد التاسعة مساءً لقصف مدينة تل أبيب الصهيونية، ونفذت القسام وعدها في تحدي كبير لترسانة الجيش الصهيوني، وأمطرت تل أبيب بوابل من صواريخ العز القسامية، وبقيت غزة على تحدٍ كبير مع نتياهو خلال الحرب الأخيرة على مدار51 يوما لم تركع غزة ولم تستلم وانتهت الحرب بقهر الجيش الصهيوني وتكبيده الخسائر الكبيرة، بل وتدمير الروح المعنوية والنفسية للجندي الصهيوني، كما لم تستطع الآلة الصهيونية التقدم إلى غزة وفقدت جنودها في أوحال غزة؛ صمدت غزة خلال الحرب على الرغم من الجنون الصهيوني الذي تمثل بقتل الآلاف من الأبرياء والأطفال والنساء وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها وتدمير المساجد والمؤسسات، إلا أن غزة لم تهزم ولن ترفع الراية البيضاء..
نتائج الانتخابات الصهيونية الأخيرة تؤكد على خيارات الشعب الصهيوني وعشقه للدماء والمجازر وقتل الأبرياء، وليس من محض الصدفة أن يتوجه الناخب الصهيوني لاختيار حزب الليكود مما يؤكد نواياهم الخبيثة ورفضهم للعيش بسلام مع الفلسطينيين.
يعلم الفلسطينيين تماما أن الصهاينة كلهم على قلب رجل واحد في العنصرية والإجرام والتطرف ولا يوجد يمين ويسار في " إسرائيل" إنما جميعهم عنصريون ومتطرفون ويحملون الحقد الدفين تجاه فلسطين الأرض والإنسان؛ لذا لا فرق عند الفلسطينيين بين أحزاب اليمن وأحزاب اليسار الصهيونية وجميعها تسعى لاجتثاث الفلسطينيين من أرضهم وتسعى لتهجير فلسطينيي48 وتهويد المدينة المقدسة وبناء الهيكل المزعوم .
إن الأيام القادمة ستثبت لرئيس الحكومة الصهيونية الجديدة أن الخيارات مع الشعب الفلسطيني وقطاع غزة بالتحديد غاية في الصعوبة، وأنه ما لم ينعم الفلسطينيون بالأمن والسلام والعيش بكرامة لن يحيا الصهاينة المغتصبين بالأمن والطمأنينة وستبقى صواريخ المقاومة وتهديداتها تلاحقهم في حلهم وترحالهم.
كما يدرك نتنياهو جيدا أنه أمام تحديات كبيرة وأمام فرصة لتحقيق ما وعده للصهاينة من وعودات وما أعلنه أنه لن يسمح بقيام دولة فلسطينية ولن يعطي الفلسطينيون شيئا من حقوقهم بل سيعمل على تكثيف بناء الوحدات الاستيطانية في القدس والضفة المحتلة، وسيعمل على تكريس نظام فصل صهيوني عنصري يهدف إلى ترحيل وتهجير الفلسطينيين وسرقة ما تبقى من أرضهم .
فوز اليمن الصهيوني المتطرف بهذه الانتخابات يضع القدس والمسجد الأقصى المبارك على رأس الأولويات في التهويد والتدنيس وتكثيف المخططات العنصرية تجاهها، كما سيتركز عمل الحكومة الصهيونية القادمة على توسعة مشاريع الاستيطان في القدس المحتلة وربط المستوطنات المحيطة في القدس بشبكة طرق ومواصلات كبيرة بهدف إحكام السيطرة على القدس عبر المشاريع الصهيونية التي تستهدف تغيير معالم المدينة المقدسة وتقسيم القدس، وتهدف للعمل على تهيئة القدس كعاصمة أبدية للدولة العبرية؛ كما سيكون للضفة المحتلة نصيبها من مخططات التهويد والاستيطان وستعمل الحكومة الصهيونية القادمة على بناء أكبر عدد من الوحدات الاستيطانية لتنفيذ مخططات تقسيم الضفة الغربية وضم مستوطنة " معاليه أدوميم " للقدس المحتلة.
أمام نتيناهو وحزبه برنامج صهيوني احتلالي كبير يهدف إلى الحفاظ على يهودية القدس، وفسح المجال أمام الهجرات اليهودية إلى أرض فلسطين، والعمل على مواصلة تزييف التاريخ الآثار الفلسطينية في القدس المحتلة وتغير معالم هذه المدينة المقدسة، كما أن نتنياهو أمامه خوض معارك قانونية في المؤسسات الدولية القضائية وعرقلة توجه الفلسطينيين لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة القادة الصهاينة على جرائم الحرب بحقهم، كما تشتد حملات المقاطعة للمنتجات " الإسرائيلية" في الكثير من الدول الأوربية، وسط دعم وتعاطف كبير لدى الشعوب الأوربية وشعوب أمريكا الجنوبية مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
برنامج نتنياهو الجديد ومخططاته الخبيثة تجاه الفلسطينيين بحاجة إلى مواجهة وتصدي لهذا النوايا التي تحمل الحقد الدفين للفلسطينيين وتسعى لتقسيم القدس واستكمال مخططات تهويد الضفة المحتلة؛ ونحن بحاجة ماسة إلى تقوية الصف الفلسطيني وتوحيد الكلمة وإعادة اللحمة لكافة أطياف الشعب وإنهاء الخلافات والانقسام البغيض لمواجهة تداعيات المرحلة الجديدة والمعارك القادمة مع الصهاينة.
غسان مصطفى الشامي
حسابات غزة ووجهة نظرها في الانتخابات الصهيونية مغايرة عن وجهة نظر الكثير من الحكام وصناع القرار والأنظمة العربية في المنطقة التي تنظر باهتمام للانتخابات في دولة الكيان، وتنبع أهمية هذه الحسابات أن غزة تتعامل مع نتائج هذه الانتخابات من منطق القوة ومعادلة توازن الرعب، خاصة أن غزة الأقرب على الكيان الصهيوني والأكثر تهديدا للصهاينة، ولم يمر في تاريخ المقاومة العربية للاحتلال الصهيوني تحديد موعد قصف المدن الصهيونية، فقد حددت كتائب القسام في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة موعد التاسعة مساءً لقصف مدينة تل أبيب الصهيونية، ونفذت القسام وعدها في تحدي كبير لترسانة الجيش الصهيوني، وأمطرت تل أبيب بوابل من صواريخ العز القسامية، وبقيت غزة على تحدٍ كبير مع نتياهو خلال الحرب الأخيرة على مدار51 يوما لم تركع غزة ولم تستلم وانتهت الحرب بقهر الجيش الصهيوني وتكبيده الخسائر الكبيرة، بل وتدمير الروح المعنوية والنفسية للجندي الصهيوني، كما لم تستطع الآلة الصهيونية التقدم إلى غزة وفقدت جنودها في أوحال غزة؛ صمدت غزة خلال الحرب على الرغم من الجنون الصهيوني الذي تمثل بقتل الآلاف من الأبرياء والأطفال والنساء وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها وتدمير المساجد والمؤسسات، إلا أن غزة لم تهزم ولن ترفع الراية البيضاء..
نتائج الانتخابات الصهيونية الأخيرة تؤكد على خيارات الشعب الصهيوني وعشقه للدماء والمجازر وقتل الأبرياء، وليس من محض الصدفة أن يتوجه الناخب الصهيوني لاختيار حزب الليكود مما يؤكد نواياهم الخبيثة ورفضهم للعيش بسلام مع الفلسطينيين.
يعلم الفلسطينيين تماما أن الصهاينة كلهم على قلب رجل واحد في العنصرية والإجرام والتطرف ولا يوجد يمين ويسار في " إسرائيل" إنما جميعهم عنصريون ومتطرفون ويحملون الحقد الدفين تجاه فلسطين الأرض والإنسان؛ لذا لا فرق عند الفلسطينيين بين أحزاب اليمن وأحزاب اليسار الصهيونية وجميعها تسعى لاجتثاث الفلسطينيين من أرضهم وتسعى لتهجير فلسطينيي48 وتهويد المدينة المقدسة وبناء الهيكل المزعوم .
إن الأيام القادمة ستثبت لرئيس الحكومة الصهيونية الجديدة أن الخيارات مع الشعب الفلسطيني وقطاع غزة بالتحديد غاية في الصعوبة، وأنه ما لم ينعم الفلسطينيون بالأمن والسلام والعيش بكرامة لن يحيا الصهاينة المغتصبين بالأمن والطمأنينة وستبقى صواريخ المقاومة وتهديداتها تلاحقهم في حلهم وترحالهم.
كما يدرك نتنياهو جيدا أنه أمام تحديات كبيرة وأمام فرصة لتحقيق ما وعده للصهاينة من وعودات وما أعلنه أنه لن يسمح بقيام دولة فلسطينية ولن يعطي الفلسطينيون شيئا من حقوقهم بل سيعمل على تكثيف بناء الوحدات الاستيطانية في القدس والضفة المحتلة، وسيعمل على تكريس نظام فصل صهيوني عنصري يهدف إلى ترحيل وتهجير الفلسطينيين وسرقة ما تبقى من أرضهم .
فوز اليمن الصهيوني المتطرف بهذه الانتخابات يضع القدس والمسجد الأقصى المبارك على رأس الأولويات في التهويد والتدنيس وتكثيف المخططات العنصرية تجاهها، كما سيتركز عمل الحكومة الصهيونية القادمة على توسعة مشاريع الاستيطان في القدس المحتلة وربط المستوطنات المحيطة في القدس بشبكة طرق ومواصلات كبيرة بهدف إحكام السيطرة على القدس عبر المشاريع الصهيونية التي تستهدف تغيير معالم المدينة المقدسة وتقسيم القدس، وتهدف للعمل على تهيئة القدس كعاصمة أبدية للدولة العبرية؛ كما سيكون للضفة المحتلة نصيبها من مخططات التهويد والاستيطان وستعمل الحكومة الصهيونية القادمة على بناء أكبر عدد من الوحدات الاستيطانية لتنفيذ مخططات تقسيم الضفة الغربية وضم مستوطنة " معاليه أدوميم " للقدس المحتلة.
أمام نتيناهو وحزبه برنامج صهيوني احتلالي كبير يهدف إلى الحفاظ على يهودية القدس، وفسح المجال أمام الهجرات اليهودية إلى أرض فلسطين، والعمل على مواصلة تزييف التاريخ الآثار الفلسطينية في القدس المحتلة وتغير معالم هذه المدينة المقدسة، كما أن نتنياهو أمامه خوض معارك قانونية في المؤسسات الدولية القضائية وعرقلة توجه الفلسطينيين لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة القادة الصهاينة على جرائم الحرب بحقهم، كما تشتد حملات المقاطعة للمنتجات " الإسرائيلية" في الكثير من الدول الأوربية، وسط دعم وتعاطف كبير لدى الشعوب الأوربية وشعوب أمريكا الجنوبية مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
برنامج نتنياهو الجديد ومخططاته الخبيثة تجاه الفلسطينيين بحاجة إلى مواجهة وتصدي لهذا النوايا التي تحمل الحقد الدفين للفلسطينيين وتسعى لتقسيم القدس واستكمال مخططات تهويد الضفة المحتلة؛ ونحن بحاجة ماسة إلى تقوية الصف الفلسطيني وتوحيد الكلمة وإعادة اللحمة لكافة أطياف الشعب وإنهاء الخلافات والانقسام البغيض لمواجهة تداعيات المرحلة الجديدة والمعارك القادمة مع الصهاينة.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية