غزة و أردوغان عنصر تحدٍ
مصطفى الصواف
بداية فإن غزة والشعب الفلسطيني يرحبان بالسيد رجب طيب اردوغان في أي وقت يرغب فيه لزيارة غزة، كما رحبت غزة بمن سبق من مسئولين عرب ومسلمين ودوليين طالما أن هذه الزيارة تهدف لخدمة الشعب الفلسطيني ولتقديم يد العون له، كل أشكال العون السياسي والأمني والإغاثي الإعلامي الإنمائي وغيرها من قضايا الدعم التي نحن بحاجة لها على كافة الصعد والمستويات.
ورغم هذا الترحيب بأردوغان إلا أننا يجب أن لا نبالغ كثيرا بهذه الزيارة سواء بالسلب أو الإيجاب، ويجب أن توضع هذه الزيارة في سياقها الطبيعي، لأن بإمكان تركيا أن تقدم دعمها للشعب الفلسطيني دون حاجة لزيارة اردوغان لغزة؛ ولكن الزيارة ذات أبعاد ودلالات سياسية بعيدة عن هوس وحدانية التمثيل أو ازدواجية التمثيل التي تشغل بال محمود عباس وحركة فتح وبعض القوى والفصائل الفلسطينية، فهذه الزيارة لا تمس بالتمثيل أو وحدانيته ولن يكون لها أثر على الانقسام أو تعميقه ولا حتى إنهائه بقدر ما هي سياسية هادفة إلى التأكيد على رفض الحصار المفروض على غزة سياسيا وهي للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه والوقوف إلى جانبه بغض النظر عن الخلاف القائم بين حماس وفتح، ولا علاقة له في دعم طرف على حساب طرف، والمستفيد هو الشعب الفلسطيني بشكل عام كما حدث ذلك في زيارة أمير قطر أو رئيس وزراء ماليزيا أو رئيس وزراء مصر.
اردوغان شخصية لها سمات معينة حيث أن الرجل يتمتع بشخصية تتميز بالعناد والتصميم خاصة عندما يتخذ قرارا يتخذه عن قناعة قائمة على تقدير مصلحة تركيا لذلك نلاحظ أن الحديث في وسائل الإعلام يدور حول فشل الضغوطات التي يتعرض لها اردوغان لثنيه عن زيارة غزة، صحيح هو يستمع لكل الأطراف؛ ولكن هذا الاستماع لا يعني الاستجابة، وهذا يؤكد أن اردوغان جاد وسيقوم بالزيارة إلى غزة رغم موقف محمود عباس الرافض لها، أو تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومحاولات الضغط على تركيا خدمة لمصالح ذاتية وهواجس مرضية غير واقعية وهي ضارة بالشعب الفلسطيني.
يبدو أن عباس اخفق في قراءة شخصية اردوغان ودخل عليه من باب العناد أو الباب الموصد الذي لا يسمح لأحد الدخول من خلاله، وكان الأولى أن يقوم عباس بالحديث مع اردوغان من زاوية مختلفة لو بالفعل كان يسعى إلى خدمة الشعب الفلسطيني بعيدا عن العقد النفسية ووهم التمثيل وشرعيته، وكان المفروض أن يسعى عباس لاستغلال هذه الزيارة في باب إقناع حماس أن خطواته في التفاوض تهدف لخدمة المصالح الفلسطيني وأنه يجاري الإدارة الأمريكية وسلطات الاحتلال من أجل كشف عوراتها وانحيازها، وانه لديه قناعة أن العدو الصهيوني لا يريد سلاما وانه يريد استنزاف الوقت لفرض سياسة أمر واقع، وأن المطلوب العمل على تنسيق المواقف وإعطاء عباس مهلة ومساحة للتحرك في هذا المجال، وهي رسالة يرسلها عبر اردوغان ويلقي بها في حجر حماس، ولكن المؤسف أن عباس كان ضيقا جدا في نظرته وفي مساعيه وتأبط شرا عندما ركز على قضايا ثانوية لا قيمة لها بالنسبة للشعب الفلسطيني وجعل منها هدفا لتحركه ومساعيه ودفعه لكيري كي يحاول الضغط على اردوغان من اجل تأجيل زيارته لغزة أو حتى إلغائها.
ونرى أن زيارة اردوغان بعد البعد السياسي لا ينطوي عليها تغيرات كثيرة، أو ستحقق آمالا عريضة وإنما هي تأكيد على الموقف التركي الداعم للحقوق الفلسطينية، وفيها رسالة تقول أن غزة ليست وحدها، وان تركيا إلى جانبها ولن تتركها لقمة سائغة للصهاينة.
أهلا وسهلا اردوغان داعما للكل الفلسطيني، حريصا على مصلحة الشعب الفلسطيني، دافعا لوحدة الصف الفلسطيني، عاملا على نصرة غزة، داعما لرفع الحصار عنها، متمنين أن تكون زيارتك ولقاءاتك مع المسئولين في الحكومة عاملا مساندا وقويا لتحقيق المصالحة الفلسطيني، وداعما لمصر في هذا الملف بعيدا عن الحسابات الضيفة.
مصطفى الصواف
بداية فإن غزة والشعب الفلسطيني يرحبان بالسيد رجب طيب اردوغان في أي وقت يرغب فيه لزيارة غزة، كما رحبت غزة بمن سبق من مسئولين عرب ومسلمين ودوليين طالما أن هذه الزيارة تهدف لخدمة الشعب الفلسطيني ولتقديم يد العون له، كل أشكال العون السياسي والأمني والإغاثي الإعلامي الإنمائي وغيرها من قضايا الدعم التي نحن بحاجة لها على كافة الصعد والمستويات.
ورغم هذا الترحيب بأردوغان إلا أننا يجب أن لا نبالغ كثيرا بهذه الزيارة سواء بالسلب أو الإيجاب، ويجب أن توضع هذه الزيارة في سياقها الطبيعي، لأن بإمكان تركيا أن تقدم دعمها للشعب الفلسطيني دون حاجة لزيارة اردوغان لغزة؛ ولكن الزيارة ذات أبعاد ودلالات سياسية بعيدة عن هوس وحدانية التمثيل أو ازدواجية التمثيل التي تشغل بال محمود عباس وحركة فتح وبعض القوى والفصائل الفلسطينية، فهذه الزيارة لا تمس بالتمثيل أو وحدانيته ولن يكون لها أثر على الانقسام أو تعميقه ولا حتى إنهائه بقدر ما هي سياسية هادفة إلى التأكيد على رفض الحصار المفروض على غزة سياسيا وهي للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه والوقوف إلى جانبه بغض النظر عن الخلاف القائم بين حماس وفتح، ولا علاقة له في دعم طرف على حساب طرف، والمستفيد هو الشعب الفلسطيني بشكل عام كما حدث ذلك في زيارة أمير قطر أو رئيس وزراء ماليزيا أو رئيس وزراء مصر.
اردوغان شخصية لها سمات معينة حيث أن الرجل يتمتع بشخصية تتميز بالعناد والتصميم خاصة عندما يتخذ قرارا يتخذه عن قناعة قائمة على تقدير مصلحة تركيا لذلك نلاحظ أن الحديث في وسائل الإعلام يدور حول فشل الضغوطات التي يتعرض لها اردوغان لثنيه عن زيارة غزة، صحيح هو يستمع لكل الأطراف؛ ولكن هذا الاستماع لا يعني الاستجابة، وهذا يؤكد أن اردوغان جاد وسيقوم بالزيارة إلى غزة رغم موقف محمود عباس الرافض لها، أو تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومحاولات الضغط على تركيا خدمة لمصالح ذاتية وهواجس مرضية غير واقعية وهي ضارة بالشعب الفلسطيني.
يبدو أن عباس اخفق في قراءة شخصية اردوغان ودخل عليه من باب العناد أو الباب الموصد الذي لا يسمح لأحد الدخول من خلاله، وكان الأولى أن يقوم عباس بالحديث مع اردوغان من زاوية مختلفة لو بالفعل كان يسعى إلى خدمة الشعب الفلسطيني بعيدا عن العقد النفسية ووهم التمثيل وشرعيته، وكان المفروض أن يسعى عباس لاستغلال هذه الزيارة في باب إقناع حماس أن خطواته في التفاوض تهدف لخدمة المصالح الفلسطيني وأنه يجاري الإدارة الأمريكية وسلطات الاحتلال من أجل كشف عوراتها وانحيازها، وانه لديه قناعة أن العدو الصهيوني لا يريد سلاما وانه يريد استنزاف الوقت لفرض سياسة أمر واقع، وأن المطلوب العمل على تنسيق المواقف وإعطاء عباس مهلة ومساحة للتحرك في هذا المجال، وهي رسالة يرسلها عبر اردوغان ويلقي بها في حجر حماس، ولكن المؤسف أن عباس كان ضيقا جدا في نظرته وفي مساعيه وتأبط شرا عندما ركز على قضايا ثانوية لا قيمة لها بالنسبة للشعب الفلسطيني وجعل منها هدفا لتحركه ومساعيه ودفعه لكيري كي يحاول الضغط على اردوغان من اجل تأجيل زيارته لغزة أو حتى إلغائها.
ونرى أن زيارة اردوغان بعد البعد السياسي لا ينطوي عليها تغيرات كثيرة، أو ستحقق آمالا عريضة وإنما هي تأكيد على الموقف التركي الداعم للحقوق الفلسطينية، وفيها رسالة تقول أن غزة ليست وحدها، وان تركيا إلى جانبها ولن تتركها لقمة سائغة للصهاينة.
أهلا وسهلا اردوغان داعما للكل الفلسطيني، حريصا على مصلحة الشعب الفلسطيني، دافعا لوحدة الصف الفلسطيني، عاملا على نصرة غزة، داعما لرفع الحصار عنها، متمنين أن تكون زيارتك ولقاءاتك مع المسئولين في الحكومة عاملا مساندا وقويا لتحقيق المصالحة الفلسطيني، وداعما لمصر في هذا الملف بعيدا عن الحسابات الضيفة.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية