فتاة الأقصى وحرب الألوان
خالد معالي
في الوقت الذي كانت تنشغل فيه فتيات وشابات كثيرات بتجميل أنفسهن تحضيرا ومشاركة في مهرجان حرب الألوان الأول؛ كان هناك فتاة فلسطينية أسمها دانية؛ مشغولة وتتحضر للرباط في المسجد الأقصى بعد انتهاء فترة إبعادها عنه.
لم ينصف الإعلام فتاة الأقصى المرابطة دانية فضيل (17عاما)، من بلدة كابول قضاء عكا شمال الأراضي المحتلة عام 48، وإحدى المرابطات في المسجد الأقصى المبارك، والمبعدة حاليا عنه؛ والتي حاربت على طريقتها؛ ولكن ليس بحرب مهرجان الألوان الأول؛ بل واجهت وحاربت اقتحام وتدنيس المستوطنين للمسجد الأقصى بكل عزيمة وقوة.
من هي دانية!؟ هي فتاة فلسطينية شجاعة، تعرف بوصلتها بشكل صحيح؛ ولذلك لا تعرف ولم تشارك بحرب الألوان؛ بل حاربت الألوان وكل متلون متقلب كأحوال الطقس؛ لأنها لا تعرف غير لون واحد من معادلة راسخة عبر التاريخ وهي: وجود احتلال؛ يعني تلقائيا وجود مقاومة له على قدر المستطاع.
دانية؛ كلها عزة وكرامة؛ والعزة فهمتها بان الأقصى لا بد من الدفاع عنه وعدم تركه لقمة سائغة للمستوطنين؛ فهي مؤمنة بحق شعبها بالحرية والحياة الكريمة، متوكلة على الله؛ لم تستهويها مهرجانات مستوردة، ولم تركن للكسل؛ واتبعت الأقوال بالأفعال؛ ودفعت ثمن ذلك بمزيد من الأجر والثواب عند الله.
كل إنسان على وجه الأرض؛ يتمنى أن يعيش بهدوء وبهجة وسعادة؛ ولكن الاحتلال يستكثر علينا الفرحة ويريد أن نعيش في ضنك وضيق على الدوام؛ بفعل سياساته العدوانية المدروسة بحق الشعب الفلسطيني؛ ومن أبرزها محاولاته تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا ضاربا بعرض الحائط مشاعر وعقيدة مليار ونصف من المسلمين.
دانية المرابطة الشابة الفلسطينية؛ والتي بدأت رباطها في الأقصى حين كانت طالبة في الصف التاسع الأساسي؛ لم تشارك في حرب الألوان؛ كونها ومن معها من المرابطات البطلات؛ لا يتقن غير حرب الدفاع عن المسجد الأقصى؛ برغم إدراكهن جميعا جليًّا حجم المخاطر التي قد يتعرضن لها أثناء دفاعهن عن الأقصى من قطعان المستوطنين، إلا أنها تقول إن "هذا يهون في سبيل الدفاع عن مسرى النبي محمد".
دروس وعبر كثيرة من رباط دانية والمقدسيات وفتيات ونساء ال 48 في باحات وساحات المسجد الأقصى؛ فهن شامخات، ويطلن عنان السماء، وينبن عن الأمة في خط الدفاع الأول، في أضعف مراحلها.
الغيرة دفعت الفتاة الفلسطينية دانية للدفاع عن الأقصى، حيث تقول :"الخطورة الشديدة على المسجد الأقصى جعلتني آتي للأقصى قبل إبعادي؛ لإثبات حقنا فيه بالعبادة والصلاة، وإثبات تواجدنا وغيرتنا عليه، وأن رباطنا فيه يصد من اقتحامات المستوطنين".
شعار دانية ليس المزيد من مهرجانات الألوان؛ بل المزيد من التصدي لاقتحامات المستوطنين؛ وشعارها دوما هو عبارة: لن تركع أمة قائدها محمد، ولن تركع مرابطة، ولن يركع إنسان باتجاه الرباط في المسجد الأقصى في ظل الاقتحامات، فمن استشعر حلاوة الرباط فيه، تمسك به ولا يريد أن يتركه.
خالد معالي
في الوقت الذي كانت تنشغل فيه فتيات وشابات كثيرات بتجميل أنفسهن تحضيرا ومشاركة في مهرجان حرب الألوان الأول؛ كان هناك فتاة فلسطينية أسمها دانية؛ مشغولة وتتحضر للرباط في المسجد الأقصى بعد انتهاء فترة إبعادها عنه.
لم ينصف الإعلام فتاة الأقصى المرابطة دانية فضيل (17عاما)، من بلدة كابول قضاء عكا شمال الأراضي المحتلة عام 48، وإحدى المرابطات في المسجد الأقصى المبارك، والمبعدة حاليا عنه؛ والتي حاربت على طريقتها؛ ولكن ليس بحرب مهرجان الألوان الأول؛ بل واجهت وحاربت اقتحام وتدنيس المستوطنين للمسجد الأقصى بكل عزيمة وقوة.
من هي دانية!؟ هي فتاة فلسطينية شجاعة، تعرف بوصلتها بشكل صحيح؛ ولذلك لا تعرف ولم تشارك بحرب الألوان؛ بل حاربت الألوان وكل متلون متقلب كأحوال الطقس؛ لأنها لا تعرف غير لون واحد من معادلة راسخة عبر التاريخ وهي: وجود احتلال؛ يعني تلقائيا وجود مقاومة له على قدر المستطاع.
دانية؛ كلها عزة وكرامة؛ والعزة فهمتها بان الأقصى لا بد من الدفاع عنه وعدم تركه لقمة سائغة للمستوطنين؛ فهي مؤمنة بحق شعبها بالحرية والحياة الكريمة، متوكلة على الله؛ لم تستهويها مهرجانات مستوردة، ولم تركن للكسل؛ واتبعت الأقوال بالأفعال؛ ودفعت ثمن ذلك بمزيد من الأجر والثواب عند الله.
كل إنسان على وجه الأرض؛ يتمنى أن يعيش بهدوء وبهجة وسعادة؛ ولكن الاحتلال يستكثر علينا الفرحة ويريد أن نعيش في ضنك وضيق على الدوام؛ بفعل سياساته العدوانية المدروسة بحق الشعب الفلسطيني؛ ومن أبرزها محاولاته تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا ضاربا بعرض الحائط مشاعر وعقيدة مليار ونصف من المسلمين.
دانية المرابطة الشابة الفلسطينية؛ والتي بدأت رباطها في الأقصى حين كانت طالبة في الصف التاسع الأساسي؛ لم تشارك في حرب الألوان؛ كونها ومن معها من المرابطات البطلات؛ لا يتقن غير حرب الدفاع عن المسجد الأقصى؛ برغم إدراكهن جميعا جليًّا حجم المخاطر التي قد يتعرضن لها أثناء دفاعهن عن الأقصى من قطعان المستوطنين، إلا أنها تقول إن "هذا يهون في سبيل الدفاع عن مسرى النبي محمد".
دروس وعبر كثيرة من رباط دانية والمقدسيات وفتيات ونساء ال 48 في باحات وساحات المسجد الأقصى؛ فهن شامخات، ويطلن عنان السماء، وينبن عن الأمة في خط الدفاع الأول، في أضعف مراحلها.
الغيرة دفعت الفتاة الفلسطينية دانية للدفاع عن الأقصى، حيث تقول :"الخطورة الشديدة على المسجد الأقصى جعلتني آتي للأقصى قبل إبعادي؛ لإثبات حقنا فيه بالعبادة والصلاة، وإثبات تواجدنا وغيرتنا عليه، وأن رباطنا فيه يصد من اقتحامات المستوطنين".
شعار دانية ليس المزيد من مهرجانات الألوان؛ بل المزيد من التصدي لاقتحامات المستوطنين؛ وشعارها دوما هو عبارة: لن تركع أمة قائدها محمد، ولن تركع مرابطة، ولن يركع إنسان باتجاه الرباط في المسجد الأقصى في ظل الاقتحامات، فمن استشعر حلاوة الرباط فيه، تمسك به ولا يريد أن يتركه.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية