فتية آمنوا فزادهم هدى
يسري الغول
قمنا على فكرة، والفكرة كما هو معلوم تظل نظرية طالما أنها مجرد كلمات يطلقها البعض هنا وهناك، فإذا أراد لها أصحابها أن تصبح واقعاً ملموساً، فلا بد أن تساندها قوة عملية برغماتية حتى ترى النور، وهو ما أردناه وبقوة.
إنه منطق النُصرة الذي جاء به المصطفى عليه الصلاة والسلام حين قال: نصرت بالشباب، فالهمة والنشاط والعمل الدءوب والروح العالية والحماسة والمنعة والفكرة التي يحملها كل شاب فينا طريق نحو النصرة لمجتمع يسعى بكل ما أوتي من قوة لأن يثبت أركانه في وجه محتل أنهك الأرض والسماء، وحاصر الأجواء، فصارت الحياة مجرد قمقم يسعى كل فرد فيه للخروج منه بأقل الخسائر.
ولأن الفلسطيني اليافع المثقف موجود في كل زمان ومكان، قام أحدهم باستثمار اللحظة، والالتقاء بأحد قادة الوفد الماليزي الزائر لغزة العام المنصرم، والاتفاق معه على تشكيل لبنة شبابية فلسطينية ماليزية تعمل على إذكاء الروح وتنمية الفكر وتدعيم المجتمع من خلال التبادل الشبابي للترويج بمتطلبات المرحلة في فلسطين. وكان ما أراد. فبعد أن خاض المتنافسون المقابلات واللقاءات، فنجح من نجح، تشكلت اللبنة الأولى، وصارت الفكرة حكاية، وحكايتها تبدأ يوم تحملنا عناء الترحيل، ووعثاء السفر، حتى وصلنا وفي جعبتنا الكثير، فافتتحنا رحلتنا بمؤتمر (نحو نهضة فلسطينية) في أحد برجي KLCC في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بحضور عدد كبير من القادة والمفكرين الماليزيين، والطلاب الفلسطينيين، يتقدمهم رئيس الوزراء الأسبق المفكر وصانع الحضارة والنهضة الماليزية د. مهاتير محمد.
أذكرنا يومها، كيف كانت عيوننا تغفو لشدة ما أنهكها العمل، وأرقها سهر الليالي في ترجمة وتدقيق البيانات والإحصائيات. فقد تقدم الشباب في ذلك المؤتمر بأوراقهم التي أسهبت في مجالات متعددة، أهمها الاقتصاد والتعليم والتنمية المجتمعية، واختتمها كاتب المقال بالحديث عن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة. ونجح الشباب في تحقيق أهدافهم من خلال تقديم وسائل جديدة وتوصيات حقيقية، ومخرجات لتلك الأوراق بما يخدم الأراضي الفلسطينية تم تقديمها للسيد مهاتير محمد وعدد من المسئولين ضمن مخطوطة موثقة.
ماليزيا، الدولة التي مكتوب في صفحة جوازها الأولى (يسمح لحامل هذا الجواز بالسفر لجميع الدول عدا إسرائيل) تسعى دوماً لنصرة القضية الفلسطينية، شعور راودنا منذ اللحظة الأولى التي وصلنا فيها إلى هناك، فرجاؤنا أن يحفظها الله سالمة من كل سوء.
يسري الغول
قمنا على فكرة، والفكرة كما هو معلوم تظل نظرية طالما أنها مجرد كلمات يطلقها البعض هنا وهناك، فإذا أراد لها أصحابها أن تصبح واقعاً ملموساً، فلا بد أن تساندها قوة عملية برغماتية حتى ترى النور، وهو ما أردناه وبقوة.
إنه منطق النُصرة الذي جاء به المصطفى عليه الصلاة والسلام حين قال: نصرت بالشباب، فالهمة والنشاط والعمل الدءوب والروح العالية والحماسة والمنعة والفكرة التي يحملها كل شاب فينا طريق نحو النصرة لمجتمع يسعى بكل ما أوتي من قوة لأن يثبت أركانه في وجه محتل أنهك الأرض والسماء، وحاصر الأجواء، فصارت الحياة مجرد قمقم يسعى كل فرد فيه للخروج منه بأقل الخسائر.
ولأن الفلسطيني اليافع المثقف موجود في كل زمان ومكان، قام أحدهم باستثمار اللحظة، والالتقاء بأحد قادة الوفد الماليزي الزائر لغزة العام المنصرم، والاتفاق معه على تشكيل لبنة شبابية فلسطينية ماليزية تعمل على إذكاء الروح وتنمية الفكر وتدعيم المجتمع من خلال التبادل الشبابي للترويج بمتطلبات المرحلة في فلسطين. وكان ما أراد. فبعد أن خاض المتنافسون المقابلات واللقاءات، فنجح من نجح، تشكلت اللبنة الأولى، وصارت الفكرة حكاية، وحكايتها تبدأ يوم تحملنا عناء الترحيل، ووعثاء السفر، حتى وصلنا وفي جعبتنا الكثير، فافتتحنا رحلتنا بمؤتمر (نحو نهضة فلسطينية) في أحد برجي KLCC في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بحضور عدد كبير من القادة والمفكرين الماليزيين، والطلاب الفلسطينيين، يتقدمهم رئيس الوزراء الأسبق المفكر وصانع الحضارة والنهضة الماليزية د. مهاتير محمد.
أذكرنا يومها، كيف كانت عيوننا تغفو لشدة ما أنهكها العمل، وأرقها سهر الليالي في ترجمة وتدقيق البيانات والإحصائيات. فقد تقدم الشباب في ذلك المؤتمر بأوراقهم التي أسهبت في مجالات متعددة، أهمها الاقتصاد والتعليم والتنمية المجتمعية، واختتمها كاتب المقال بالحديث عن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة. ونجح الشباب في تحقيق أهدافهم من خلال تقديم وسائل جديدة وتوصيات حقيقية، ومخرجات لتلك الأوراق بما يخدم الأراضي الفلسطينية تم تقديمها للسيد مهاتير محمد وعدد من المسئولين ضمن مخطوطة موثقة.
ماليزيا، الدولة التي مكتوب في صفحة جوازها الأولى (يسمح لحامل هذا الجواز بالسفر لجميع الدول عدا إسرائيل) تسعى دوماً لنصرة القضية الفلسطينية، شعور راودنا منذ اللحظة الأولى التي وصلنا فيها إلى هناك، فرجاؤنا أن يحفظها الله سالمة من كل سوء.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية