فجور وعداء
إياد القرا
يواصل جزء من الإعلام المصري وصلات الردح ضد الشعب الفلسطيني ويخص غزة، ضمن سياسة الهجمات المتتالية لتصدير الأزمة الداخلية ويستخدم أدوات فلسطينية يستند عليها في عدائه وشيطنته للفلسطيني وغزة.
العداء والفجور الذي يزدحم به الإعلام المصري مستنداً على معلومات مغلوطة تنم على جهل بتاريخ القضية الفلسطينية وشخصياتها ورموزها ويجافي حقيقة العلاقات التاريخية الفلسطينية المصرية.
ففي الإعلام المصري الذي يتبنى العداء، تقوم كتائب القسام بقتل الشهيد عز الدين القسام الذي استشهد عام 1936، ويخرج الشهيد رائد العطار ورفيقه محمد أبو شمالة لمهاجمة المواقع المصرية.
ينضم لحملة المعلومات المضللة القضاء المصري الذي أصدر قراراً مسيسا بامتياز لأسباب قانونية وموضوعية مرتبطة بتوقيت وظروف إصدار القرار.
تناسى مصدر القرار ومن يقود ويغذي الحملة المعادية أنه يمس رمزا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا يتمثل في كتائب القسام التي تمثل رأس الحربة في مقاومة الاحتلال، وقد أقر الاحتلال أنه يواجه جيشا منظما ومقاتلا شرسا يصعب السيطرة عليه أو ترويضه، وأن عقيدتهم القتالية قائمة على مقاتلة الاحتلال.
الفجور والعداء الذي ظهر بقرار المحكمة والحملة الإعلامية مدعومان ويتم تغذيتهما من أطراف فلسطينية تتفق معها في نفس الأهداف للزج بحركة حماس في الأزمة المصرية.
حركة فتح التي تعيش صراعا داخليا بين تياري عباس ودحلان تتبرع بتقديم قربان الطاعة بين يدي النظام المصري بتزويده بمعلومات مضللة وهو ما يظهر من خلال ما استندت عليه المحكمة وما يروجه الإعلام المصري.
المتوقع أن تتصاعد الحملة المعادية في ظل استمرار الأزمة في مصر وتزايد العداء بين تياري عباس ودحلان وتباعد المصالحة بين حركتي حماس وفتح.
من يقف خلف حملة العداء لا يعي عظم الخدمة التي يقدمها للاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر والتأثير الذي يتركه جراء المس بالمقدسات التي تم بناؤها في الوعي الجمعي العربي بوجود مقاومة فلسطينية واعية راشدة حافظت على هويتها الفلسطينية وجندت الشعوب العربية والإسلامية خلفها، ووجهت ضربات قاصمة للاحتلال هزت صورة الاحتلال وحطمت مقدساته.
رد فعل الجمهور الفلسطيني يظهر أن كافة محاولات المس بالمقاومة ستفشل وستُرَدُ سلبا على من يقف خلفها وستعري كافة الأطراف التي تقف خلفها.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية