فرحة الإفطار على الملح والماء
خالد معالي
ملح وماء؛ هي الحكاية الصعبة. خارج السجن ومع موعد الإفطار؛ يتلذذ الإنسان المسلم بمختلف أنواع الأطعمة والأشربة؛ لكن في السجن؛ لا طعام ولا شراب، ولا فرحة للإفطار إلا على الملح والماء للأسرى المضربين، فهو غذاء الأحرار، ومن يبحثون عن حرية وطنهم، وعزة ورفعة شأنه وكرامته.
تتجسد كل القيم الخيرة، والمعاني الإنسانية السامية والأخلاق الراقية؛ في الإنسان الذي يضحي لأجل وطنه؛ وهو ما يتمثل بشكل كبير في الحركة الأسيرة؛ وخاصة المضربين منهم عن الطعام؛ الذين لهم حق ودَيْن في عنق كل حرّ وشريف أن ينصرهم بأسرع وقت؛ دون تلكؤ واختلاق الأعذار.
ما أقسى وأصعب الكتابة عن وجع وألم الأسرى!؛ والأشد قسوة الكتابة عن أسير يستقبل فرحة موعد الإفطار في رمضان على شربة ماء وملح فقط لا غير؛ وهو الأسير خضر عدنان الذي اقترب من الشهر الثاني على التوالي في إضرابه المتواصل عن الطعام؛ في الوقت الذي يتنعم مَنْ في الخارج بمختلف أنواع الأطعمة والأشربة.
تعجز الكلمات عن وصف شعور ومدى شدة ما يعانيه أسير مضرب عن الطعام لأشهر؛ وهو الخيار الصعب والوحيد؛ الذي يجبر السجان الأسير الفلسطيني على خوضه ليس عن طيب خاطر؛ بل لشدة قسوة معاملة السجان الذي يزج بالإنسان الفلسطيني في الأسر لأشهر وسنوات دون تهمة؛ وحتى التهمة فهي شرف وفعل جائز وعظيم؛ تقره القوانين والشرائع الدولية بمقاومة المحتل الغاصب حتى طرده وكنسه لمزابل التاريخ.
حتى الملح يلاحقه السجان للضغط على الأسير لفك إضرابه؛ فكيف يعيش الإنسان على الماء والملح أيامًا وأسابيع وأشهرًا؟!, فمن المعلوم لدى الحركة الأسيرة أن الملح يعمل على عدم تلف المعدة والجهاز الهضمي، وهو ما يزيد من مدة الإضراب لدى الأسرى الأبطال الذين يذودون عن الأمة في أضعف مراحلها التعيسة.
من يتناول ما لذ وطاب على موائد الطعام ساعة الإفطار؛ ليجرب شرب الماء مع الملح؛ ومن لم يجرب الأسر، ولم يتجرع مرارة وقسوة قلب السجان، فعليه أن يتذكر ويتضامن مع إخوته الأسرى والأسيرات، وخاصة المضربين عن الطعام والمعزولين عن العالم الخارجي ولا يعرفون موعد وساعة الإفطار.
الماء والملح هو وجبة الإفطار والسحور للأسير خضر عدنان، يضطر إليها كي يحافظ على استمرارية إضرابه؛ وما تبقى له من صحة وعافية؛ فالأسر يعني الموت البطيء؛ فالأيام تمر سريعًا خارج السجن، ولكن داخله تمر الثواني ثقيلة وبطيئة ومعها العذاب ومعاناة الفراق والبعد عن الأهل والأحباب.
مع ساعة الإفطار؛ واجب على كل مسلم وفلسطيني وحرّ وشريف في العالم أن يتذكر الأسير البطل خضر عدنان، وعموم الحركة الأسيرة من 7000 آلاف أسير من بينهم مئات الأطفال و25 أسيرة فلسطينية يستصرخنَ المعتصم دون مجيب ولا مغيث.
من حقه علينا؛ من يمثل ويدافع عن قيم الحرية والكرامة والعدالة، أن ننصره؛ وهو ما يدفع أصحاب الحس الإنساني إلى التضامن مع الأسير عدنان؛ دون النظر لاعتبارات الدين والجنس والمذهب؛ فالقيم الإنسانية المشتركة من رفض الظلم والعدالة والحرية؛ لا يختلف عليها اثنان في العالم.
في شهر رمضان؛ قمة الخير والأجر والثواب والعطاء أن ينصر المسلم مظلومًا، فهل تحركنا سريعًا، وتضامنّا ونصرنا الأسير خضر عدنان وعدم الاكتفاء بالشجب والاستنكار، لنرفع الظلم الواقع عليه وعلى بقية الحركة الأسيرة؛ ليزيد أجر وثواب فعلنا للخيرات في شهر الطاعات، "والله يضاعف لمن يشاء".
خالد معالي
ملح وماء؛ هي الحكاية الصعبة. خارج السجن ومع موعد الإفطار؛ يتلذذ الإنسان المسلم بمختلف أنواع الأطعمة والأشربة؛ لكن في السجن؛ لا طعام ولا شراب، ولا فرحة للإفطار إلا على الملح والماء للأسرى المضربين، فهو غذاء الأحرار، ومن يبحثون عن حرية وطنهم، وعزة ورفعة شأنه وكرامته.
تتجسد كل القيم الخيرة، والمعاني الإنسانية السامية والأخلاق الراقية؛ في الإنسان الذي يضحي لأجل وطنه؛ وهو ما يتمثل بشكل كبير في الحركة الأسيرة؛ وخاصة المضربين منهم عن الطعام؛ الذين لهم حق ودَيْن في عنق كل حرّ وشريف أن ينصرهم بأسرع وقت؛ دون تلكؤ واختلاق الأعذار.
ما أقسى وأصعب الكتابة عن وجع وألم الأسرى!؛ والأشد قسوة الكتابة عن أسير يستقبل فرحة موعد الإفطار في رمضان على شربة ماء وملح فقط لا غير؛ وهو الأسير خضر عدنان الذي اقترب من الشهر الثاني على التوالي في إضرابه المتواصل عن الطعام؛ في الوقت الذي يتنعم مَنْ في الخارج بمختلف أنواع الأطعمة والأشربة.
تعجز الكلمات عن وصف شعور ومدى شدة ما يعانيه أسير مضرب عن الطعام لأشهر؛ وهو الخيار الصعب والوحيد؛ الذي يجبر السجان الأسير الفلسطيني على خوضه ليس عن طيب خاطر؛ بل لشدة قسوة معاملة السجان الذي يزج بالإنسان الفلسطيني في الأسر لأشهر وسنوات دون تهمة؛ وحتى التهمة فهي شرف وفعل جائز وعظيم؛ تقره القوانين والشرائع الدولية بمقاومة المحتل الغاصب حتى طرده وكنسه لمزابل التاريخ.
حتى الملح يلاحقه السجان للضغط على الأسير لفك إضرابه؛ فكيف يعيش الإنسان على الماء والملح أيامًا وأسابيع وأشهرًا؟!, فمن المعلوم لدى الحركة الأسيرة أن الملح يعمل على عدم تلف المعدة والجهاز الهضمي، وهو ما يزيد من مدة الإضراب لدى الأسرى الأبطال الذين يذودون عن الأمة في أضعف مراحلها التعيسة.
من يتناول ما لذ وطاب على موائد الطعام ساعة الإفطار؛ ليجرب شرب الماء مع الملح؛ ومن لم يجرب الأسر، ولم يتجرع مرارة وقسوة قلب السجان، فعليه أن يتذكر ويتضامن مع إخوته الأسرى والأسيرات، وخاصة المضربين عن الطعام والمعزولين عن العالم الخارجي ولا يعرفون موعد وساعة الإفطار.
الماء والملح هو وجبة الإفطار والسحور للأسير خضر عدنان، يضطر إليها كي يحافظ على استمرارية إضرابه؛ وما تبقى له من صحة وعافية؛ فالأسر يعني الموت البطيء؛ فالأيام تمر سريعًا خارج السجن، ولكن داخله تمر الثواني ثقيلة وبطيئة ومعها العذاب ومعاناة الفراق والبعد عن الأهل والأحباب.
مع ساعة الإفطار؛ واجب على كل مسلم وفلسطيني وحرّ وشريف في العالم أن يتذكر الأسير البطل خضر عدنان، وعموم الحركة الأسيرة من 7000 آلاف أسير من بينهم مئات الأطفال و25 أسيرة فلسطينية يستصرخنَ المعتصم دون مجيب ولا مغيث.
من حقه علينا؛ من يمثل ويدافع عن قيم الحرية والكرامة والعدالة، أن ننصره؛ وهو ما يدفع أصحاب الحس الإنساني إلى التضامن مع الأسير عدنان؛ دون النظر لاعتبارات الدين والجنس والمذهب؛ فالقيم الإنسانية المشتركة من رفض الظلم والعدالة والحرية؛ لا يختلف عليها اثنان في العالم.
في شهر رمضان؛ قمة الخير والأجر والثواب والعطاء أن ينصر المسلم مظلومًا، فهل تحركنا سريعًا، وتضامنّا ونصرنا الأسير خضر عدنان وعدم الاكتفاء بالشجب والاستنكار، لنرفع الظلم الواقع عليه وعلى بقية الحركة الأسيرة؛ ليزيد أجر وثواب فعلنا للخيرات في شهر الطاعات، "والله يضاعف لمن يشاء".
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية