فرساننا ,,, المحمدين ومحمود ... ذكراكم نور تضيء لنا الطريق

السبت 03 يناير 2015

فرساننا ,,, المحمدين ومحمود ... ذكراكم نور تضيء لنا الطريق

ليس غريبا عن المجاهد أن يقف بوجه دبابة أو ناقلة جند مدرعة بل وحتى جيش كامل العدة والعدد, ذلك مشهد يتكرر يوميا في فلسطين التحدي والإباء , التي تخوض معركة العزة والكرامة مع عدو لا يفهم إلا لغة واحدة هي لغة الدماء.

هم الشهداء السادة الذين نفضوا عن أمتهم غبار الذل والانتكاسة وانتصروا لدينهم ,ميممين وجهوهم نحو جنة عرضها السماوات والأرض , فكان أن نالوا هم شرف هذه الدنيا, الشهادة في سبيل الله ..لم يرتكنوا إلى أهل أو ولد أو مال أو جاه وإنما هي حياة المجاهدين الأوائل.. لا عيش إلا عيش الآخرة .

هم شهدائنا الأبطال الفرسان القادة ,,, الاستشهادي الداعية محمود الربعي والقائد الميداني والعسكري والإعلامي لمخيم دير البلح محمد أبو شعيرة والقائد الميداني محمد القرعان نائب قائد منطقة الزوايدة ,,,, .

ميــلاد وحيــاة قــادة

_ ولد شهيدنا المجاهد " محمود الربعي أبو الفدا" في العام 1983لعائلة فلسطينية تنتمي إلى دينها ووطنها ,زفت نجلها فارسا من فوارس فلسطين الأبطال , عاش حياة كريمة هي حياة في كنف الله عز وجل , وحب المساجد وترعرع على موائد الرحمن , وهو يرتجي ان يشتد عوده ويكبر وينال ما يتمنى وهي الشهادة في سبيل الله .
قضى جل عمره في الأردن قبل أن يأتي إلى غزة وينخرط في صفوف المقاومة الشعبية ,عام 2005م.

عرف عن أبو الفدا حياة الزاهدين الأوائل وحياة المجاهدين الأخيار يقدم الغالي والنفيس نصرة لدين الله , ومن اجل الدفاع عن امة الإسلام في وجه اعتى قوة في هذه الأرض, ويعلن ولائه الكامل لله عز وجل.

كان دمث الأخلاق شجاعا مقداما , فارسا من فرسان هذه الأمة , خرج في سبيل الله مبكرا, يمضى يقطع الفيافي في سبيل الله ويدعو الناس الى دين الله .

هكذا عرفه أصدقاء ومحبيه ومريديه ان الشهادة كانت بين عينيه ينتظرها في كل مكان وكل زمان , واعد لها العدة, بهمته العالية .

اشتهر بشدة تدينه وحبه لدينه ولهدوئه وصمته وكتم أسرار إخوانه المجاهدين , فقد كان كثير الخروج في سبيل الله برفقة مشايخ الدعوة في قطاع غزة , يترك الزوجة والأهل لأربعين يوما أو أكثر في سبيل الله يدعو إلى الله بالكلمة والموعظة الحسنة, ويتعلم أصول الدعوة حتى بات يعلم إخوانه وأصدقائه كيفية الدعوة الى الله , نظرا لقناعته التامة بضرورة وجودة التربية الإسلامية القويمة للمجاهد في سبيل الله .

صفاته وأخلاقه :
يقول والده حفظه الله :"كان الشهيد محمود من رواد المساجد والمرابطين في سبيل الله ,فقد احتسبناه لوجه الله تعالى مقبل غير مدبرا, فقد كان مطيعا لوالديه وأهله وجيرانه وأفراد أسرته , فقد كان نعم الاب لابنته الطفلة وحنونا يعطف على زوجته ".

بينما يقول أصدقائه ورفاقه:"قبل استشهاد أبو الفدا بأيام , جاء وودع أصحابه وأصدقائه وكأنه يدرك متى رحيله ,فقد نال ما تمنى , حيث كان بشوشا يضحك دوما في وجه إخوانه ,كانت الابتسامة تعلو محياه ولا يتأخر عن احد من إخوانه اذا طلب المساعدة ".

_ أبصر نور شهيدنا محمد أبو شعيرة إلي الدنيا ، بتاريخ 29/4/1984م ، في مخيم دير البلح للاجئين بالمحافظة الوسطي ، وسط أسرته ، فنشأ على حب الدين والالتزام بقيمه وآدابه ، و تربى في أسرة فلسطينية متواضعة , تقطن في شارع البحر غرب مخيم دير البلح .

عاش حياته في أسرته ، فكان محبوباً من والده ووالدته ، ومحبوبا أيضاً من إخوانه ، كان شهيدنا الفارس متواضعاً لا يخاف في الله لوم لائم ، فتربى على محبة الإسلام منذ نعومة أظافره .

دراسته : تلقى شهيدنا محمد دراسته الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث الدولية بمخيم دير البلح ، وأكمل دراسته الثانوية بمدرسة المحطة ثم أكمل دراسته الجامعية في الجامعة الإسلامية وشهيدنا حاصل على شهادة بكالوريوس علم نفس عام 2007م .

صفات ومميزات : تميز شهيدنا رحمه الله بعلاقة اجتماعية قوية مع الأهل وخاصة الوالد والوالدة و خارج البيت أيضا فكانت علاقة طيبة جداً ، فكان كتوماً جداً و يوصف محمد بالسرية والكتمان ويتميز بسمو الأخلاق ورفعتها ، محمد الإنسان البسيط المتواضع ، كان محمد نعم الشاب الخلوق المهذب ، عاش حياة كريمة مليئة بالسعادة والسرور فلقد أحب الجميع ، فكان يُكَنُ له كل الحب والتقدير والاحترام من الشباب داخل المسجد ، شهد له الجميع بالتعاون مع جميع الفصائل جهاداً ودعوة حتى أنه استشهد مع كوكبة من الشهداء منهم من كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى .

واظب شهيدنا على أداء عبادته والمحافظة عليها، فتربى التربية الإيمانية الصالحة ,محمد الإنسان الهادئ المتدين الملتزم بصلاته ، الإنسان الهادئ الخلوق ، الذي يحترم الكبير ويعطف على الصغير ، محمد الذي يحب فعل الخير ، محمد الذي يحرص على العلاقة الطيبة بينه وبين والده ووالدته وإخوانه في المسجد الذي كان ملتزم به ( مسجد الرحمن ) .

_ شهيدنا القائد محمد القرعان ,,, ولد لأسرة فلسطينية لاجئة تعود جذورها إلى قرية بئر السبع في أرض فلسطين المحتلة عام 48م ولد الفارس محمد حسني نصر القرعان عام 1968 م في المحافظة الوسطى لقطاع غزة " شارع البحر , الزوايدة , منطقة أل القرعان " وكبرت سنوات طفولته بين أزقة منطقة الزوايدة فعرف معنى القهر واللجوء وبطش الاحتلال وكان لأجواء الالتزام الديني في أسرته أثره عليه فلزم طريق الالتزام منذ صغره حتى وعايش الانتفاضة الأولى عام 1987م وكان احد أشبال الحجارة والزجاجات الحارقة ضد جنود الاحتلال في منطقته .

درس شهيدنا مراحل الدراسة الثلاث الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس منطقة الزوايدة وسط القطاع وتزوج عام 1989 من أخت فاضلة حيث أنجبت له ثمان من الأولاد والبنات وهم " دنيا , صخر , دينا , عربي , نداء , احمد , بكر , داليا " ...

رحلـة جهـاد ومقاومـة

شهيدنا محمود الربعي ,,, خرج يطلب الشهادة في سبيل الله وهي أغلى ما يتمناه المجاهد , فتراه يرابط في سبيل الله ,وتراه يخرج للدعوة إلى الله وتراه يعلم إخوانه المجاهدين عمليات الضرب والقنص ,فقد كان احد أفراد الوحدة الصاروخية في لواء غزة , أطلق خلالها العشرات من الصواريخ وقذائف الهاون تجاه المغتصبات والبلدات الصهيونية ,فلا توغل صهيوني او تقدم للقوات الخاصة على حدود غزة الصابرة إلا وتجد أخانا المجاهد أبو الفدا يتقدم الصفوف ليشتبك مع قوات الاحتلال ويوقع في صفوفها القتلى والجرحى .

حتى قام بتحويل موقع الرباط الى ثكنة عسكرية يقوم فيها بتدريب إخوانه المجاهدين على عمليات القنص والقصف ونصب العبوات وضرب الياسيين .

أما فارسنا محمد أبو شعيرة ,,, فانخرط في صفوف المقاومة الشعبية أواخر عام 2006م تلقى خلالها التدريب العسكري والجهادي. وأصبح أميرا للمرابطين في منطقته ثم قائدا ميدانيا في مخيم دير البلح ,شارك في غالبية الاجتياحات وسط القطاع , وعمل كمسئول للمكتب الإعلامي في دير البلح وذلك بعدما ارتأت قيادته لذلك .

وكذلك فارسنا محمد القرعان ,,, فالتحق بصفوف كتائب الناصر صلاح الدين بأوائل عام 2006م حيث عمل في وحدة الرباط ثم وحدة الضفادع ثم أصبح نائب قائد كتائب الناصر في منطقة الزوايدة حيث شارك ببعض الاجتياحات على وسط القطاع .

يـــوم الشهادة

في ليلة الأحد السادس من كانون الثاني 2008م, خرج شهيدنا "محمود الربعي - ابو الفدا" ,مرابطا في سبيل الله شرق مدينة غزة , في نقطة رباط متقدمة اعتاد ان يتواجد فيها ,ولم تمضي ساعتين على وجوده حتى باغتته طائرات العدو الصهيوني بقصفه بصاروخين على الأقل , ارتقى خلالها أبو الفدا شهيدا بإذن الله -نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا- وأصيب عدد من إخوانه .

ويحدثنا القائد أبو عبدو : في اليوم التاسع للحرب على قطاع غزة وأثناء معركة الفرقان وبالتحديد يوم 6/1/2009م كان المرابطون ينتشرون في جميع الشوارع الضيقة الصغيرة لمخيم دير البلح والمطلة على شاطئ البحر وتفاجئنا بإطلاق صاروخ من طائرات الاستطلاع على مجموعة من المجاهدين فاستشهد ما يقارب الأربعة مجاهدين حينها ذهب شهيدنا محمد ومن معه من المرابطين لإنقاذ جرحى إن كان هناك جرحي فتفاجئوا بقوة صهيونية خاصة على شاطئ البحر واشتبكوا معها وتدخلت حينها مرة أخرى طائرات الاستطلاع والزوارق الحربية مما أدى إلى ارتقاء القائد المجاهد محمد أبو شعيرة وكوكبة من مجاهدي القسام وسرايا القدس وكتائب الأقصى عرف منهم "الشهيد احمد الحسنات , الشهيد خليل الحسنات , الشهيد علاء إسماعيل , الشهيد محمد عبيد , الشهيد حسام أبو السبح من مجاهدي حركة حماس " و " الشهيد محمد عفانة , الشهيد زياد نصار من مجاهدي حركة الجهاد الإسلامي " و " الشهيد محمد البنا من حركة فتح .

وكغيرها من مناطق الرباط والحذر الشديد " منطقة شارع البحر , الزوايدة " والمرابطون في كل مكان ليتصدوا للعدوان الصهيوني , واقترب نهاية الأسبوع الثاني للحرب على غزة وأثناء ساعات الرباط وانتظار العدو في اى لحظة وكمنطقة خطرة " شاطئ البحر " اشتبك مجاهدونا ومجاهدو التنظيمات مع قوة صهيونية خاصة خرجت من البحر وتدخلت زوارق وطائرات العدو لإنقاذ جنودهم ليرتقى إلى الله القائد المجاهد محمد القرعان وكوكبة من المجاهدين جميعهم من عائلة القرعان " إبراهيم , صهيب , رياض , حسام , إياد , محمد " يوم 9/1/2009 .

رحمكم الله شهدائنا الأبطال وأسكنكم الفردوس الأعلى ... فلها جاهدتم وقاتلتم واستشهدتم ..... فهنيئا لكم ...

المكتب الإعلامي
حركة المقاومة الشعبية
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية