فلسطين مشروع قومي فمن يرفع الراية ويقود المسيرة؟
أحمد خليل
فلسطين أرض مساحتها 27 ألف كيلومتر مربع، تتوسط الأرض العربية الممتدة غرباً وجنوباً في إفريقيا، وشرقاً وجنوباً وشمالاً في آسيا، وعلى هذه الأرض دأبت الحركة الصهيونية - الاستعمارية منذ أكثر من مائة عام، على تجسيد مشروعها الاستيطاني - الاستعماري، تحد سافر للتاريخ والجغرافيا والديمغرافيا، واليوم أصبح مشروعها متجسداً ومهيمناً على كل فلسطين بما فيها المناطق التي بقي فيها جزء من شعب فلسطين.
في لقاء الدوحة ما بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل هل تم بحث آفاق المستقبل الفلسطيني والاستراتيجية الفلسطينية؟، هل تم بحث حل السلطة أم هل هناك توجه لتركها تنهار؟ وهل تأكد الرئيس أبو مازن، كما قال للرئيس الأميركي أوباما، ولجميع من التقاهم من المسؤولين، نريد أن نعرف هل نحن سلطة فعلية أم وهمية؟ وهل نحن سلطة تحت الاحتلال؟
هل ناقش عباس ومشعل إمكانية التحاق الشعب الفلسطيني بقطار الربيع العربي، في ظل معرفته العميقة بفراغ السلطة من أي محتوى وطني حقيقي؟
الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كان دعا المجلس الثوري لحركة «فتح»، إلى مناقشة مستقبل السلطة الفلسطينية، في خطاب ألقاه أمام أعضائه في مقر الرئاسة برام الله في نوفمبر الماضي، قال فيه إن «السؤال الذي نطرحه وطرحناه على القيادات، ونطرحه عليكم اليوم: إلى أين؟ هذا السؤال من المهم جداً أن نجيب عنه»، وقال أيضاً إن المجلس سيناقش «ثلاث قضايا، الأولى اقتراحات الأمم المتحدة بالذهاب إلى الجمعية العامة، والقضية الثانية بيانات الرباعية، والقضية الثالثة هي أن السلطة ليست سلطة»، موضحاً أن «الناس والمؤسسات الفلسطينية يسألونني عن جدوى استمرار السلطة»، متابعاً أننا «نريد أن نجيب عن هذا السؤال، لذلك سيكون أحد المواضيع التي سنبحثها مع أخينا خالد مشعل، باعتباره قائد حماس، أن السؤال الذي يجب أن نجيب عنه، إلى أين نحن ذاهبون؟ يجب أن نجيب عنه، وماذا سنعمل؟».
فما هي آفاق المستقبل الفلسطيني وما هي الاستراتيجية الفلسطينية البديلة لحل الدولتين؟ ببساطة، شاء من شاء وأبى من أبى، ليس هناك استراتيجية مقبولة وقابلة للتطبيق على المديين المتوسط والطويل، سوى «استراتيحية حل الدولة الواحدة»، التي تستوعب حقيقة أن فلسطين أرض عربية ووقف إسلامي وقلب المشروع النهضوي العربي - الإسلامي المتسامح مع كل الديانات والمعتقدات، فمن يرفع الراية ومن يقود المسيرة؟
صحيفة الوطن القطرية
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية