في ذكرى انطلاقة المقاومة الشعبية : أبو قاسم يجدد العهد على تحرير كامل التراب الفلسطيني
تقدم الأمين العام لحركة المقاومة الشعبية الشيخ زكريا دغمش " أبو قاسم " بالتهاني القلبية الحارة لأبناء حركة المقاومة الشعبية ، وقيادات وعناصر ذراعها العسكري " كتائب الناصر صلاح الدين " بمناسبة الذكرى الثانية عشر لانطلاقة حركته المجاهدة ، وأبرق أبو قاسم بالتحية والتهاني والتبريكات ، لجماهير الأمة العربية والإسلامية ، وجماهير شعبنا الفلسطيني المجاهد في ذكرى الانطلاقة ، والتي وصفها بالذكرى الحافلة بنجاحات حركة المقاومة الشعبية في ثباتها ومقاومتها للاحتلال الصهيوني .
وأضاف أبو قاسم في مقابلة خاصة مع مراسل " المكتب الإعلامي للحركة " : " في كل يوم وخصوصا بهذه المناسبة ، نتذكر شهداء الحركة من قيادات وعناصر ، فسلام لأراوح الشهداء ، أبو يوسف القوقا ، إسماعيل ابو القمصان ، جمال أبو سمهدانة ، مبارك الحسنات ، بهاء الدين سعيد ، والكوكبة الكبيرة من شهداء الحركة ، ووجه تحية إجلال لأسرى المقاومة الشعبية في سجون الاحتلال الصهيوني ، خاطفو الجندي الصهيوني ، ألياهو اشري " .
وأكمل : " اثنا عشر عاما ملؤها العطاء والتضحيات والانتصارات والبطولات ، خاضتها حركة المقاومة الشعبية في وجه العواصف الداخلية والخارجية وبقيت صامدة كالجبال الرواسي تستمد قوتها من كتاب الله وسنة رسوله الأعظم ، ومن أبناء شعبنا المجاهد الذي يحتضن هذه المقاومة الباسلة على ارض الرباط في فلسطين ، وتستنزف قواها لأجل رفعة راية الاسلام على كامل التراب الفلسطيني من البحر إلى النهر " .
و شدد أبو قاسم على ضرورة محاكمة كل من تسول له نفسه بالإساءة للرسول محمد " والمسلمين مؤكداً أنّ " ما يجري اليوم من اساءات بحق النبي محمد " " ، واعتداءات المغتصبين اليومية على مسراه ، ما هي إلا بداية الشرارة لهبات الشعوب العربية لتحرير مسرى النبي والعالم الإسلامي من دنس الاحتلال الصهيوني والغربي ".
ودعا الأمتين العربية والإسلامية إلى التوحد وحشد كافة الطاقات من أجل الردعلى مثل هذه الإساءات بكافة الوسائل الممكنة لنقل الصورة الحقيقية للإسلام ورسوله الكريم للعالم ، بكافة اللغات ، مشيراً إلى أن " الاستمرار في الإساءة للدين الإسلامي الحنيف ، ورموزه ، دون أن يتراجع المسيئين عن أفكارهم ، أو يتم ردعهم ، سيكون البداية لهبات الشعوب الإسلامية والعربية في وجه كل من يدافع عن أولئك ".
وأشار أبو قاسم إلى أن : " المخططات الصهيونية كانت ولا زالت هدفها الأوحد اخفاء الهوية الفلسطينية عن أرضنا ، وتحويلها شيئاً فشيئاً إلى معالم يهودية ، تخدم افتراءاتهم حول المقدسات الإسلامية ، وهوية مدننا ".
وأكد أن : "حركة المقاومة الشعبية انطلقت في ذات اليوم الذي اقتحم فيه الخنزير شارون باحات المسجد الأقصى المبارك ، ودنسها ، لتنطلق الانتفاضة الثانية بتاريخ انطلاقنا ، فذكرانا انطلاقة وانتفاضة ، ونجدد اليوم وكل يوم عهدنا مع الله ، ومع الأمتين العربية والاسلامية ، أن دربنا درب التحرير ، وهدفنا فلسطين من نهرها إلى بحرها وعاصمتها الأبدية القدس الشريف ".
وقال أبو قاسم أن " القدس مدينة اسلامية عربية فلسطينية وأن كل محاولات الاحتلال للنيل من اسلاميتها وعروبتها وفلسطينيتها لن تمس حقنا التاريخي والديني بالمدينة المقدسة " ، وحذر من هجمة الاحتلال التهويدية الغير مسبوقة لطمس معالم المدينة المقدسة وتغيير واقعها الجغرافي والديمغرافي والحضاري لبناء الهيكل المزعوم .
وطالب الأمين العام للمقاومة الشعبية " الاخوة المختصمين في حركتي فتح وحماس بالتعجيل بالمصالحة الوطنية " ، لافتاً إلى ضرورة إتمام الوحدة الوطنية بأسرع وقت ، من أجل التصدي للعدو الصهيوني واعتداءاته اليومية على البشر والحجر .
وثمن أبو قاسم جهود فلسطينيي الداخل المحتل ، مؤكداً أنهم جزء لا يتجزأ من أبناء شعبنا ومن دولتنا الفلسطينية وأن تحريرهم من دنس المحتل هو أولويات المقاومة الفلسطينية.
وأكمل الشيخ أبو قاسم حديثه بالتأكيد على حتمية وضع حد للعدو الصهيوني وتنكيله بالأسرى في سجون الاحتلال ، وحرمانهم أدنى مقومات الحياة الأساسية ، واعتقال المحررين منهم ، معتبرا أن حكومة الاحتلال تضرب كافة المواثيق الدولية بعرض الحائط ، لا سيما في قضية الأسرى .
وأكد الشيخ أن تحرير الأسرى الفلسطينيين سيكون قريباً ، بخطف المزيد من جنود جيش الاحتلال ومبادلتهم .
ولفت أبو قاسم إلى ضرورة الحذر من غدر العدو الصهيوني ، خاصةً في ظل التهديدات اليومية التي تنطلق من أبواق الإعلام الصهيوني بالتوعد والجاهزية لشن حرب على إيران ، معتبراً أن تلك التهديدات هي رسالة للشعب الفلسطيني عامة وأهالي قطاع غزة خاصة ، وأن العدو الصهيوني يستخدم تلك التهديدات لاستفزاز المقاومة الفلسطينية وقياس ردود أفعالها .
وأكد ابو قاسم جاهزية المقاومة الفلسطينية بشكل عام وكتائب الناصر صلاح الدين بشكل خاص للتصدي لأي عدوان جديد يشنه على أبناء شعبنا ، موضحاً إلى سعي الأجنحة العسكرية لتطوير ذاتها ، وتنمية قدراتها ، وتحسين تكتيكاتها القتالية ، مما يجعلها مستعدة لأي عدوان محتمل يشنه العدو الصهيوني .
وأكد أبو قاسم أن " كتائب الناصر صلاح الدين ، الجناح العسكري لحركة المقاومة الشعبية ، كانت ولا زالت أحد أقوى الأجنحة المسلحة في قطاع غزة ، وأنها ترتقي بعتادها وأسلوبها بشكل مستمر " ، مذكراً أن اسم الكتائب لم يغب عن الساحة في أي تصعيد أو عدوان شنه العدو الصهيوني على قطاع غزة .
وتوعد الشيخ أبو قاسم العدو الصهيوني بمزيد من العمليات الجهادية والمواجهات الدامية ، مجدداً تأكيده على تمسكه بخيار الجهاد والمقاومة ، حتى تحرير كافة الأراضي المحتلة من دنس الاحتلال ، وإنتزاع حقوق الشعب الفلسطيني .
وطالب أبو قاسم " جماهير شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية ، بمزيد من التضامن والتعاضد والوقوف خلف قضايا أمتنا العادلة ونصرة المسجد الأقصى ، وكافة هموم شعوبنا العربية والإسلامية " .
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية