في ذكرى انطلاقتها الـ 22: المهرجان رسالة لمن...!!
بقلم: عماد عفانة
ربما يتساءل الكثيرون عن فحوى الرسالة التي سيحملها مهرجان حماس في ذكرى انطلاقتها الـ22، خصوصا وأن حماس تواجه جملة من التحديات على الصعيد الوطني والداخلي نذكر منها :
- الحصار الظالم الذي يعاني منه سكان قطاع غزة على مدار أكثر من ثلاث سنوات،.
- تعثر مساعي المصالحة، وتوقف الحوار الفلسطيني الفلسطيني.
- التهديدات بشن جديدة على غزة.
- تنامي حدة الهجمة على القدس بمقدساتها وأهلها وعلى الضفة المحتلة وأرضها وعلى أراضي 48 وتهويدها.
- ترقب انجاز صفقة التبادل التي سيفرج بموجبها عن أبطال كبار ومناضلين كالجبال في عقول وقلوب شعبنا.
ومن خلال مراقبة السلوك السياسي لحركة حماس يمكن أن نتوقع الرسالة التي ستوجهها حماس للعديد من الأطراف خلال مهرجان انطلاقتها الـ 22 المقرر الاثنين القادم وسط غزة على النحو التالي:
- ستجدد حماس الدعوة الى عباس وفريق المقاطعة لإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية الشاملة من خلال استئناف الحوار الوطني للاتفاق على إستراتيجية موحدة، وعلى أرضية التمسك بالثوابت الفلسطينية ورفض الاعتراف بدولة الاحتلال الإسرائيلي واستمرار المقاومة.
- التأكيد لشعبنا أن حركة حماس لا تتمسك بالسلطة أو الحكم ولا تقاتل من أجلها وأنها تبحث عن القواسم الفلسطينية المشتركة لتصليب الجبهة الداخلية من أجل التفرغ للعدو المشترك المتمثل في الاحتلال الذي يشن هجمة مسعورة على كل ما هو فلسطيني في الأراضي المحتلة.
- التأكيد لأمتنا وشعبنا أن حركة حماس منذ انطلاقتها حافظت على سمتها كحركة ربانية دعوية جهادية وأنها مستمرة على نهجها وثوابتها ولم ولن تتراجع أو تتخلى عن برنامجها قبل السلطة أو بعدها تحت شعار "هي لله لا سلطة أو جاه".
- التأكيد لكل المراهنين على شعبية حماس اعتبار مهرجان الحركة الحاشد رسالة تؤكد التفاف جماهير قطاع غزة حول حماس وحول تمسكهم بثوابتهم وحقوقهم وتحديهم للحصار الظالم، و أن هذا الحصار لن يعيق تقدم ورسوخ حركة حماس "التي هي شجرة طيبة غرسها أفاضل الناس على رأسهم الشيخ أحمد ياسين".
- التأكيد لكل المراهنين على إضعاف حماس من خلال الحصار والحرب على أكثر من جبهة أن حماس التي شاركت في ولادة التحولات العظمى في التاريخ الفلسطيني المعاصر من الانتفاضة الأولى إلى انتفاضة الأقصى ثم كنس الاحتلال عن قطاع غزة والانتخابات التشريعية نهاية بتشكيل حكومة الممانعة والثبات الفلسطينية ستظل عند حسن ظن شعبها وأمتها بها وأنها ستحتفل كل عام بثباتها رغم كل هذه التحولات الكبرى وستحتفل بكونها رأي حربة الجهاد والمقاومة والنهضة الفلسطينية وتجديد التمسك بالثوابت.
- ستؤكد حماس للعدو رفضها الاعتراف بدولة الاحتلال أو تقديم تنازلات في الحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها القدس وعودة اللاجئين وتحرير الأسرى، حتى ولو استمر الحصار قرونا وليس سنوات وحتى لو اغتالوا كل قيادات حماس وليس بعضهم فقط.
- ستؤكد حماس لكل الأطراف أن الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات "لن يتمكن من زرع اليأس في نفوس سكان قطاع غزة"، وستشيع أجواء الصبر والثقة بالنصر بعدما استحكم الظلم والظلام.
- وستؤكد حماس أن ارتقاء أكثر من 1500 شهيد في قطاع غزة خلال العدوان على غزة يعني أن الانطلاقة تؤكد أن خيار المقاومة والجهاد هو الطريق الأقصر من اجل تحرير فلسطين واستعادة القدس وعودة اللاجئين لا طريق المفاوضات والمساومات الذي اثبت فشله باعتراف أقزام التفاوض من فريق عباس.
- وستدعو حماس كل الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية الى التوحد وحشد الجهود والقوة لمواجهة الاحتلال الذي يحشد قواته ويواصل عدوانه على القطاع.
- ستؤكد حماس أن معركتها ليست مع فتح او غيرها من الفصائل في الوقت الذي ستؤكد فيه على رفضها المطلق لعودة الفلتان الأمني لغزة وستتوعد كل العابثين بقبضة من حديد ونار.
- وستوجه حماس رسالة إلى أبنائها ستشد من عزمهم في مواجهة الحرب الضروس على الإسلام والمسلمين، وستطلب منهم التجرد لله وعدم البحث عن المتاع، وستكلفهم بمهمة التقرب إلى الله ثم إلى الناس كسند قوي بعد الله للحركة في معركة الحصار والصمود.
- ستوجه حماس رسالة إلى العدو مفادها أنكم لن تصلوا لأهدافكم في الحصار وأن فجر الانتصار قادم فوفروا جهدكم ووقتكم، وأننا كفلسطينيين باقون في مواقعنا كجبال فلسطين الرواسي ومحافظون على ثوابتنا أشد من حفاظناً على أبنائنا.
- وستؤكد حماس على تمسكها بمطالبها في صفقة التبادل المرتقبة وأنها لن ترضى بأقل من الإفراج عن الحرائر الماجدات والأطفال وعن أبطال الشعب الفلسطيني الذين قضوا زهرة شبابهم خلف قضبان المحتل، وأن حماس على ستواصل سياسة اختطاف الجنود حتى الإفراج عن كل الأسرى والمعتقلين في سجون العدو المحتل، وستبشر شعبها بقرب اتمانم الصفقة وان الفرحة ستدخل بيوت الفلسطينيون من جديد.
- ستبشر حماس شعبها وفصائله بنيتها اطلاق مبادرة وطنية جامعة تكون كفيلة بجمع الشعب الفلسطيني بفصائله وقواه وشتاته على الاهداف الجامعة لشعبنا الفلسطيني، وتثبت حماس كقائد للثورة الفلسطينية بعد تخلي فتح وم.ت.ف عن كرسي القيادة بانحيازها إلى خيار فاشل وهو المفاوضات العبثية.
وستبشر امتها بانها باتت مؤهلة لقيادة المشروع الوطني الفلسطيني على قاعدة المقاومة والتمسك بالثوابت، قيادة جامعة وجماعية تنهي نهج التفرد الذي رسخته فتح وم.ت.ف طوال الفترة الماضية.
قيادة تعيد للقضية الفلسطينية بعدها العربي القومي وبعدها الاسلامي وبعدها العالمي كقضية تحرر وطني.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية