قائد أركان المقاومة يرسم طريق الحياة
عماد الإفرنجي
( نحن لسنا أصحاب أوسمة، وسام الشرف هو القتال في سبيل الله، هذا وطن غالٍ وهذه قضية عظيمة.. وهذه الجنة ) كلمات رددها القائد الشهيد أحمد الجعبري ولا تزال تدوي في آفاق الوطن لترسم المسار الصحيح لمن يريد الحياة.
عمل الرجل الذي قضى سنوات طويلة من شبابه في سجون الاحتلال على إنشاء جيش للمقاومة، وصل الليل بالنهار لإنقاذ المنسيين في الأسر، أدى فريضة الحج وهو يدعو ربه الاصطفاء حتى نال الشهادة صدقًا بصدق.
يظن البعض أن اغتيال القادة يفت في عضد المقاومة، فإذ به انعطافة نحو القمة ترهق المحتل وأعوانه، تعانق روح خالد أبو بكرة روح الجعبري *** تمنع كليهما عتمة السجن من البحث عن نور المقاومة من لحظة الإفراج عنهما.
الجعبري قاد ملف الجندي الإسرائيلي الأسير بتخطيط وذكاء منقطع النظير، وتفاوض عنيد شرس لأكثر من خمس سنوات حتى تمكن من الوفاء لإخوانه الأسرى بالإفراج عن أكثر من ألف منهم، وأبو بكرة حاول عبر بوابة المجهول في نفق العين الثالثة أن يفعلها بشاليط جديد لكن الله قدر أمرًا آخر.
قادة الاحتلال لهم مع الجعبري ثأر خاص بعدما مرغ أنوفهم بالتراب، حيث لم تستطع كل أجهزة أمنهم ومخابرات دول أجنبية وتنسيقهم الأمني مع السلطة معرفة معلومة واحدة عن جنديهم الأسير، وكانت صورة الجعبري يقتاد شاليط للإفراج عن إخوانه الأسرى مشهدًا مستفزا لهم لن ينسوه أبدا.
تميز الجعبري بعلاقات وثيقة مع قادة المقاومة، فقد كان كل همه تثبيت المقاومة فكرًا وثقافة وسلوكاً ومنهجاً لتغدو فعلا الحياة مقاومة، علم يقينًا أن العدو هو (إسرائيل) وما سوى ذلك تفاصيل يجب ألا ينشغل بها الصف الوطني والمقاومة، فدعم هذا وساعد ذاك ودرب هؤلاء، وحل مشاكل الأصدقاء، وقدم السلاح لكل من يرفع لواء الجهاد ضد الاحتلال.
تمكن الجعبري من بناء قوة عسكرية مقاومة تزعج الاحتلال وأعوانه ودفع ثمن ذلك من دماء أبنائه وأسرته ومقربيه، وأكمل مسيرته التي اتضح شيئًا منها في رد كتائب القسام على اغتياله، فوجدنا جيشًا منظمًا بتخصصات دقيقة تديره قيادة بمنهجية علمية وعقلية عسكرية فذة تدرك الواقع، وتستشرف المستقبل محكومة بقرار سياسي يلتزم الشورى.
طريق الجعبري وأمثاله معروفة النهايات غالبًا، لكن يقينهم بنصر السماء يدفعهم إليه دفعًا، وهم على قناعة أن دماءهم تدعم الفكرة، وأن مؤسستهم عصية على الكسر والانهيار.
لم يحظ قائد أركان المقاومة بالنياشين، ولا بنوط القدس، ولم يتطلع إلى شيء من هذا، لكنه علَّم الدنيا كيف يكون العمل للوطن، هم صنعوا له الموت وهو صنع لشعبنا الحياة.
نعم تألم المجاهدون وغضبت المقاومة وحزن شعبنا لاستشهادك، لكن أبدًا ما مس اغتيالك إرادة وعزيمة المقاومة التي أمطرتهم بما لا يتوقعون، لقد انتهى العصر الذي يفرض فيه الكيان الإسرائيلي شروطه على الآخرين، وبدأ زمان العد التنازلي لجسم غريب زرع في جسد أمتنا وستلفظه عما قريب.
رحل الجعبري وقد اطمأن على غرسه، وفرح قلبه بكتائب القسام والمقاومة المظفرة، رحل وهو يتلو آيات القرآن وأصبعه على الزناد، ويقول هنا تبدأ مسيرة الحياة ونرسم طريق النصر فهل فهمنا الرسالة؟!!.
عماد الإفرنجي
( نحن لسنا أصحاب أوسمة، وسام الشرف هو القتال في سبيل الله، هذا وطن غالٍ وهذه قضية عظيمة.. وهذه الجنة ) كلمات رددها القائد الشهيد أحمد الجعبري ولا تزال تدوي في آفاق الوطن لترسم المسار الصحيح لمن يريد الحياة.
عمل الرجل الذي قضى سنوات طويلة من شبابه في سجون الاحتلال على إنشاء جيش للمقاومة، وصل الليل بالنهار لإنقاذ المنسيين في الأسر، أدى فريضة الحج وهو يدعو ربه الاصطفاء حتى نال الشهادة صدقًا بصدق.
يظن البعض أن اغتيال القادة يفت في عضد المقاومة، فإذ به انعطافة نحو القمة ترهق المحتل وأعوانه، تعانق روح خالد أبو بكرة روح الجعبري *** تمنع كليهما عتمة السجن من البحث عن نور المقاومة من لحظة الإفراج عنهما.
الجعبري قاد ملف الجندي الإسرائيلي الأسير بتخطيط وذكاء منقطع النظير، وتفاوض عنيد شرس لأكثر من خمس سنوات حتى تمكن من الوفاء لإخوانه الأسرى بالإفراج عن أكثر من ألف منهم، وأبو بكرة حاول عبر بوابة المجهول في نفق العين الثالثة أن يفعلها بشاليط جديد لكن الله قدر أمرًا آخر.
قادة الاحتلال لهم مع الجعبري ثأر خاص بعدما مرغ أنوفهم بالتراب، حيث لم تستطع كل أجهزة أمنهم ومخابرات دول أجنبية وتنسيقهم الأمني مع السلطة معرفة معلومة واحدة عن جنديهم الأسير، وكانت صورة الجعبري يقتاد شاليط للإفراج عن إخوانه الأسرى مشهدًا مستفزا لهم لن ينسوه أبدا.
تميز الجعبري بعلاقات وثيقة مع قادة المقاومة، فقد كان كل همه تثبيت المقاومة فكرًا وثقافة وسلوكاً ومنهجاً لتغدو فعلا الحياة مقاومة، علم يقينًا أن العدو هو (إسرائيل) وما سوى ذلك تفاصيل يجب ألا ينشغل بها الصف الوطني والمقاومة، فدعم هذا وساعد ذاك ودرب هؤلاء، وحل مشاكل الأصدقاء، وقدم السلاح لكل من يرفع لواء الجهاد ضد الاحتلال.
تمكن الجعبري من بناء قوة عسكرية مقاومة تزعج الاحتلال وأعوانه ودفع ثمن ذلك من دماء أبنائه وأسرته ومقربيه، وأكمل مسيرته التي اتضح شيئًا منها في رد كتائب القسام على اغتياله، فوجدنا جيشًا منظمًا بتخصصات دقيقة تديره قيادة بمنهجية علمية وعقلية عسكرية فذة تدرك الواقع، وتستشرف المستقبل محكومة بقرار سياسي يلتزم الشورى.
طريق الجعبري وأمثاله معروفة النهايات غالبًا، لكن يقينهم بنصر السماء يدفعهم إليه دفعًا، وهم على قناعة أن دماءهم تدعم الفكرة، وأن مؤسستهم عصية على الكسر والانهيار.
لم يحظ قائد أركان المقاومة بالنياشين، ولا بنوط القدس، ولم يتطلع إلى شيء من هذا، لكنه علَّم الدنيا كيف يكون العمل للوطن، هم صنعوا له الموت وهو صنع لشعبنا الحياة.
نعم تألم المجاهدون وغضبت المقاومة وحزن شعبنا لاستشهادك، لكن أبدًا ما مس اغتيالك إرادة وعزيمة المقاومة التي أمطرتهم بما لا يتوقعون، لقد انتهى العصر الذي يفرض فيه الكيان الإسرائيلي شروطه على الآخرين، وبدأ زمان العد التنازلي لجسم غريب زرع في جسد أمتنا وستلفظه عما قريب.
رحل الجعبري وقد اطمأن على غرسه، وفرح قلبه بكتائب القسام والمقاومة المظفرة، رحل وهو يتلو آيات القرآن وأصبعه على الزناد، ويقول هنا تبدأ مسيرة الحياة ونرسم طريق النصر فهل فهمنا الرسالة؟!!.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية