قد خدعك عشية الانتخابات المصرية
د. فايز أبو شمالة
د. فايز أبو شمالة
تخادع الإخوان المسلمون للمجلس العسكري، وتخادع المجلس العسكري للإخوان المسلمين، فمن الذي انتصر؟ من الذي نال مأربه؟ ولما تزل جملة معاوية بن أبي سفيان تتردد في فضاء ميدان التحرير، وهو يقول: "من تخادعت له ونال منك مأربه فقد خدعك"!
فمن خدع من؟ من الذي أوحى للجميع بأنه لا يطمع في حكم مصر، وأنه سيسلم الحكم للرئيس المنتخب ديمقراطياً؟
ومن قال إنه لا مطمع له بالرئاسة، وأنه سيرضى بقضاء الشعب وقدره في من يختاره رئيساً، ويكتفي بما حققه في الانتخابات البرلمانية؟
من قال للآخر: إنني بحاجة إليك كي نخرج سوياً منتصرين بهذا البلد الذي يغرق في الفوضى؟ ومن صدق من؟ ومن نصب لمن الكمائن، وأوقعه في المصيدة؟
في السياسة يعمل الكل مع الكل، ويعمل الكل ضد الكل، وفي السياسة يضحك كثيراً من يكسب أخيراً، فمن الذي كسب المعركة النهائية بعد أن أدعى أنه خسر عدة جولات؟
قد يجتهد البعض ويقول: الذي سيكسب المعركة الانتخابية الدكتور محمد مرسي، ويفوز بالرئاسة ديمقراطياً، ليضحك الشعب المصري الذي خرج إلى ميدان التحرير، ويرتد تخادع المجلس العسكري للإخوان المسلمين فوزاً ساحقاً لإرادة الشعب!.
وقد يجتهد البعض ويقول: سيكسب المعركة الانتخابية الفريق أحمد شفيق، وقد ظهرت نتائج الانتخابات قبل أن تفتح صناديق الاقتراع، وقد أثبت المجلس العسكري أنه يتلاعب بالبيضة والحجر، حين قدم للتنظيمات الإسلامية الأغلبية البرلمانية؛ ولما أزف سحب البساط من تحت أقدامهم، فعل، وتركهم يترنحون على الحلبة، لتكون الانتخابات الرئاسية هي الضربة القاضية لكل من ثار على نظام مبارك.
من راقب التطورات في مصر العربية يصل إلى نتيجة مفادها: المجلس العسكري يفكر، ويخطط، ويعرف ماذا يريد، ولم يدفع بالفريق أحمد شفيق مرشحاً منافساً كي يعطي فوزاً ديمقراطياً للتنظيمات الإسلامية، المجلس العسكري لم يطو معداته العسكرية، ولم ينسحب من الميدان، وقد تأكد لديه بمهارة عالية؛ أن رئيس مصر القادم هو الفريق أحمد شفيق.
المجلس العسكري محترف في لعبة الشطرنج، ضحى بالجندي والحصان والفيل للتنظيمات الإسلامية، كي يقول لهم في الانتخابات الرئاسية: كش ملك
كش ملك، إنها الجملة التي حسمت الانتخابات المصرية لصالح من طبق سيرة معاوية بن سفيان، ليخرج من الحلبة من اكتفى بقراءة تاريخ معاوية بن أبي سفيان، ولم يفهم أن السياسة لا تحب الآفلين، فمن أفل نجمه، ستلعنه العتمة، ويتحسس في الليل دون درب المحبين، من أفل نجمة يتوه في أخطائه، ويصير رجماً للسياسيين.
فمن خدع من؟ من الذي أوحى للجميع بأنه لا يطمع في حكم مصر، وأنه سيسلم الحكم للرئيس المنتخب ديمقراطياً؟
ومن قال إنه لا مطمع له بالرئاسة، وأنه سيرضى بقضاء الشعب وقدره في من يختاره رئيساً، ويكتفي بما حققه في الانتخابات البرلمانية؟
من قال للآخر: إنني بحاجة إليك كي نخرج سوياً منتصرين بهذا البلد الذي يغرق في الفوضى؟ ومن صدق من؟ ومن نصب لمن الكمائن، وأوقعه في المصيدة؟
في السياسة يعمل الكل مع الكل، ويعمل الكل ضد الكل، وفي السياسة يضحك كثيراً من يكسب أخيراً، فمن الذي كسب المعركة النهائية بعد أن أدعى أنه خسر عدة جولات؟
قد يجتهد البعض ويقول: الذي سيكسب المعركة الانتخابية الدكتور محمد مرسي، ويفوز بالرئاسة ديمقراطياً، ليضحك الشعب المصري الذي خرج إلى ميدان التحرير، ويرتد تخادع المجلس العسكري للإخوان المسلمين فوزاً ساحقاً لإرادة الشعب!.
وقد يجتهد البعض ويقول: سيكسب المعركة الانتخابية الفريق أحمد شفيق، وقد ظهرت نتائج الانتخابات قبل أن تفتح صناديق الاقتراع، وقد أثبت المجلس العسكري أنه يتلاعب بالبيضة والحجر، حين قدم للتنظيمات الإسلامية الأغلبية البرلمانية؛ ولما أزف سحب البساط من تحت أقدامهم، فعل، وتركهم يترنحون على الحلبة، لتكون الانتخابات الرئاسية هي الضربة القاضية لكل من ثار على نظام مبارك.
من راقب التطورات في مصر العربية يصل إلى نتيجة مفادها: المجلس العسكري يفكر، ويخطط، ويعرف ماذا يريد، ولم يدفع بالفريق أحمد شفيق مرشحاً منافساً كي يعطي فوزاً ديمقراطياً للتنظيمات الإسلامية، المجلس العسكري لم يطو معداته العسكرية، ولم ينسحب من الميدان، وقد تأكد لديه بمهارة عالية؛ أن رئيس مصر القادم هو الفريق أحمد شفيق.
المجلس العسكري محترف في لعبة الشطرنج، ضحى بالجندي والحصان والفيل للتنظيمات الإسلامية، كي يقول لهم في الانتخابات الرئاسية: كش ملك
كش ملك، إنها الجملة التي حسمت الانتخابات المصرية لصالح من طبق سيرة معاوية بن سفيان، ليخرج من الحلبة من اكتفى بقراءة تاريخ معاوية بن أبي سفيان، ولم يفهم أن السياسة لا تحب الآفلين، فمن أفل نجمه، ستلعنه العتمة، ويتحسس في الليل دون درب المحبين، من أفل نجمة يتوه في أخطائه، ويصير رجماً للسياسيين.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية