قنبلة على رأس شرطة "اسرائيل"
عماد توفيق
الشرطة الصهيونية بدون مفتش جديد منذ اكثر من شهرين، وعندما حاول وزير الداخلية اردان حل المشكلة القى قنبلة بتعيينه العميد (جال هيرش) مفتشا عاما للشرطة فصرخ الجميع.
هيرش لم يبلغ ال51 من عمره متزوج وله ثلاثة من البنات، نشأ في بلدة عراد قبل ان ينتقل الى رأس العين، شغل في ما سبق قائد فرقة الجليل في حرب لبنان الثانية بعد ان تخرج من المدرسة العسكرية في تل ابيب حيث نشأ في وحدة المظليين حتى تولى منصب قائد وحدة 202 قبل ان ينتقل الى قيادة وحدة النخبة في سلاح الجو الصهيوني التي تسمى وحدة الكوماندو (شلداج)، وحصل هيرش على وسام رئيس الاركان نظرا لتنفيذه عددا من المهام السرية خلال عملية عناقيد الغضب، المقاومة تمكنت من اصابة هيرش اصابة خطيرة شمال رام الله عام 1998 حيث قضى عاما كاملا في العلاج والتأهيل، وكان ضابطا في الخدمة عندما خطف حزب الله جنود الاحتياط (اودي جولد فاسر والدار ريجيف)، حيث قرر الاستقالة وانهاء خدمتة العسكرية بعد خمسة اسابيع من خوضه حرب لبنان الثانية، حيث واجه انتقادات شديدة في التقرير الذي اعده الجنرال (دورون الموغ) على خلفية عملية الاختطاف.
اتهم هيرش في خطاب له القيادة العسكرية العليا في حينه بالاختباء خلف المقاتلين في ساحات القتال وتخلت عنهم وتركتهم لوحدهم ولم تتحمل أية مسؤولية.
اثار هذا التعيين عاصفة في صفوف الشرطة حيث اعلن قادة كبار عن استقالاتهم من مناصبهم، وذلك بسبب ارتباط اسم هيرش بأحد الكوارث التي ادت الى حرب لبنان الثانية، وهي خطف الجنديين (اودي جولد فاسر والدار ريجيف) من قبل حزب الله، وذلك رغم ان القاضي (فينوغراد) الذي حقق في حرب لنان الثانية اعلن وبوضوح قبل اسابيع ان لجنته ظلمت العميد هيرش، حيث وجه رسالة الى رئيس الاركان (بني غانتس) يطالب فيها بإعادة هيرش الى صفوف الجيش، لكن يبدوا ان ذلك لم يكن كافيا لتطهيره من المسؤولية بالكامل في نظر الصهاينة.
يعيد هذا التعيين المفاجئ لهيرش على سدة جهاز الشرطة في "اسرائيل" للأضواء مجددا احد الضباط المهمين الذين برزوا في الجيش خلال العشر سنوات الماضية، حيث يعد هيرش من القلائل الذين ينحدرون من الجيش لرئاسة شرطة "اسرائيل" التي تواجه جملة من الفضائح المالية والجنسية، الامر الذي تعتبره الصحافة الصهيونية فضيحة اخرى تضاف الى فصائح شرطة "اسرائيل".
الشرطة "الإسرائيلية" نقلت معلومات إلى المستشار القضائى للحكومة، يهودا فاينشتاين، حول صفقات السلاح التى تورط فيها هيرش وصلت إليها من مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى FBI، فى عام 2013، لكنه لم يتم التحقيق فيها.
المصادقة على تعيين هيرش لمنصب القائد العام للشرطة قد يتأخر، كى تتم دراسة الاتهامات المتورط فيها بعمق، نظرا لأن المواد المتعلقة بهيرش تعود إلى تحقيق سرى أجراه وكلاء FBI، وتشمل وثائق وتسجيلات لأكثر من 20 رجل أعمال "إسرائيلى" ضالعين فى التجارة المشبوهة بالأسلحة فى العالم، حيث يشتبه بارتكاب بعض الضالعين فى القضية مخالفات التهرب من دفع الضرائب، والرشوة فى صفقات تم تنفيذها فى إفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية، حيث تتعلق المواد الخاصة بملف هيرش بصفقتين تم تنفيذهما فى جورجيا وكازخستان، كما يبدو فى 2008 وفى 2013.
وأشارت الصحافة العبرية إلى أن وزير الدفاع الجورجى السابق دافيد كازارشفيلى، ضالع فى غالبية الصفقات التى حقق فيها جهاز الـFBI، بما فيها صفقات شركة هيرش، وقد هرب كازارشفيلى من بلاده وهو مطلوب للعدالة هناك بتهم فساد كبرى.
عماد توفيق
الشرطة الصهيونية بدون مفتش جديد منذ اكثر من شهرين، وعندما حاول وزير الداخلية اردان حل المشكلة القى قنبلة بتعيينه العميد (جال هيرش) مفتشا عاما للشرطة فصرخ الجميع.
هيرش لم يبلغ ال51 من عمره متزوج وله ثلاثة من البنات، نشأ في بلدة عراد قبل ان ينتقل الى رأس العين، شغل في ما سبق قائد فرقة الجليل في حرب لبنان الثانية بعد ان تخرج من المدرسة العسكرية في تل ابيب حيث نشأ في وحدة المظليين حتى تولى منصب قائد وحدة 202 قبل ان ينتقل الى قيادة وحدة النخبة في سلاح الجو الصهيوني التي تسمى وحدة الكوماندو (شلداج)، وحصل هيرش على وسام رئيس الاركان نظرا لتنفيذه عددا من المهام السرية خلال عملية عناقيد الغضب، المقاومة تمكنت من اصابة هيرش اصابة خطيرة شمال رام الله عام 1998 حيث قضى عاما كاملا في العلاج والتأهيل، وكان ضابطا في الخدمة عندما خطف حزب الله جنود الاحتياط (اودي جولد فاسر والدار ريجيف)، حيث قرر الاستقالة وانهاء خدمتة العسكرية بعد خمسة اسابيع من خوضه حرب لبنان الثانية، حيث واجه انتقادات شديدة في التقرير الذي اعده الجنرال (دورون الموغ) على خلفية عملية الاختطاف.
اتهم هيرش في خطاب له القيادة العسكرية العليا في حينه بالاختباء خلف المقاتلين في ساحات القتال وتخلت عنهم وتركتهم لوحدهم ولم تتحمل أية مسؤولية.
اثار هذا التعيين عاصفة في صفوف الشرطة حيث اعلن قادة كبار عن استقالاتهم من مناصبهم، وذلك بسبب ارتباط اسم هيرش بأحد الكوارث التي ادت الى حرب لبنان الثانية، وهي خطف الجنديين (اودي جولد فاسر والدار ريجيف) من قبل حزب الله، وذلك رغم ان القاضي (فينوغراد) الذي حقق في حرب لنان الثانية اعلن وبوضوح قبل اسابيع ان لجنته ظلمت العميد هيرش، حيث وجه رسالة الى رئيس الاركان (بني غانتس) يطالب فيها بإعادة هيرش الى صفوف الجيش، لكن يبدوا ان ذلك لم يكن كافيا لتطهيره من المسؤولية بالكامل في نظر الصهاينة.
يعيد هذا التعيين المفاجئ لهيرش على سدة جهاز الشرطة في "اسرائيل" للأضواء مجددا احد الضباط المهمين الذين برزوا في الجيش خلال العشر سنوات الماضية، حيث يعد هيرش من القلائل الذين ينحدرون من الجيش لرئاسة شرطة "اسرائيل" التي تواجه جملة من الفضائح المالية والجنسية، الامر الذي تعتبره الصحافة الصهيونية فضيحة اخرى تضاف الى فصائح شرطة "اسرائيل".
الشرطة "الإسرائيلية" نقلت معلومات إلى المستشار القضائى للحكومة، يهودا فاينشتاين، حول صفقات السلاح التى تورط فيها هيرش وصلت إليها من مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى FBI، فى عام 2013، لكنه لم يتم التحقيق فيها.
المصادقة على تعيين هيرش لمنصب القائد العام للشرطة قد يتأخر، كى تتم دراسة الاتهامات المتورط فيها بعمق، نظرا لأن المواد المتعلقة بهيرش تعود إلى تحقيق سرى أجراه وكلاء FBI، وتشمل وثائق وتسجيلات لأكثر من 20 رجل أعمال "إسرائيلى" ضالعين فى التجارة المشبوهة بالأسلحة فى العالم، حيث يشتبه بارتكاب بعض الضالعين فى القضية مخالفات التهرب من دفع الضرائب، والرشوة فى صفقات تم تنفيذها فى إفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية، حيث تتعلق المواد الخاصة بملف هيرش بصفقتين تم تنفيذهما فى جورجيا وكازخستان، كما يبدو فى 2008 وفى 2013.
وأشارت الصحافة العبرية إلى أن وزير الدفاع الجورجى السابق دافيد كازارشفيلى، ضالع فى غالبية الصفقات التى حقق فيها جهاز الـFBI، بما فيها صفقات شركة هيرش، وقد هرب كازارشفيلى من بلاده وهو مطلوب للعدالة هناك بتهم فساد كبرى.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية