قيادة حركة المقاومة الشعبية تشارك بحضور مؤتمر وطني شعبي لمواجهة الاستيطان نظمته حركة حماس بغزة
شارك الامين العام لحركة المقاومة الشعبية الشيخ المجاهد أبو قاسم دغمش ونائبه الاستاذ رزق عروق وقيادات من الحركة بحضور مؤتمرًا وطنيًا شعبيًا ضد الاستيطان بعنوان "الاستيطان إلى زوال" والذي نظّمته حركة المقاومة الإسلامية " حماس " اليوم، الثلاثاء 08-02-2022م بحضور فصائلي وشعبي.
وقال رئيس الدائرة الإعلامية لحركة حماس بقطاع غزة على العامودي في كلمة له خلال المؤتمر إن الحركة سخّرت منذ انطلاقتها كل مقدراتها ومقوّماتها في مواجهة مشروع الاستيطان على كل الأرض الفلسطينية من بحرها إلى نهرها، وإن الحركة على الطريق ذاته لن تحيد، مؤكدًا أن زوال الاستيطان واندحار العدو عن أرضنا لا سبيل له سوى المقاومة التي حررت الأرض وطردت العدو من قطاع غزة، وحررت الإنسان في صفقة وفاء الأحرار.
وبيّن العامودي أن المؤتمر يأتي في ظل توحش غول الاستيطان الصهيوني الهادف إلى ابتلاع المزيد من أرضنا الفلسطينية في الضفة والقدس والنقب وأم الفحم وغيرها، وهدم المنازل، وإحلال المستعمرات والمستوطنات الصهيونية مكانها في حالة لم يسبق لها مثيل، سعيًا منه إلى تكريس نظام الفصل العنصري، وتثبيت دعائم كيانه الموهوم واستعماره الزائل.
ودعا العامودي قيادة السلطة إلى وقف مساراتها العبثية، وكف يدها عن المقاومين الأبطال في بيتا وجنين ونابلس وعموم الضفة، ووقف ملاحقتهم، والإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين الذين يصدحون بصوت الحق وصوت فلسطين، مبينًا أن أجهزة التنسيق الأمني تحاول خنق صوتهم وقتل روح الإرادة والمقاومة فيهم.
بدوره أوضح أمين عام حركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، أن حجم الاستيطان تضاعف أكثر من 7 مرات في ظل اتفاق أوسلو، وأن ما ينفذه الاحتلال في الضفة الغربية والنقب هو استمرار لعملية التوسع الاستيطاني على حساب الشعب الفلسطيني، الذي يستهدف ضم الضفة الغربية برمتها وتهويدها، ومحاولة ضم كل أراضي فلسطين التاريخية وتهويدها.
وطالب البرغوثي بتطوير الهدف الوطني الفلسطيني، وعدم اقتصاره على إنهاء الاحتلال ككل، لأن قضية فلسطين ليست قضية الضفة الغربية وقطاع غزة، بل هي قضية أراضي الـ48، وقضية اللاجئين الفلسطينيين الذين من حقهم العودة إلى ديارهم التي هُجروا منها، وإسقاط نظام الأبرتايد العنصري للاحتلال في كل فلسطين.
من جهته قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية- القيادة العامة- لؤي القريوتي، إن الاحتلال يحاول تكثيف الاستيطان واستغلال الظروف الداخلية والإقليمية للسيطرة على أرض فلسطين الداخلية، وفي القلب منها مدينة القدس من خلال أساليبه لتهجير أصحاب الأرض الأصليين، والنيل من الثقافة والعادات والتقاليد في المجتمع الفلسطيني، والعمل على سرقتها بشكل كامل.
وأكد القريوتي أن اتفاقيات التطبيع وهرولة بعض الدول نحو الاحتلال، شجعته لزيادة وتيرة الاستيطان، وسرقة مزيد من أراضي الفلسطينيين، وتدنيس المقدسات، والاعتداء على شعبنا الفلسطيني، ما يستدعي من شرفاء أمتنا العربية والإسلامية التصدي لهذه الاتفاقيات، والعمل على إسقاطها وتجريمها.
وبيّن أن اتفاق أوسلو ونهج التنسيق الأمني كان له التأثير الكبير في تسارع وتيرة الاستيطان للوصول إلى هذا الواقع الكارثي بإعطائه الغطاء لاستمرار الاحتلال في برامجه الاستيطانية التوسعية.
بدوره اعتبر القيادي في الجبهة الشعبية، عبد العليم دعنا، أن الاستيطان هو لب الحركة الصهيونية لتأسيس الاحتلال على أرض فلسطين من خلال الاستيلاء عليها، مؤكدًا أن شعبنا تمسك بأرضه، وعمل على منع وصول الأراضي الفلسطينية إلى الكيان الصهيوني.
وأكد المجتمعون في المؤتمر عدم شرعية الاحتلال الصهيوني على أي شبر من فلسطين، وأن الاستيطان الصهيوني جريمة ضد الإنسانية، نشأت عن الاحتلال وبدعم منه، مبينين أن للشعب الفلسطيني كامل الحق في مقاومته بكل أشكال المقاومة، التي أقرتها الشرائع السماوية، والقوانين والأعراف الدولية.
وطالب المجتمعون بمواجهة الاستيطان ومخططات الضم والتوسع الاستعماري، والتصدي لها بكل الوسائل والسُبل، ووضع الخطط والاستراتيجيات الكفيلة بحماية صمود الفلسطيني فوق أرضه ومقدساته.
ودعا المجتمعون جماهير شعبنا في الضفة والقوى كافة إلى تشكيل لجان الحماية الشعبية لمواجهة الاستيطان والتصدي له، وحث كل القواعد والفعاليات الشعبية والجماهيرية للانخراط في هذه اللجان، والضغط على المجتمع الدولي، بكل مؤسساته وجهاته، وتحميله مسؤولياته في إدانة الاستيطان الصهيوني، والتصدي له، وإجبار الكيان الصهيوني على إزالته، ومعاقبة كل من يمارسه أو يحميه من مؤسسات ومنظمات وهيئات وأشخاص
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية