قيادي بالقسام: حال نفذ الاحتلال الاغتيالات سيكون أمام اختبارات أكثر صعوبة
أكّد أيمن نوفل عضو المجلس العسكري العام لكتائب عز الدين القسام وقائد العلاقات العسكرية فيها أن أي مواجهة مقبلة مع الاحتلال الإسرائيلي ستكون بقرار جماعي ومدروس من غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية.
وشدد نوفل خلال تصريحات للجزيرة نت على أنه لا ينبغي السماح للعدو بالاستفراد بأي ساحة أو جبهة من جبهات المواجهة، في غزة أو الضفة أو القدس والداخل المحتل، وينبغي على شعبنا وقواه الحية أن تأخذ زمام المبادرة لإفشال العدو في الاستفراد بأي منطقة أو مكوّن، والنهوض لبعثرة أوراقه وقلب الطاولة عليه، وشعبنا قادر على ذلك بعون الله وقد أثبتت الوقائع والأحداث ذلك بشكل واضح.
وتابع : لا شك أن بعض المعارك تفرض على شعبنا للرد على العدوان الهمجي من الاحتلال، وفي جميع الأحوال تتصدى الغرفة المشتركة لقرار المواجهة وتنعقد قبل وأثناء المعركة أيا كان سببها، وتباشر في نظم إيقاع المواجهة بالتشاور والتنسيق على أعلى المستويات.
وأكد ان أجنحة الغرفة المشتركة لها مرجعياتها السياسية، التي تتشاور معها في اتخاذ قرار خوض المواجهة، وهو قرار وطني جمعي موحّد.
وجدد تأكيده على إدراك قيادة الغرفة المشتركة لـ"أهمية تعزيز وتفعيل العمل من كافة الساحات، خاصة في القدس والضفة والداخل المحتل كساحات لصيقة بالاحتلال، وقادرة على إشعال كل المنطقة لردع الاحتلال وتكبيده الخسائر".
وبين ان هناك حالة من التواصل الدائم والتنسيق بين مكونات الغرفة المشتركة، في الأوقات الاعتيادية وفي أوقات الطوارئ والحروب، فعمل المقاومة هو عمل مستمر وليس في وقت المواجهة والحرب المباشرة فقط، وبالتالي فإن الغرفة تقدم لكافة الفصائل التسهيلات المناسبة للعمل في جوانب متعددة لا يمكن تفصيلها بالكامل.
واعتبر القيادي العسكري أن الغرفة المشتركة هي نموذج عملي فاعل لوحدة محور المقاومة، مضيفا "نحن جاهزون لتطوير هذا النموذج الملهم ليشكل إطارا شاملا لكل قوى المقاومة في كل ساحات وجبهات المواجهة مع العدو".
تهديد الاحتلال بالاغتيال
وبشأن تلويح الاحتلال بالاغتيالات قال "الاغتيالات لم توقف يوما في مسيرة شعبنا ومقاومته، وهي سياسة قديمة حديثة لم تزد يوما مقاومتنا إلا قوة وإصرارا واشتعالا، والتاريخ والحاضر يثبت ذلك ويؤكده ، موضحاً ان الحكومة الصهيونية الحالية الأكثر عنجهية وتطرفا وإجراما، كانت أمام اختبار صعب في غزة وفي كل ساحات الوطن، وستكون أمام اختبارات أكثر صعوبة ستعرضها للانهيار المدوي بإذن الله، إن هي أصرّت على عنجهيتها وأوغلت في دماء شعبنا.
وتابع " المقاومة تعرف طريقها جيدا نحو تذكير هذا العدو على الدوام، بأنه سيظل -رغم امتلاكه لكل أدوات القتل والإرهاب- ضعيفا مهزوزا فاشلا أمام إرادة مقاومتنا وإصرارها، وإذا اعتقدت هذه الحكومة أنها نجحت في اغتيال بعض قادتنا وإخواننا بالغدر والعدوان، ففي انتظارها ما يسوء وجهها ويكسر عنجهيتها من أبطال شعبنا ومقاوميه في كل ساحات الوطن وجبهات المقاومة إن شاء الله.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية