كشف حساب بعنوان كفاية
يوسف رزقة
كشف حساب بعنوان كفاية ،هذا عنوان وجوهر خطاب الرئيس المصري محمد مرسي بمناسبة مرور عام على توليه رئاسة الجمهورية دون أن يكتمل البناء المؤسسي للنظام .
كشف حساب مطول ومفصل قدمه محمد مرسي للشعب عامة تناول فيه تفاصيل سياسته المحلية ،والإقليمية والدولية ،فحكى عن النجاحات التي لا تنكرها العين الصحيحة ،وحكى عن الفرص المتاحة ،وعن المعوقات الداخلية والخارجية ،ولم يدع الكمال والعصمة بل أشار إلى الأخطاء .
كشف حساب ركز فيه على الثورة المضادة ،وعلى المعارضة التي فقدت البوصلة الوطنية ،فلم يعد بعضها يعرف المفهوم السياسي الحقيقي للمعارضة ،ويتجه نحو التغيير بالتحالف مع رموز العهد البائد والثورة المضادة ،وعرى الدولة العميقة التي تتعمد خلق أزمات السولار والكهرباء والغاز ،وتعطيل السياحة ،وتعويق الإنتاج والتأثير على البورصة ،وبث الإشاعات المرعبة ،والظهور بمظهر الدولة الفاشلة ،ومن ثمة الإساءة إلى الوطن المصري والشعب المصري من خلال الحالة الديمقراطية التي تجاوزت حالة الصحة ودخلت في حالة المرض.
لقد بدأ الرئيس ملما بكافة التفاصيل ،ومحيطا بالتطورات ،وبأغراض الثورة المضادة وأهدافها ،وبدأ صابراً صبر أيوب -عليه السلام- ،ومحبا لشعبه حب إبراهيم -عليه السلام- لقومه وإن ألقوه في نار عظيمة ،وقد كان مقنعاً عند حديثه عن المشهد المصري بإيجابياته وسلبياته .
لقد جاء الخطاب في وقت مناسب ،وفي ظل ساحة مصرية مضطربة ،تهدد فيها الثورة المضادة استقرار البلاد ،والسلم المجتمعي ،فكان الرئيس حازما وحاسما بقدر ما كان مصريا عاطفيا ،وقال للعابثين :سنة كفاية. نعم كفاية. فالبلد لا تحتمل المزيد من العبث . والرئيس نفد صبره ،والقانون فوق الجميع ،وعلى المفسدين أن يعودوا إلى جحورهم. كانت لغة الحزم تستفز مشاعر الحاضرين فيطيلون في التصفيق والهتاف ،وكأنهم وجدوا ما كانوا يبحثون عنه طويلا .
لغة الخطاب كانت واضحة ومقنعة .ولغة البدن كانت تدل على أن الرئيس يشعر براحة نفسية في داخله ،ولا تخيفه تهديدات 30/6/2013م ،وكشف عن ارتياحه للإنجاز الأهم في هذا العام وهو الخروج الآمن من حكم الفرد والديكتاتور إلى حكم المؤسسة والشورى ،فذكر للشعب عامة وللثورة المضادة خاصة التي تراهن على ورقة الجيش ،أن قرارات المحافظة على الشرعية والتصدي للثورة المضادة هو قرار مؤسسة الجيش وقائد الجيش هو جزء من هذه القرارات.
الرئيس اتهم ظلما بالعناد ،كان مرناً ومرحاً ،وكان أكثر ديمقراطية من المعارضة التي قدم لها دعوة جديدة للحوار الجدي والمباشر ،واستجاب لطلباتها في تعديل الدستور ،وفي تشكيل حكومة موسعة ،وطالبها بالعمل معا لحماية مصر من الثورة المضادة والذهاب إلى انتخابات مبكرة .غير أن المعارضة الضعيفة المستعلية رفضت مجمل الخطاب ولم تر فيه إيجابية واحدة ،وذهبت في عنادها لإملاء شروطها على الشعب .
يوسف رزقة
كشف حساب بعنوان كفاية ،هذا عنوان وجوهر خطاب الرئيس المصري محمد مرسي بمناسبة مرور عام على توليه رئاسة الجمهورية دون أن يكتمل البناء المؤسسي للنظام .
كشف حساب مطول ومفصل قدمه محمد مرسي للشعب عامة تناول فيه تفاصيل سياسته المحلية ،والإقليمية والدولية ،فحكى عن النجاحات التي لا تنكرها العين الصحيحة ،وحكى عن الفرص المتاحة ،وعن المعوقات الداخلية والخارجية ،ولم يدع الكمال والعصمة بل أشار إلى الأخطاء .
كشف حساب ركز فيه على الثورة المضادة ،وعلى المعارضة التي فقدت البوصلة الوطنية ،فلم يعد بعضها يعرف المفهوم السياسي الحقيقي للمعارضة ،ويتجه نحو التغيير بالتحالف مع رموز العهد البائد والثورة المضادة ،وعرى الدولة العميقة التي تتعمد خلق أزمات السولار والكهرباء والغاز ،وتعطيل السياحة ،وتعويق الإنتاج والتأثير على البورصة ،وبث الإشاعات المرعبة ،والظهور بمظهر الدولة الفاشلة ،ومن ثمة الإساءة إلى الوطن المصري والشعب المصري من خلال الحالة الديمقراطية التي تجاوزت حالة الصحة ودخلت في حالة المرض.
لقد بدأ الرئيس ملما بكافة التفاصيل ،ومحيطا بالتطورات ،وبأغراض الثورة المضادة وأهدافها ،وبدأ صابراً صبر أيوب -عليه السلام- ،ومحبا لشعبه حب إبراهيم -عليه السلام- لقومه وإن ألقوه في نار عظيمة ،وقد كان مقنعاً عند حديثه عن المشهد المصري بإيجابياته وسلبياته .
لقد جاء الخطاب في وقت مناسب ،وفي ظل ساحة مصرية مضطربة ،تهدد فيها الثورة المضادة استقرار البلاد ،والسلم المجتمعي ،فكان الرئيس حازما وحاسما بقدر ما كان مصريا عاطفيا ،وقال للعابثين :سنة كفاية. نعم كفاية. فالبلد لا تحتمل المزيد من العبث . والرئيس نفد صبره ،والقانون فوق الجميع ،وعلى المفسدين أن يعودوا إلى جحورهم. كانت لغة الحزم تستفز مشاعر الحاضرين فيطيلون في التصفيق والهتاف ،وكأنهم وجدوا ما كانوا يبحثون عنه طويلا .
لغة الخطاب كانت واضحة ومقنعة .ولغة البدن كانت تدل على أن الرئيس يشعر براحة نفسية في داخله ،ولا تخيفه تهديدات 30/6/2013م ،وكشف عن ارتياحه للإنجاز الأهم في هذا العام وهو الخروج الآمن من حكم الفرد والديكتاتور إلى حكم المؤسسة والشورى ،فذكر للشعب عامة وللثورة المضادة خاصة التي تراهن على ورقة الجيش ،أن قرارات المحافظة على الشرعية والتصدي للثورة المضادة هو قرار مؤسسة الجيش وقائد الجيش هو جزء من هذه القرارات.
الرئيس اتهم ظلما بالعناد ،كان مرناً ومرحاً ،وكان أكثر ديمقراطية من المعارضة التي قدم لها دعوة جديدة للحوار الجدي والمباشر ،واستجاب لطلباتها في تعديل الدستور ،وفي تشكيل حكومة موسعة ،وطالبها بالعمل معا لحماية مصر من الثورة المضادة والذهاب إلى انتخابات مبكرة .غير أن المعارضة الضعيفة المستعلية رفضت مجمل الخطاب ولم تر فيه إيجابية واحدة ،وذهبت في عنادها لإملاء شروطها على الشعب .
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية