كلمة الأستاذ أبو علي الزعلان في مهرجان انطلاقة حركة المقاومة الشعبية أل 11

الأربعاء 28 سبتمبر 2011

كلمة الأستاذ أبو علي الزعلان في مهرجان انطلاقة حركة المقاومة الشعبية أل 11

"إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقران "

الحمد لله الذي أعزنا بالجهاد في سبيله وخصنا بالرباط على
ارض الرباط وشرفنا بالانتماء للمقاومة في فلسطين .

واصلي واسلم على قائد
المجاهدين علم الهدى سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن سار على دربه واستن بسنته وجاهد بجهاده إلى يوم الدين
الإخوة قادة الفصائل ...

الأخوات والإخوة كل باسمه ولقبه أحيكم بتحية الإسلام العظيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احد عشر عاما مضت من عمر حركتنا الغراء حركة المقاومة الشعبية في فلسطين وكتائبها المنتصرة بإذن الله كتائب الناصر صلاح الدين .

احد عشر عاما من الجهاد والمقاومة والثبات على المبادئ والثوابت فلا تنازل ولا تفريط .

احد عشر عاما من الدماء
الطاهرة دماء الشهداء الأكرم منا جميعا وعلى رأسهم المؤسس القائد أبو يوسف القوقا وأبو عطايا وإخوانهم القادة المجاهدين إسماعيل أبو القمصان ومبارك الحسنات وبهاء الدين سعيد وكمال النيرب أبو عوض وعماد حماد في عرس المقاومة نستذكر معا قادتنا الشهداء العظام الأطهار . الرئيس الشهيد ياسر عرفات وشيخ الانتفاضة الشهيد الشيخ احمد ياسين والقادة الشهداء فتحي الشقاقي وابو علي مصطفى وعمر القاسم وسليمان النجاب وكل القادة الشهداء العظام الذين رسموا خارطة الوطن وحدوده بدمائهم الطاهرة الزكية
رسالتهم أن الأمة التي تقدم قادتها شهداء حقا لها أن تنتصر

احد عشر عاما حافلة بالعطاء والجهاد والمقاومة فمن تدمير أسطورة الميركفا على يد مجاهدينا إلى خطف الجنود وقصف المستوطنات واصطياد جنود العدو برصاص المجاهدين وسلسلة عمليات التفجير التي برع فيها مجاهدينا على مر سنوات المقاومة ولازال أبناء المقاومة سباقين في الدفاع عن أمتهم وشعبهم لا يبخلون بمالهم ودمائهم وكل ما يملكون دفاعا عن كرامة أمتهم وحقوق شعبهم بالحرية والاستقلال والعودة

الأخوات والإخوة الحفل الكريم:

إننا عندما بدأنا عملنا الجهادي كنا
على قناعة بان درب الجهاد والمقاومة هو الأقرب لتحرير الأرض وإعادة الحقوق وكانت قناعاتنا الراسخة والثابتة أن طريق المفاوضات مع العدو لن يحقق آمال شعبنا بالحرية ولن يعيد حقوقنا المغتصبة لأننا نعرف طبيعة عدونا جيدا فهو لا يؤمن إلا بالقتل والدمار وغطرسة القوة
وبالفعل فان ما نلمسه اليوم واقعا على الأرض هو فشل مشروع المفاوضات مع العدو فإذا كان الهدف من مشروع المفاوضات هو الوصول إلى الدولة الفلسطينية فان العدو الصهيوني بل الإدارة الأمريكية التي تزعم أنها راعية لمسيرة التسوية تتنكر لهذا الحق الذي أقرته كافة القرارات الدولية ولهذا فإننا نرى أن البديل عن مشروع التسوية العقيم هو التوجه فورا لتطبيق وتنفيذ بنود اتفاق المصالحة الفلسطينية والتوافق على برنامج سياسي فلسطيني موحد قائم على حقوق وثوابت شعبنا بالحرية والاستقلال من خلال دعم مشروع المقاومة كونه وحده القادر على حماية شعبنا وإعادة حقوقنا ولتكن قناعتنا جميعا ان تحرير القدس ويافا وحيفا وعكا وكل فلسطين واجب ديني ووطني وتكليف من رب العالمين كل من يتقاعس عنه هو آثم وعليه أن يراجع إيمانه وانتمائه الوطني .
الحفل الكريم:
أن هذا الربيع العربي وهذه الثورات العربية المباركة ضد الظلم والفساد والاضطهاد لهي باعث للأمل بان امتنا وشعوبنا العربية لازالت بألف خير وان ما رأيناه في هذه الثورات وخاصة ثورة شعبنا في جمهورية مصر العربية من مواقف مشرفة ومدافعة عن الكرامة العربية وتحدي للعنجهية الصهيونية وما شهدناه من دعم ومساندة لقضيتنا العادلة قضية فلسطين لهو اكبر برهان على أن الخير في امتنا لازال قائما وان هذه الشعوب هي الأمل القادم للنهوض بالأمة وإعادة حقوقها وثرواتها المنهوبة
الإخوة والأخوات الكرام
ان ما تتعرض له مدينة القدس من تهويد ومصادرة للأرض واعتداءات على مقدساتها وسحب لهويات أبنائها وطرد لسكانها ونوابها المنتخبين من أبناء شعبنا الفلسطيني هو محاولة من العدو لتفريغ المدينة من أهلها وسكانها وصبغها بالطابع اليهودي وهذا يتطلب منا وقفة جادة ومسئولة لدعم صمود أهل القدس كما يتطلب وقفة جادة من قبل أبناء الأمة العربية والإسلامية فالقدس مسرى النبي محمد ومهد المسيح وهي جزء من ديننا وعقيدتنا
الإخوة الكرام لقد أخذنا على عاتقنا أن لا نفرط بقضية أسرانا البواسل أولائك الذين يقضون زهرات شبابهم خلف قضبان الأسر وفي زنازين العدو من اجل أن ينعم شعبهم بالحرية والكرامة فالحركة خيرة أبنائها لازالوا أسرى يقبعون خلف جدران السجان .

فالتحية في ذكرى الانطلاقة لأسرانا البواسل ولأسرى حركة
المقاومة الشعبية وكتائبها كتائب الناصر صلاح الدين وعلى رأسهم الأسير القائد شريف زيادة وكافة أسرى شعبنا وحركتنا المغاوير
ونعاهد الله ونعاهدهم أن نبقى أوفياء لهم وان نعمل بكافة السبل من اجل ان نراهم بيننا ينعمون بالحرية بإذن الله تعالى
الأخوات والإخوة الكرام
إن التطورات التي مرت بها قضيتنا الفلسطينية ولقناعتنا بان العمل الجهادي المقاوم لا بد له من حاضن سياسي يسانده فإننا في المقاومة الشعبية في فلسطين ارتأينا ان العمل السياسي يجب أن يسير جنب إلى جنب مع العمل الجهادي المقاوم

وبفضل الله ومنته تم إعداد برنامج سياسي جهادي مقاوم للحركة إضافة
إلى نظام داخلي يحكم العلاقة بين القيادة والقاعدة ويشكل تنظيما للعمل الجهادي بين الإخوة في الحركة .

ولقناعتنا بضرورة وأهمية
الإعلام المقاوم في دعم المقاومة وحقوق شعبنا فقد قمنا بتطوير المكتب الإعلامي للحركة وتوفير كافة أدوات المساندة والدعم لإذاعة المقاومة إذاعة صوت البراق والتي بفضل الله أصبحت من أهم الإذاعات المحلية على مستوى الوطن .

الأخوات والإخوة
:

ومع مرور احد عشر عاما من
عمر الحركة فإننا نجدد العهد والبيعة على درب الجهاد والمقاومة حتى تحرير فلسطين كل فلسطين .

كما إننا نعاهد جماهير شعبنا أن نبقى الأوفياء لدماء
الشهداء وللأسرى وان لا نكل أو نلين حتى نرى أسرانا أحرار بإذن الله بيننا ينعمون بنسيم الحرية والتحرير .

عاشت فلسطين عربية إسلامية من نهرها إلى
بحرها
عاشت القدس إسلامية عربية عاصمة لدولة
فلسطين

المجد لشهدائنا
الأبرار

الحرية لأسرانا
البواسل

الشفاء لجرحانا
الأبطال

وإنها لمقاومة مقاومة نصر بلا
مساومة
وكل عام وانتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية