كلمة د / احمد الأشقر في الاعتصام التضامني مع الأسري

الثلاثاء 24 أبريل 2012

كلمة د / احمد الأشقر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الشعبية في الاعتصام التضامني مع الأسري في السجون العدو الصهيوني لتحالف فصائل المقاومة الفلسطينية في ساحة المجلس التشريعي الفلسطيني .

خاص لموقع المقاومة :

بسم الله الرحمن الرحيم

وأصلي وأسلم علي المبعوث رحمة للعالمين. قائد الغر الميامين ، سيدنا محمد وعلي أله وصحبة ومن دعا بدعوته وأستن بسنته وسار علي دربه و نهجهة، وهديه ، وخطاه إلي يوم الدين .

امابعد / عناية النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د/ احمد بحر
الأخوة قادة الفصائل الفلسطينية ، الجمع الكريم، كلا حسب اسمه ،وموقعه، ومكانته
أحييكم بتحية الإسلام العظيم ، فالسلام عليكم ورحمه الله تعالي وبركاته .

جئنا اليوم ، في تحالف فصائل المقاومة الفلسطينية من اجل الدعم والتضامن مع أسرانا البواسل الأبطال ، الأسري الذين يخوضون معركة الوجود ، إن معركتنا الحقيقية مع هذا العدو الصهيوني هي معركة وجود ، هذه المعركة الأولي منذ تاريخ العدو الصهيوني حيث الحركة الأسيرة بكافة أطيافها وأطرها وفصائلها تقود مجتمعة .

والحمد الله رب العالمين إضرابا مفتوحا عن الطعام ، بعنوان لنحيا كراما ولقد علمتنا ثورة المجاهد خضر عدنان كيف هي الكرامة ،فكرامتهم جميعهم اغلي من الطعام وانتزاع الحقوق لايستجدي استجدائنا وإنما الحقوق تنتزع انتزاعا ، الآن معركة الأسري هي المعركة الفيصل ‘ في هذا الوقت تحديدا وهي الأكثر إلحاحا وإنها تحمل إضافة إلي بعدها الوطني بعدا أخر دينيا وبعدا إنسانيا .

فعلينا نحن كفصائل مقاومة ومن خلفنا الشعب الفلسطيني ، علينا جميعا ان نجتمع علي كلمة سواء ان ننصر هؤلاء الأسري وهم يخوضون معركة الوجود ونحن نعلم علم اليقين ومن خلال مايصرح به قادة الحركة الأسيرة .

إن هذا الإضراب هو إضراب عزم وإنهم ماضون إلي هذا الإضراب حتي النهاية وتحقيق كافة مطالبهم ، وكسر إرادة هذا العدو الصهيوني، وكسر إرادته من خلال كسر هذا القانون الظالم قانون شاليط ، كما كسر شاليط نفسه في صفقة التبادل .

من هنا يتوجب علينا فصائل العمل الوطني ومنظمات المجتمع المدني الحية في المجتمع الفلسطيني الاستمرار في فعاليات إسناد قضية الأسري وإبراز قضيتهم علي جميع المستويات الشعبية والرسمية ،العربية والدولية ، ومن تجربة شعبنا فان صفقات التبادل الناجحة التي كانت منذ الصفقة التي قامت بها الجبهة الشعبية القيادة العامة وصفقة المقاومة الإسلامية في لبنان وأخيرا مؤخرا صفقة التبادل صفقة الأحرار فان انتزاع الأسري من مخالب العدو الصهيوني لايتم إلا بالمقاومة ، وهذا مالا ندعيه ،إن هذا ما يكتبه التاريخ ويعلمنا إياه .

أن انتزاع حقوق الأسري وان وانتزاع الأسري من مخالب العد الصهيوني لا يتأدي بالكلام ولا والاستجداء ، والانبطاح ،والمفاوضات ولا يتادي الاعبر فوه البندقية لذلك نحن نطالب مطالبة حثيثة ونقول :

بأنه يجب أن يعطي القدر الأكبر للمقاومة الفلسطينية واخص بالذات المسلحة منها علي أن تقوم بعمليات مشرفة وبطولية ، كعملية اسر الجندي جلعاد شاليط ليكون لدينا شاليط ، ثاني، وثالث ‘ورابع، بإذن الله حتي يتم تبييض كافة السجون من الأسري الفلسطينيين الأبطال .

إن هذا العدو لايفهم أي لغة ، وهو دائما فوق القانون الدولي ، فلا يغره اعتقال نائب بالتشريعي أو وزير سابق أو امرأة أو طفل أو رجل مسن أو كبير وبالأمس تحديدا تم اعتقال طالبتين في جامعة الخليل ليضاف إلي عدد النساء المعتقلات وخاصة بعد صفقة التبادل ليصبح عددهم تقريبا 11 امرأة عِوضا عن الأطفال ،عوضا عن إن ثمن تقريبا المعتقلين داخل السجون الصهيونية محكومون بالمؤبد .

لكننا من علي هذا المنبر / وكما قلنا، ونقول ،وسنقول بإذن الله تعالي وكما علمنا أنفسهم الأسري بان خلفهم شعب كامل يصطف خلف المقاومة ،و يصطف خلف هؤلاء الأسري لن يدعهم بالأسر أبدا . إن من العار ومن الذلة والهوان أن يسكت علي شعب قد ضحي عقودا كثيرة من الزمن ، أن يسكت علي أن يأسر أبطاله ،أنهم أبطال انهم فلذات أكباد هذا الشعب الفلسطيني ، أنهم تاج الوقار المحمول علي رؤسنا جميعا ، علي الجميع إلا يستهين بمعاناة هؤلاء الأسري ،وعلي الجميع إلا يستهين ببطولات هؤلاء الأسري .

وأنا هنا استذكر عندما حوكم البطل يحيي السنوار وهو يقول: لحاكمه وجلادة احكم ماشت وكم شئت .
(فان مدة محكوميتي هي اقل بكثير من مدة عمر احتلالكم)،

ونحن نعلم أين أضحي حاكمه وجلاده وأين أصبح البطل يحيي السنوار

واستذكر.... كلمات أحلام التميمي ‘ عندما قالت للقاضي وهو يحاكمها أن :
(خلفي رجال لايدعوني بالأسر أبدا )

ومن علي هذا المنبر نستهجن ونستنكر الدعوات البغيضة ، الدعوات التي لطالما سمعناها التي لطالما تأتي في خاصرة هذا الشعب الفلسطيني، وتعتبر أن تحرير الأسري عبر البندقية وفوهتها هو انتحار سياسي ،ولا ادري إذا كان الانبطاح، والاستجداء، والمفاوضات حتي علي وقف الاستيطان ، أو تجميده لايعد انتحارا ،والبندقية التي أخرجت كبار قادة الحركة الأسيرة الفلسطينية من كافة الفصائل تعد انتحارا ،وإذا كان تحرير الأسري بالبندقية يعد انتحارا فليعلمنا هؤلاء كيف نحرر أسرانا .

وأنا أعرج هنا إلي قضية مهمة لعلها ليست في ذاك السياق ،وهو بان زيارة القدس الشريف وخاصة المسجد الاقصي في هذا الوقت وفي كل وقت عندما يرضخ تحت نير الاحتلال إنما هو ضربة قوية في خاصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته وتضحياته
إن من يريد أن يأتي إلي المسجد الاقصي، عليه أن يأتي لتحرير المسجد الاقصي ،أن من يريد أن ينصر المسجد الاقصي عليه أن يأتي ليحرر المسجد الاقصي .

في الختام بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا

جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية