كمال الخطيب: "جمعة الغضب" هي أقل الواجب لنصرة الأقصى
وكانت دعوات فلسطينية وعربية انطلقت لاعتبار يوم الجمعة (31-7)، يوم غضب نصرة للمسجد الأقصى المبارك وانتصاراً للمرابطات اللاتي اعتدت عليهن شرطة الاحتلال ومجموعات المستوطنين في المسجد الأقصى المبارك وعلى أبوابه خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال الشيخ الخطيب في حديث خاص مع "المركز الفلسطيني للإعلام" مساء الأربعاء (29-7)، إن ما يحصل في المسجد الأقصى من انتهاك وتدنيس وتعمد جماعات المستوطنين والأحزاب والقيادات الصهيونية لاقتحامه هو "صفعة للأمة ولطمة على وجه كل فلسطيني وعربي ومسلم".
وشدد على أن الدفاع عن المسجد الأقصى هو شرف لكل مسلم وعربي، وفريضة شرعية وفق إمكانيات كل إنسان، وقال: "لن يذهب هذا الجهد هدراً؛ فالاحتلال الجاثم على الأرض الفلسطينية منذ 67 عاماً حتماً سيرحل ويزول".
ويعتقد القيادي الفلسطيني أن ممارسات الاحتلال في القدس والأقصى، وسبّ الصهاينة للنبي محمد، والاعتداء على المرابطات في الأقصى وتدنيس المصليات ودوس الجنود لبساطها ومصاحفها ببساطيرهم، ومنظر الدم يسيل من وجوه المرابطين شيباً وشباناً، يستفز صاحب كل ضمير حي ومسلم له علاقة بالمسجد الأقصى المبارك.
ورأى الشيخ الخطيب أن كل جهد يبذل من أجل الأقصى يمهد لمراحل قادمة يقترب فيها المسلمون من مرحلة الخلاص من الاحتلال وتطهير المسجد الأقصى المبارك وإعادته لمكانته الحقيقية التي تماثل المسجد الحرام والمسجد النبوي.
ونفى وجود أيّ فائدة من الاستغاثة بالأنظمة العربية التي يرى أن حكامها منشغلون بالدفاع عن أنفسهم سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وقال: "لا ينادى الميت ولا يُستغاث".
واتهم الخطيب السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس بالشراكة المباشرة مع الاحتلال الصهيوني في كل ما يقع على المسجد الأقصى المبارك من تدنيس وعنت.
وأسند اتهامه هذا إلى ما يعقد من لقاءات بين صائب عريقات وسلفان شالوم في الأردن، والحديث عن إمكانية عقد حديث بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة محمود عباس في البرلمان الأوروبي، بينما كانت الاعتداءات على المرابطين في المسجد الأقصى على أشدها قبل أيام.
وقال الخطيب إن السلطة ورئيسها أبو مازن الذي يفتخر بأنه مهندس اتفاقية أوسلو، وعبر موافقتهم من خلاله على تأجيل الحديث عن قضية القدس، سمحوا للاحتلال أن يقوم فعلاً لا قولاً بمزيد من التهويد والاعتداءات عليها وعلى المسجد الأقصى المبارك.
وكشف الخطيب عن إعطاء بعض الأنظمة العربية ضوءاً أخضر للاحتلال من أجل الاعتداء على المسجد الأقصى، وتقسيمه زمانياً ومكانياً، وقال إن صحفاً صهيونية أشارت إلى أن أنظمة عربية دعت إلى تخفيف حدة التوتر في القدس من خلال إيجاد حلول ترضي جميع الأطراف، وهو ما يعني الموافقة على التقسيم الزماني والمكاني، حسب رؤيته.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية