كيري وما تحت الطاولة؟!
إياد القرا
التغيرات الأخيرة في المنطقة فيما يتعلق بالملفات السورية والإيرانية والمصرية، أعطت المجال للولايات المتحدة بالتحرك السريع تجاه استغلال ما حققته من نجاحات وصفقات نحو الدفع بملف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
التحرك الأمريكي مدفوع بتقديم ضمانات وثمن مقابل الصفقات الثلاث لصالح الاحتلال، ولعل الملف الأبرز لتقديم هذه التنازلات والحلقة الأضعف هي السلطة الفلسطينية التي يمكن الضغط عليها وسهولة ابتزازها لتقديم تنازلات في الأراضي لصالح الاحتلال الإسرائيلي لتحصل السلطة مقابل ذلك على مساعدات مالية ضخمة يمولها عدد من الدول العربية التي تدعم الخط التفاوضي لإعادة ترتيب المنطقة بالمخطط الأمريكي الجديد.
هنا الحديث عن قبول السلطة بما يعرف بتبادل الأراضي وتنفيذ جزء منه لحين إتمام ذلك وهو مرتبط بقطاع غزة ويمكن تنفيذه بعد سنوات ويبقى لصالح السلطة ولو اسماً ومقابل ذلك شرعنة الوجود الاستيطاني في الضفة الغربية وربطه مع كيان الاحتلال وتوفير غطاء أمني لذلك مع وجود دولي بديل عن سيادة السلطة وهو ما أعلن عنه رئيس السلطة سابقاً محمود عباس وقبوله بذلك.
الملف الأكثر اهتماماً هو الوجود الفلسطيني في القدس وتحديداً ما هو معروف بالقدس الشرقية ووجود مدني فلسطيني ضمن دولة معلنة معترف بها منزوعة السلاح والذي عرضته السلطة للاحتلال مقدماً مما سهل عملية التفاوض.
هذه الإنجازات لا تتم وفق ملف التفاوض المعلن لكن هو ضمن قناة بديلة يديرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس من خلال المقربين له بصمت من فريق التفاوض المعلن برئاسة صائب عريقات، حيث يتكرر سيناريو مدريد حيث كان عريقات وفريق التفاوض في مدريد ومحمود عباس يدير القناة السرية أوسلو التي نجحت في كسر الجليد بين الجانبين.
الاستغلال الذي مارسه كيري في المنطقة قائم على تبادل ملفات وأدوار ضمن خريطة المنطقة القائمة على تبادل المصالح بين الولايات المتحدة وروسيا ، وكذلك الاستمرار في توجيه الصفعات لبعض الأنظمة العربية نتيجة إيجاد الولايات المتحدة لحلفاء هم الأقوى في هذه الفترة والمنطقة العربية.
إذن،هناك أمر ما تحت الطاولة قائم على النجاح الأمريكي في إعادة ترتيب المنطقة جاء لإتمام أهم الصفقات وهي المفاوضات وتوفير غطاء لأمن الاحتلال الإسرائيلي وإدخال الاحتلال ضمن إعادة ترتيب خارطة المنطقة وتسويقها بعد إعلان أوسلو الجديد ، والذي من شأنه أن يوفر الدعم للولايات المتحدة في إدخال الاحتلال مجدداً في المنطقة وفرض التطبيع عليها وهو الوقت الأكثر ملاءمة لذلك.
إياد القرا
التغيرات الأخيرة في المنطقة فيما يتعلق بالملفات السورية والإيرانية والمصرية، أعطت المجال للولايات المتحدة بالتحرك السريع تجاه استغلال ما حققته من نجاحات وصفقات نحو الدفع بملف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
التحرك الأمريكي مدفوع بتقديم ضمانات وثمن مقابل الصفقات الثلاث لصالح الاحتلال، ولعل الملف الأبرز لتقديم هذه التنازلات والحلقة الأضعف هي السلطة الفلسطينية التي يمكن الضغط عليها وسهولة ابتزازها لتقديم تنازلات في الأراضي لصالح الاحتلال الإسرائيلي لتحصل السلطة مقابل ذلك على مساعدات مالية ضخمة يمولها عدد من الدول العربية التي تدعم الخط التفاوضي لإعادة ترتيب المنطقة بالمخطط الأمريكي الجديد.
هنا الحديث عن قبول السلطة بما يعرف بتبادل الأراضي وتنفيذ جزء منه لحين إتمام ذلك وهو مرتبط بقطاع غزة ويمكن تنفيذه بعد سنوات ويبقى لصالح السلطة ولو اسماً ومقابل ذلك شرعنة الوجود الاستيطاني في الضفة الغربية وربطه مع كيان الاحتلال وتوفير غطاء أمني لذلك مع وجود دولي بديل عن سيادة السلطة وهو ما أعلن عنه رئيس السلطة سابقاً محمود عباس وقبوله بذلك.
الملف الأكثر اهتماماً هو الوجود الفلسطيني في القدس وتحديداً ما هو معروف بالقدس الشرقية ووجود مدني فلسطيني ضمن دولة معلنة معترف بها منزوعة السلاح والذي عرضته السلطة للاحتلال مقدماً مما سهل عملية التفاوض.
هذه الإنجازات لا تتم وفق ملف التفاوض المعلن لكن هو ضمن قناة بديلة يديرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس من خلال المقربين له بصمت من فريق التفاوض المعلن برئاسة صائب عريقات، حيث يتكرر سيناريو مدريد حيث كان عريقات وفريق التفاوض في مدريد ومحمود عباس يدير القناة السرية أوسلو التي نجحت في كسر الجليد بين الجانبين.
الاستغلال الذي مارسه كيري في المنطقة قائم على تبادل ملفات وأدوار ضمن خريطة المنطقة القائمة على تبادل المصالح بين الولايات المتحدة وروسيا ، وكذلك الاستمرار في توجيه الصفعات لبعض الأنظمة العربية نتيجة إيجاد الولايات المتحدة لحلفاء هم الأقوى في هذه الفترة والمنطقة العربية.
إذن،هناك أمر ما تحت الطاولة قائم على النجاح الأمريكي في إعادة ترتيب المنطقة جاء لإتمام أهم الصفقات وهي المفاوضات وتوفير غطاء لأمن الاحتلال الإسرائيلي وإدخال الاحتلال ضمن إعادة ترتيب خارطة المنطقة وتسويقها بعد إعلان أوسلو الجديد ، والذي من شأنه أن يوفر الدعم للولايات المتحدة في إدخال الاحتلال مجدداً في المنطقة وفرض التطبيع عليها وهو الوقت الأكثر ملاءمة لذلك.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية