كيف نقاوم فكر الهزيمة؟!
خالد معالي
تميل النفس الإنسانية بطبيعتها للدعة والهدوء والراحة؛ إلا أنها تدفع أحيانا على تخطي ما تميل له؛ مجبرة ومكرهة تحت ضغط ظروف قاهرة معينة؛ وما الإنسان في الغالب إلا نتاج تفاعل معقد وخلاق لظروفه المحيطة.
أهم أسس النجاح في مقاومة فكر الهزيمة هو؛ التخطيطٍ السياسي الحكيم والدقيق؛ الذي يتخذ من الأسلوب العلمي أساساً لوضع القواعد اللازمة للنهوضِ والتطور، واستلهام تجربته الإنسانية، وأخذ واستسقاء الدروس والعبر الغزيرة منها، فالحكمة ضالة المؤمن، وأينما وجدها فهو أولى الناس بها.
عندما ينتصر فكر الهزيمة في إحدى الجولات؛ فانه سرعان ما تبنت مفاهيم غير مألوفة ولا تصلح للاستمرارية؛ كونها تخالف فطرة الإنسان الخيرة؛ فنرى أصحاب فكر الهزيمة يروجون لتصرفات وأفعال لا يقتنع بها أحدا في حالة صفاء العقل والروح.
فكرَ الهزيمة؛ يصاحبه دائما سلوكيات تكرس حالةَ التراجعِ والتدهور على كافة المستويات الاجتماعيةِ والسياسيةِ والثقافيةِ والعلمية، وانحدار نحو الأسفل؛ لتصبح المسافة بين دولة يقودها أصحاب فكر الهزيمة وبين دولة حضارية تطول وتطول؛ وتصير الحاجة ملحة لجهود جبارة من المخلصين والمفكرين الأخيار لردم الهوة المتعاظمة .
فكرَ الهزيمة؛ ليس بحاجة لطول نظر وتدقيق؛ وفك ألغازه؛ فهو واضح وجلي وبين في وجوه المنهزمين؛ فتراهم وكأنهم جميعا على قلب رجل واحد ولكن حقيقتهم واضحة كشكس حزيران" تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى".
سؤال مثير ومحرج وقوي: كيف يمكن تحصين الداخل من فكر الهزيمة والخوف من المواجهة؟! أولى تلك الخطوات هي التغلب على حالة القهر والخوف التي يسببها الاحتلال أو القوة الظالمة، وهو ما يعني أن يشمر كل عن ذراعية؛ وان يستثمر القائد كل الطاقات ولا يدع أية طاقة نهدر عبثا.
كذلك يمكن قهر فكر الهزيمة؛ بطرق أخرى كثيرة وعديدة؛ من قبيل انه على قصار النفس أن يتنحوا جانبا؛ فالتخطيط الدقيق وطويل النفس والمدروس ينتصر في المحصلة النهائية مهما بلغت التضحيات.
يجب رفض وإخراج قصار النفس من الصفوف، ورفض تبريرات الهزيمة والنقوص، ومن يروا أن العدو لا يمكن هزيمته؛ ليس لهم مكان في العظمة والتاريخ؛ فالعظمة في هذه الحياة ليست في التعثر، ولكن في القيام بعد كل مرة نتعثر فيها.
من يعتقد أن الظلم قوي فهو مخطئ؛ فالاحتلال البغيض يكون كعادته ضعيفا بمنطقه وبأخلاقه، ولا يملك قوة فكرية وأخلاقية تمكنه من الاستمرار؛ ولذلك لا بد من مواجهته بقوة الأخلاق ورص الصفوف، وتعظيم البحث عن القوة ومصادرها؛ وهو للأسف غير موجود في حالتنا الفلسطينية في المرحلة الحالية.
مقاومة فكر الهزيمة وما باليد حيلة؛ لا يقل ضرورة وأهمية عن مقاومة المحتل أو القوة الظالمة؛ فمتى ضعفت الجبهة الداخلية تهزم جميع الجبهات.
خالد معالي
تميل النفس الإنسانية بطبيعتها للدعة والهدوء والراحة؛ إلا أنها تدفع أحيانا على تخطي ما تميل له؛ مجبرة ومكرهة تحت ضغط ظروف قاهرة معينة؛ وما الإنسان في الغالب إلا نتاج تفاعل معقد وخلاق لظروفه المحيطة.
أهم أسس النجاح في مقاومة فكر الهزيمة هو؛ التخطيطٍ السياسي الحكيم والدقيق؛ الذي يتخذ من الأسلوب العلمي أساساً لوضع القواعد اللازمة للنهوضِ والتطور، واستلهام تجربته الإنسانية، وأخذ واستسقاء الدروس والعبر الغزيرة منها، فالحكمة ضالة المؤمن، وأينما وجدها فهو أولى الناس بها.
عندما ينتصر فكر الهزيمة في إحدى الجولات؛ فانه سرعان ما تبنت مفاهيم غير مألوفة ولا تصلح للاستمرارية؛ كونها تخالف فطرة الإنسان الخيرة؛ فنرى أصحاب فكر الهزيمة يروجون لتصرفات وأفعال لا يقتنع بها أحدا في حالة صفاء العقل والروح.
فكرَ الهزيمة؛ يصاحبه دائما سلوكيات تكرس حالةَ التراجعِ والتدهور على كافة المستويات الاجتماعيةِ والسياسيةِ والثقافيةِ والعلمية، وانحدار نحو الأسفل؛ لتصبح المسافة بين دولة يقودها أصحاب فكر الهزيمة وبين دولة حضارية تطول وتطول؛ وتصير الحاجة ملحة لجهود جبارة من المخلصين والمفكرين الأخيار لردم الهوة المتعاظمة .
فكرَ الهزيمة؛ ليس بحاجة لطول نظر وتدقيق؛ وفك ألغازه؛ فهو واضح وجلي وبين في وجوه المنهزمين؛ فتراهم وكأنهم جميعا على قلب رجل واحد ولكن حقيقتهم واضحة كشكس حزيران" تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى".
سؤال مثير ومحرج وقوي: كيف يمكن تحصين الداخل من فكر الهزيمة والخوف من المواجهة؟! أولى تلك الخطوات هي التغلب على حالة القهر والخوف التي يسببها الاحتلال أو القوة الظالمة، وهو ما يعني أن يشمر كل عن ذراعية؛ وان يستثمر القائد كل الطاقات ولا يدع أية طاقة نهدر عبثا.
كذلك يمكن قهر فكر الهزيمة؛ بطرق أخرى كثيرة وعديدة؛ من قبيل انه على قصار النفس أن يتنحوا جانبا؛ فالتخطيط الدقيق وطويل النفس والمدروس ينتصر في المحصلة النهائية مهما بلغت التضحيات.
يجب رفض وإخراج قصار النفس من الصفوف، ورفض تبريرات الهزيمة والنقوص، ومن يروا أن العدو لا يمكن هزيمته؛ ليس لهم مكان في العظمة والتاريخ؛ فالعظمة في هذه الحياة ليست في التعثر، ولكن في القيام بعد كل مرة نتعثر فيها.
من يعتقد أن الظلم قوي فهو مخطئ؛ فالاحتلال البغيض يكون كعادته ضعيفا بمنطقه وبأخلاقه، ولا يملك قوة فكرية وأخلاقية تمكنه من الاستمرار؛ ولذلك لا بد من مواجهته بقوة الأخلاق ورص الصفوف، وتعظيم البحث عن القوة ومصادرها؛ وهو للأسف غير موجود في حالتنا الفلسطينية في المرحلة الحالية.
مقاومة فكر الهزيمة وما باليد حيلة؛ لا يقل ضرورة وأهمية عن مقاومة المحتل أو القوة الظالمة؛ فمتى ضعفت الجبهة الداخلية تهزم جميع الجبهات.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية