لا حرب قريبة على غزة
إبراهيم المدهون
وجه الإعلام (الإسرائيلي) على مدار الأيام الماضية مجموعة من الاخبار والتسريبات. مع تحليلات توضح عزم جيش الاحتلال شن هجوم عسكري على قطاع غزة، لبث الرعب بين المواطنين وإرباك الساحة الداخلية، وعرقلة بناء ما استنزف خلال الفترة الماضية، ولمحاولة العبث باستقرار القطاع.
فقد نشر موقع "والا" العبري، "إن الجيش (الإسرائيلي) يستعد لتنفيذ عملية عسكرية "قاسية جدا" ضد قطاع غزة، تهدف "لاجتثاث المنظمات الفلسطينية بغزة وخاصةً حركة حماس وقياداتها"، مشكلة اعلامنا أنه يلتقط الشائعات (الإسرائيلية) وكأنها مسلمات، فيقوم بترويجها بعناوين رئيسية، ويزيد الطين بلة محللون يتطوعون لنشر تصورات خيالية وغير مبررة عن قرب عدوان كبير.
البديهية تقول أن الإعلام (الإسرائيلي) يحمل في طياته بعدا أمنيا خطيرا، وهناك أصابع في الموساد والشين بيت تحركه وتمده بما يُقال وما يُسكت عنه، فيستخدم الاعلام من قبل ضباط الامن بنشر هذه التسريبات وغيرها لعمليات التضليل والتمويه والخداع.
على اعلامنا عدم الانجرار لأخبار الاثارة. مع توخي درجات الحذر في نقل المعلومات الأمنية والعسكرية الخاصة بالتهدئة والحرب، والتأكد من التحليلات المسربة من اعلام العدو وإدخالها في عملية انتاجية وتحليلية قبل بثها لجمهورنا، ويفضل عرضها على مختصين في العقلية (الإسرائيلية) وعلماء النفس الاجتماعي لقياس مدى تأثيرها على الجمهور.
وعلى اعلامنا ومسؤولينا الابتعاد عن تضخيم التحذيرات (الإسرائيلية)، فجميع المؤشرات تصب في صالح استبعاد هجوم (إسرائيلي) على غزة في الفترة القريبة القادمة، ما لم يحدث طارئ كعملية للمقاومة يُأسر فيها جنود او يقتل الكثير من (الإسرائيليين) بصاروخ.
فالموانع التي منعت الاحتلال (الإسرائيلي) من توسيع هجومه على غزة في حرب السجيل، وأجبرته على وقف إطلاق النار من طرف واحد، والرضوخ لتهدئة تلبي بعض شروط المقاومة لا زالت قائمة لم تتغير حتى اللحظة.
فالمنطقة ما زالت على صفيح ساخن، والتغيرات الحادة تكبل يد الاحتلال، وتمنعه عن عمل غير محسوب العواقب والتداعيات، في ظل تشابك الاطراف واختلال الموازين، وأي هجوم عسكري على غزة سيمثل مخاطرة كبرى.
كما ان المقاومة الفلسطينية تحتاج لفترات هدوء وإعداد وترتيب، لاستعادة ما استهلكته في الحرب الماضية، فالمواجهات اليوم لم تعد محصورة ومحدودة، بل تحتاج للكثير من التجهيز والاستعداد، وإثبات أنها مقاومة واعية لا تستدرج لمواجهة في التوقيت غير المناسب، ولن تمنح العدو مبررا لشن هجوم آخر قبل اكتمال جهوزيتها واستعدادها
إبراهيم المدهون
وجه الإعلام (الإسرائيلي) على مدار الأيام الماضية مجموعة من الاخبار والتسريبات. مع تحليلات توضح عزم جيش الاحتلال شن هجوم عسكري على قطاع غزة، لبث الرعب بين المواطنين وإرباك الساحة الداخلية، وعرقلة بناء ما استنزف خلال الفترة الماضية، ولمحاولة العبث باستقرار القطاع.
فقد نشر موقع "والا" العبري، "إن الجيش (الإسرائيلي) يستعد لتنفيذ عملية عسكرية "قاسية جدا" ضد قطاع غزة، تهدف "لاجتثاث المنظمات الفلسطينية بغزة وخاصةً حركة حماس وقياداتها"، مشكلة اعلامنا أنه يلتقط الشائعات (الإسرائيلية) وكأنها مسلمات، فيقوم بترويجها بعناوين رئيسية، ويزيد الطين بلة محللون يتطوعون لنشر تصورات خيالية وغير مبررة عن قرب عدوان كبير.
البديهية تقول أن الإعلام (الإسرائيلي) يحمل في طياته بعدا أمنيا خطيرا، وهناك أصابع في الموساد والشين بيت تحركه وتمده بما يُقال وما يُسكت عنه، فيستخدم الاعلام من قبل ضباط الامن بنشر هذه التسريبات وغيرها لعمليات التضليل والتمويه والخداع.
على اعلامنا عدم الانجرار لأخبار الاثارة. مع توخي درجات الحذر في نقل المعلومات الأمنية والعسكرية الخاصة بالتهدئة والحرب، والتأكد من التحليلات المسربة من اعلام العدو وإدخالها في عملية انتاجية وتحليلية قبل بثها لجمهورنا، ويفضل عرضها على مختصين في العقلية (الإسرائيلية) وعلماء النفس الاجتماعي لقياس مدى تأثيرها على الجمهور.
وعلى اعلامنا ومسؤولينا الابتعاد عن تضخيم التحذيرات (الإسرائيلية)، فجميع المؤشرات تصب في صالح استبعاد هجوم (إسرائيلي) على غزة في الفترة القريبة القادمة، ما لم يحدث طارئ كعملية للمقاومة يُأسر فيها جنود او يقتل الكثير من (الإسرائيليين) بصاروخ.
فالموانع التي منعت الاحتلال (الإسرائيلي) من توسيع هجومه على غزة في حرب السجيل، وأجبرته على وقف إطلاق النار من طرف واحد، والرضوخ لتهدئة تلبي بعض شروط المقاومة لا زالت قائمة لم تتغير حتى اللحظة.
فالمنطقة ما زالت على صفيح ساخن، والتغيرات الحادة تكبل يد الاحتلال، وتمنعه عن عمل غير محسوب العواقب والتداعيات، في ظل تشابك الاطراف واختلال الموازين، وأي هجوم عسكري على غزة سيمثل مخاطرة كبرى.
كما ان المقاومة الفلسطينية تحتاج لفترات هدوء وإعداد وترتيب، لاستعادة ما استهلكته في الحرب الماضية، فالمواجهات اليوم لم تعد محصورة ومحدودة، بل تحتاج للكثير من التجهيز والاستعداد، وإثبات أنها مقاومة واعية لا تستدرج لمواجهة في التوقيت غير المناسب، ولن تمنح العدو مبررا لشن هجوم آخر قبل اكتمال جهوزيتها واستعدادها
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية