لاءات الاستعلاء
د. يوسف رزقة
لاءات الخرطوم التاريخية: (لا صلح، لا اعتراف، لا مفاوضات)! ولاءات عزام الأحمد الشريك المفاوض لحماس في مفاوضات المصالحة، تقول: (لا لمقاومة الاحتلال، لا لوقف الاعتقال السياسي، لا لفتح المؤسسات التابعة للعمل الإسلامي)!!. لاءات الخرطوم سقطت بكامب ديفيد وبأوسلو، وبالمبادرة العربية للسلام والتطبيع، وحل محلها لاءات الشريك العتيد في مفاوضات المصالحة.
(نعم للصلح، نعم للاعتراف، نعم للمفاوضات- لا للمقاومة- لا للمصالحة- لا للشراكة والمؤسسات). الإمضاء (ع.أ). وغفر الله لعزيز دويك الذي وصف اللاءات بغزل للاحتلال، في ظل زيارة أوباما.
فالغزل ظاهرة عابرة، وما نحن فيه (أعني المفاوض الفلسطيني) استراتيجية دائمة، يتبناها المفاوض ويدافع عنها، حتى ولو أساء فيها إلى الوطن ورموزه، فالهدف (إسرائيل) وأميركا، ولا هدف يستحق الاحترام عند رمز الشرعية الفلسطينية عزيز دويك، رئيس المجلس التشريعي.
"أنا بعرفك. أنت ضد المصالحة. وقد كنت تنسق مع (اسحق رابين)؟؟!!" هذا ما قاله عزام، الشريك المفاوض، لعزيز دويك، في الندوة التي عقدت بمقر منظمة التحرير في رام الله، والتي أسفرت عن انسحاب عزيز دويك وإخوانه من أعضاء المجلس التشريعي ، والتي عقب عليها إعلام حماس بكلمة (للأسف، أو الأسف الشديد للإساءة إلى القائد الوطني الكبير الأخ د. عزيز دويك).
لست أدري بالتحديد متى هلك (أسحق رابين)، فلا اعتني بحلفاء الشيطان وتواريخ هلاكهم، ولكني أعلم أنه هلك قبل الانقسام الفلسطيني في 14/6/2007م، وقبل مفاوضات المصالحة بين الشريكين في الوطن وفي القيادة، ولست أدري ما علاقة (رابين) الذي أبعد عزيز دويك إلى مرج الزهور، بينما كان المتحدث يتجول في (تل أبيب) وغيرها.
التنسيق مع رابين، أو مع نتنياهو، أو مع أجهزة الأمن الإسرائيلية هو وكالة حصرية للمفاوض الفلسطيني، ولا يجوز لأحد أن ينافس المفاوض في التنسيق، لأن التنسيق نوعان: نوع شريف، ونوع خياني وغير شريف؟!!
أعتقد أن لغة الأسف الشديد ردًا على الإهانة أمر جيد، ولكنه لا يكفي، والأنسب أن نقول، لست أنا، وإنما الشريك الحمساوي في المفاوضات بلغة واضحة وحاسمة حماس لا تقبل (لاءات عزام). ومنْ يتمسك باللاءات المذكورة يمكنه الانتظار طويلاً، وسيحمله الشعب أوزار لاءاته، فجوهر المصالحة (حرية-وشراكة حقيقية).
ملف المصالحة قد يحتمل الخلاف الفكري والسياسي، ولكنه لا يحتمل الإهانة الشخصية، ولا يحتمل عفن التاريخ والماضي، ومن يعش في الماضي لا يصلح لقيادة المستقبل، والمصالحة أول خطوات المستقبل وآخر خطوات الماضي، ومن عَقِل الحقيقة، حسن سلوكه، وحسنت لغته، ومن فقد الحقيقة، فقد حسن اللغة، وحسن السلوك، واستعلى بجهله على خلق الله المحترمين.
د. يوسف رزقة
لاءات الخرطوم التاريخية: (لا صلح، لا اعتراف، لا مفاوضات)! ولاءات عزام الأحمد الشريك المفاوض لحماس في مفاوضات المصالحة، تقول: (لا لمقاومة الاحتلال، لا لوقف الاعتقال السياسي، لا لفتح المؤسسات التابعة للعمل الإسلامي)!!. لاءات الخرطوم سقطت بكامب ديفيد وبأوسلو، وبالمبادرة العربية للسلام والتطبيع، وحل محلها لاءات الشريك العتيد في مفاوضات المصالحة.
(نعم للصلح، نعم للاعتراف، نعم للمفاوضات- لا للمقاومة- لا للمصالحة- لا للشراكة والمؤسسات). الإمضاء (ع.أ). وغفر الله لعزيز دويك الذي وصف اللاءات بغزل للاحتلال، في ظل زيارة أوباما.
فالغزل ظاهرة عابرة، وما نحن فيه (أعني المفاوض الفلسطيني) استراتيجية دائمة، يتبناها المفاوض ويدافع عنها، حتى ولو أساء فيها إلى الوطن ورموزه، فالهدف (إسرائيل) وأميركا، ولا هدف يستحق الاحترام عند رمز الشرعية الفلسطينية عزيز دويك، رئيس المجلس التشريعي.
"أنا بعرفك. أنت ضد المصالحة. وقد كنت تنسق مع (اسحق رابين)؟؟!!" هذا ما قاله عزام، الشريك المفاوض، لعزيز دويك، في الندوة التي عقدت بمقر منظمة التحرير في رام الله، والتي أسفرت عن انسحاب عزيز دويك وإخوانه من أعضاء المجلس التشريعي ، والتي عقب عليها إعلام حماس بكلمة (للأسف، أو الأسف الشديد للإساءة إلى القائد الوطني الكبير الأخ د. عزيز دويك).
لست أدري بالتحديد متى هلك (أسحق رابين)، فلا اعتني بحلفاء الشيطان وتواريخ هلاكهم، ولكني أعلم أنه هلك قبل الانقسام الفلسطيني في 14/6/2007م، وقبل مفاوضات المصالحة بين الشريكين في الوطن وفي القيادة، ولست أدري ما علاقة (رابين) الذي أبعد عزيز دويك إلى مرج الزهور، بينما كان المتحدث يتجول في (تل أبيب) وغيرها.
التنسيق مع رابين، أو مع نتنياهو، أو مع أجهزة الأمن الإسرائيلية هو وكالة حصرية للمفاوض الفلسطيني، ولا يجوز لأحد أن ينافس المفاوض في التنسيق، لأن التنسيق نوعان: نوع شريف، ونوع خياني وغير شريف؟!!
أعتقد أن لغة الأسف الشديد ردًا على الإهانة أمر جيد، ولكنه لا يكفي، والأنسب أن نقول، لست أنا، وإنما الشريك الحمساوي في المفاوضات بلغة واضحة وحاسمة حماس لا تقبل (لاءات عزام). ومنْ يتمسك باللاءات المذكورة يمكنه الانتظار طويلاً، وسيحمله الشعب أوزار لاءاته، فجوهر المصالحة (حرية-وشراكة حقيقية).
ملف المصالحة قد يحتمل الخلاف الفكري والسياسي، ولكنه لا يحتمل الإهانة الشخصية، ولا يحتمل عفن التاريخ والماضي، ومن يعش في الماضي لا يصلح لقيادة المستقبل، والمصالحة أول خطوات المستقبل وآخر خطوات الماضي، ومن عَقِل الحقيقة، حسن سلوكه، وحسنت لغته، ومن فقد الحقيقة، فقد حسن اللغة، وحسن السلوك، واستعلى بجهله على خلق الله المحترمين.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية