لقاء ثلاثي لزيادة رواتب الموظفين
د. فايز أبو شمالة
تحت ظلال العلم الأردني، وبعلم ومباركة الحكومة الأردنية، صار اللقاء الثلاثي بين اليهودي شمعون بيرس وجون كيري ومحمود عباس، هذا القاء الثلاثي بحد ذاته جل ما تطمع إليه السياسية الأمريكية في المرحلة الراهنة، إذ يكفي مثل هذا اللقاء الإعلامي لإيصال الرسالة الأمريكية لشعوب المنطقة، والتي تتحدث عن مواصلة الجهود، وعن التعاون والتنسيق بين الأطراف الثلاثة، فوق الأرض الأردنية، وبرضا الملك عبد الله، وبدعم من حكومته.
لقد اكتفى جون كيري بالمشهد المسرحي عبر الفضائيات بعد أن أدلاك استحالة اخترق الصلف الإسرائيلي، فاهتم بلقاء يوحي بعودة مياه التفاوض إلى مجاريها، ولتسهيل الأمر على السيد عباس، فقد عرض كيري مشروعة الاقتصادي، وراح يدق على أبواب بيوت الفلسطينيين، ويبشرهم بمحاربة البطالة، وبزيادة رواتب موظفي السلطة الفلسطينية نسبة 40% .
فهل صغرت أمريكا إلى هذا القدر حتى تصير رواتب موظفي السلطة الفلسطينية شأناً أمريكياً، يهم وزير الخارجية؟ أم هل كبر شأن الرأي العام الفلسطيني حتى صار مدار اهتمام السياسة الأمريكية؟ مهما يكن، فإن تصريح جون كيري بأن المواعيد التي حددها لتقديم مبادرته للسلام مطلع الشهر القادم، مواعيد غير مقدسة، تصريح يحمل إشارة الفشل في مساعيه في انتزاع أي شيء من الإسرائيليين، فاكتفى بالنجاح الإعلامي الذي منحه إياه محمود عباس من خلال الصورة المشتركة مع شمعون بيرس.
وفي الوقت الذي سخر فيه الإسرائيليون من اللقاء الثلاثي، مارسوا على أرض الواقع الأفعال العدوانية التالية:
1ـ استولى المستوطنون اليهود على محلين تجاريين في القدس العربية.
2ـ استولى المستوطنون اليهود على مزيد من الأراضي الفلسطينية جنوب مدينة الخليل، وبدؤوا في شق طريق من وادي الحصين حتى الحرم الإبراهيمي في الخليل.
3ـ اقتحمت عشرات المنجدات اليهوديات باحات المسجد الأقصى بلباسهن العسكري.
4ـ وسع الجيش الإسرائيلي حدود مستوطنات الضفة الغربية بمساحة ثمانية ألاف دونم.
5ـ وجه 200 من نخبة رجال الأعمال الفلسطينيين وإسرائيليين نداء إلى الحكومتين بكسر الجمود، والتوجه للمفاوضات، وقد تساوي في النداء دم الذبيح مع رصاص القاتل.
أما على الجانب العربي؛ فلم يشهد وجود القاتل شمعون بيرس أي مظاهرات شعبية في الأردن باستثناء موقف بعض الصحفيين الوطنيين الذين قاطعوا أعمال المؤتمر، في حين لم تشهد الضفة الغربية أي حراك شعبي، ولم تشهد أرض غزة أي مسيرات تندد بمثل هذه اللقاءات التي تسخف القضية الفلسطينية، وتسخر من تضحيات الشعب الفلسطيني.
د. فايز أبو شمالة
تحت ظلال العلم الأردني، وبعلم ومباركة الحكومة الأردنية، صار اللقاء الثلاثي بين اليهودي شمعون بيرس وجون كيري ومحمود عباس، هذا القاء الثلاثي بحد ذاته جل ما تطمع إليه السياسية الأمريكية في المرحلة الراهنة، إذ يكفي مثل هذا اللقاء الإعلامي لإيصال الرسالة الأمريكية لشعوب المنطقة، والتي تتحدث عن مواصلة الجهود، وعن التعاون والتنسيق بين الأطراف الثلاثة، فوق الأرض الأردنية، وبرضا الملك عبد الله، وبدعم من حكومته.
لقد اكتفى جون كيري بالمشهد المسرحي عبر الفضائيات بعد أن أدلاك استحالة اخترق الصلف الإسرائيلي، فاهتم بلقاء يوحي بعودة مياه التفاوض إلى مجاريها، ولتسهيل الأمر على السيد عباس، فقد عرض كيري مشروعة الاقتصادي، وراح يدق على أبواب بيوت الفلسطينيين، ويبشرهم بمحاربة البطالة، وبزيادة رواتب موظفي السلطة الفلسطينية نسبة 40% .
فهل صغرت أمريكا إلى هذا القدر حتى تصير رواتب موظفي السلطة الفلسطينية شأناً أمريكياً، يهم وزير الخارجية؟ أم هل كبر شأن الرأي العام الفلسطيني حتى صار مدار اهتمام السياسة الأمريكية؟ مهما يكن، فإن تصريح جون كيري بأن المواعيد التي حددها لتقديم مبادرته للسلام مطلع الشهر القادم، مواعيد غير مقدسة، تصريح يحمل إشارة الفشل في مساعيه في انتزاع أي شيء من الإسرائيليين، فاكتفى بالنجاح الإعلامي الذي منحه إياه محمود عباس من خلال الصورة المشتركة مع شمعون بيرس.
وفي الوقت الذي سخر فيه الإسرائيليون من اللقاء الثلاثي، مارسوا على أرض الواقع الأفعال العدوانية التالية:
1ـ استولى المستوطنون اليهود على محلين تجاريين في القدس العربية.
2ـ استولى المستوطنون اليهود على مزيد من الأراضي الفلسطينية جنوب مدينة الخليل، وبدؤوا في شق طريق من وادي الحصين حتى الحرم الإبراهيمي في الخليل.
3ـ اقتحمت عشرات المنجدات اليهوديات باحات المسجد الأقصى بلباسهن العسكري.
4ـ وسع الجيش الإسرائيلي حدود مستوطنات الضفة الغربية بمساحة ثمانية ألاف دونم.
5ـ وجه 200 من نخبة رجال الأعمال الفلسطينيين وإسرائيليين نداء إلى الحكومتين بكسر الجمود، والتوجه للمفاوضات، وقد تساوي في النداء دم الذبيح مع رصاص القاتل.
أما على الجانب العربي؛ فلم يشهد وجود القاتل شمعون بيرس أي مظاهرات شعبية في الأردن باستثناء موقف بعض الصحفيين الوطنيين الذين قاطعوا أعمال المؤتمر، في حين لم تشهد الضفة الغربية أي حراك شعبي، ولم تشهد أرض غزة أي مسيرات تندد بمثل هذه اللقاءات التي تسخف القضية الفلسطينية، وتسخر من تضحيات الشعب الفلسطيني.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية