لله درك يا شيخ رائد
خالد زبارقة
لقد أكرمك الله سبحانه وتعالى واستعملك في كشف المستور وكشف عورات الباطل والتي لولا قدر الله الذي جرى على يدك ما عرف كثير من الناس ما مدى بشاعة هذا الباطل وقبح وجهه.
لقد اتهموك زورا وبهتانا بشتى التهم وحاولوا حبك الروايات الكاذبة عليك وحاولوا تصويرك بالعنف واللاإنسانية حتى وصلوا إلى أن وصفوك باللاسامية وأنت من ذرية سيدنا سام عليه السلام.
خلال فترة اعتقال الشيخ رائد صلاح في بريطانيا تابعت عن كثب ما كتب الاعلام العبري عن الشيخ رائد, كما توقعت فان الإعلام العبري بكل اطيافه كان بعيدا عن الحقيقة ويمارس التضليل السياسي بأبشع صوره وهو في اخر المطاف يخدم اسياده من صناع القرار في المؤسسة الاحتلالية الاسرائيلية.
لقد اكرمني الله سبحانه وتعالى وان رافقت الشيخ رائد صلاح في كثير من المواقع من مراكز اعتقال وتحقيق ومحاكم واجراءات قانونية وفي هذا السياق أسوق للقراء قصة شهدتها إنا بنفسي مع الشيخ رائد صلاح, مسبقا أقول إنني اعلم إن هذه القصة لا تزيد شيئا عند محبي الشيخ رائد لأنهم يحبونه ويعلمون جيدا مدى إنسانيته بدون هذه القصة.
كان ذلك يوم 7.3.2007 عندما اتصل بي احد الاخوة وقال لي ان قوات الاحتلال الاسرائيلية اعتقلت الشيخ رائد صلاح في وادي الجوز في القدس المحتلة, وقد كان ذلك خلال اعتصام وتضامن وفد من الجولان المحتل ووفد من النقب الصامد مع الشيخ رائد احتجاجا على جريمة هدم تله باب المغاربة والتي تعتبر جزءا من المسجد الأقصى المبارك.
في ذلك الحين ذهبت فورا الى محطة الشرطة في المسكوبية في القدس والتقيت بالشيخ رائد صلاح بدأت اتحدث معه عن الملف والتحقيق والإجراءات القانونية واسأله عما حدث على ارض الواقع، وبدأ بالحديث عن تسلسل الأحداث، وأنا كمحام شعرت ان الشيخ غير مرتاح ويوجد هناك شيء يقلق الشيخ وبعد برهه من الزمن يقترب مني ويعطيني مفتاحا ويقترب مني ويتحدث بصوت منخفض وفي هذه الاثناء في ظل هذه الظروف.... اعتقال....تحقيق في الشرطة.....وعلامات القلق بائنة على وجه الشيخ يجول في ذهني وفي ثوان معدودة سناريوهات عديدة حول ماهية هذا المفتاح، ولأي غرفة وماذا يوجد في هذه الغرفة وما الذي يقلق الشيخ الى هذا الحد...
في ظل هذه الظروف يقترب مني ويقول هذا مفتاح لقفص عصافير وحمام عندي في البيت ونسيته معى واخشى ان لا يقدم طعام الى الحمام والعصافير بسبب وجودي في السجن ويقول ويوصى ان لا انسى ان اوصل هذا المفتاح اليوم حتى يتم ادخال الطعام والماء الى العصافير ولم يرتح الشيخ الا بعد ان وعدته أنني سأوصل المفتاح وأتأكد بنفسي من حقيقة طعام وشراب العصافير.
هذه إحدى القصص التى حصلت معي وليس مثلي الذي يعلق على هذا الموقف الانساني
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية