لماذا قطع عباس يد المصالحة؟!
عماد عفانة
ردا على الكاتب (ابراهيم ملحم)
وحيدا ولا أحد سواه، الرئيس محمود عباس، بشحمه ولحمه من يحق له أن يضحك ملء شدقية الكبيرين، وان يواصل التسبيح بحمد اوباما بكرة وأصيلا، بعد أن مَنَّ عليه سبحانه، بموفور المكر والخداع وكثير من البلادة، إذ نجاه اوباما من العهود والمواثيق التي قطعها على نفسه، في القاهرة وأمام جمهرة من الشهود من قادة الفصائل على الاستمرار في اتمام جهود المصالحة..!!
وبوسع صاحب الدكتوراة السوفيتية، رغم فشل كل الرهانات السابقة ان يرهن المصالحة مرة أخرى على ابتسامة من اوباما، وأن يرهن ما شاء من أعضاء أبناء شعبنا المجاهدين الذين تعتقلهم قواته الأمنية ليل نهار في سجونه، برسم تهديد المصلحة الوطنية العليا، وأن ينام مطمئن البال على وقع بساطير الاحتلال التي تجتاح مدن وقرى الضفة موفرة له ولزبانيته الأمن، في حال سَولت للمناضلين أنفسهم، باستئناف جهود المقاومة من جديد.
ورغم عكوف الرجل عن التصريحات بهذا الشأن، إلا انه لن يستطيع إخفاء مشاعر البهجة والسرور؛ لظفره بمقابلتين أمريكيتين معا الأولى مع كيري والثانية مع اوباما، خزينته التي سلمت من الافلاس أهم بكثير من خزينة المصالحة التي خوت من عقود الوفاء بعد ان امتهن عباس النكث بالوعود والتنكر للمواثيق، فمن سيثق بعباس بعد ذلك كما قال رباح مهنا.
في مشهد السجال المتصاعد فصولا، وبالذخيرة الحية، بين المنتفضين في شوارع الضفة نصرة للاسرى المناضلين في سجون الاحتلال وبين أجهزة عباس التي تخشى جرح مشاعر الصهاينة قبيل زيارة اوباما، انفجرت الرمانة، وبُقت البحصة اخيراً كاشفة هشاشة الانتماء الوطني مقارنة بالانتماء للخزينة والرواتب، وضحالة المياه التي أبحرت فيها سفينة المصالحة المحملة، بأثقال التنسيق الامني المخزي مع الأعداء، ما تسبب في اصطدامها بصخور الاعتقالات والاعتداء على الحريات وتوقفها عن متابعة العبور على حافة بساطير اجهزة الأمن العباسية.
في ظل هذه الأجواء المتلاطمة، لن تنجح أية جهود لقطر السفينة الغارقة، وسط لجة النكث بالعهود والوعود والكذب على المكشوف، وفي مقدمتها وذروة سنامها التسجيل لالانتخابات، التي استخدمها عباس كشماعة لتعطيل المصالحة، ظنا منه انه سينجح في إخراج حماس من الباب الذي دخلت منه، فيما تريدها حماس شراكة وطنية في طريق التحرير وليس تحقيقا لشروط التفاوض.
لم يكن ما حدث في موقعة منظمة التحرير سوى نفخة في الكير الذي تطاير منه الشرر، ليشعل النار في الهشيم، وليفتح المصالحة على أبواب الجحيم، فنكث عباس لوعوده بالوفاء بالتواريخ المتفق عليها في القاهرة لإتمام المصالحة لم يكن له ما يبرره، الأمر الذي عكر المياه التي صفيت أو كادت، عقب اتبسامات مبعثرة امام شاشات الكاميرات، فلا احد غير الأطفال من يأخذ الكرة إلى خارج الملعب مهددا بعدم العودة للعب قبل أن يأذن له ولي أمره في واشنطن بمواصلة اللعب .. !!.
اعترف إنني لن اصدق، بعد اليوم عباس في كل ما يتعلق بشؤون المصالحة وشجونها .. إقبالها وإدبارها، نجاحها واخفاقها، اجتماعاتها وانفضاضاتها ...انتخاباتها وارتداداتها .. ذلك ان الرجل الراقد على جميع بيضه في حضن واشنطن وتل ابيب..لن ينفك عن الأمل في أن تبيض له الديوك بيضة الدولة.. !!
عماد عفانة
ردا على الكاتب (ابراهيم ملحم)
وحيدا ولا أحد سواه، الرئيس محمود عباس، بشحمه ولحمه من يحق له أن يضحك ملء شدقية الكبيرين، وان يواصل التسبيح بحمد اوباما بكرة وأصيلا، بعد أن مَنَّ عليه سبحانه، بموفور المكر والخداع وكثير من البلادة، إذ نجاه اوباما من العهود والمواثيق التي قطعها على نفسه، في القاهرة وأمام جمهرة من الشهود من قادة الفصائل على الاستمرار في اتمام جهود المصالحة..!!
وبوسع صاحب الدكتوراة السوفيتية، رغم فشل كل الرهانات السابقة ان يرهن المصالحة مرة أخرى على ابتسامة من اوباما، وأن يرهن ما شاء من أعضاء أبناء شعبنا المجاهدين الذين تعتقلهم قواته الأمنية ليل نهار في سجونه، برسم تهديد المصلحة الوطنية العليا، وأن ينام مطمئن البال على وقع بساطير الاحتلال التي تجتاح مدن وقرى الضفة موفرة له ولزبانيته الأمن، في حال سَولت للمناضلين أنفسهم، باستئناف جهود المقاومة من جديد.
ورغم عكوف الرجل عن التصريحات بهذا الشأن، إلا انه لن يستطيع إخفاء مشاعر البهجة والسرور؛ لظفره بمقابلتين أمريكيتين معا الأولى مع كيري والثانية مع اوباما، خزينته التي سلمت من الافلاس أهم بكثير من خزينة المصالحة التي خوت من عقود الوفاء بعد ان امتهن عباس النكث بالوعود والتنكر للمواثيق، فمن سيثق بعباس بعد ذلك كما قال رباح مهنا.
في مشهد السجال المتصاعد فصولا، وبالذخيرة الحية، بين المنتفضين في شوارع الضفة نصرة للاسرى المناضلين في سجون الاحتلال وبين أجهزة عباس التي تخشى جرح مشاعر الصهاينة قبيل زيارة اوباما، انفجرت الرمانة، وبُقت البحصة اخيراً كاشفة هشاشة الانتماء الوطني مقارنة بالانتماء للخزينة والرواتب، وضحالة المياه التي أبحرت فيها سفينة المصالحة المحملة، بأثقال التنسيق الامني المخزي مع الأعداء، ما تسبب في اصطدامها بصخور الاعتقالات والاعتداء على الحريات وتوقفها عن متابعة العبور على حافة بساطير اجهزة الأمن العباسية.
في ظل هذه الأجواء المتلاطمة، لن تنجح أية جهود لقطر السفينة الغارقة، وسط لجة النكث بالعهود والوعود والكذب على المكشوف، وفي مقدمتها وذروة سنامها التسجيل لالانتخابات، التي استخدمها عباس كشماعة لتعطيل المصالحة، ظنا منه انه سينجح في إخراج حماس من الباب الذي دخلت منه، فيما تريدها حماس شراكة وطنية في طريق التحرير وليس تحقيقا لشروط التفاوض.
لم يكن ما حدث في موقعة منظمة التحرير سوى نفخة في الكير الذي تطاير منه الشرر، ليشعل النار في الهشيم، وليفتح المصالحة على أبواب الجحيم، فنكث عباس لوعوده بالوفاء بالتواريخ المتفق عليها في القاهرة لإتمام المصالحة لم يكن له ما يبرره، الأمر الذي عكر المياه التي صفيت أو كادت، عقب اتبسامات مبعثرة امام شاشات الكاميرات، فلا احد غير الأطفال من يأخذ الكرة إلى خارج الملعب مهددا بعدم العودة للعب قبل أن يأذن له ولي أمره في واشنطن بمواصلة اللعب .. !!.
اعترف إنني لن اصدق، بعد اليوم عباس في كل ما يتعلق بشؤون المصالحة وشجونها .. إقبالها وإدبارها، نجاحها واخفاقها، اجتماعاتها وانفضاضاتها ...انتخاباتها وارتداداتها .. ذلك ان الرجل الراقد على جميع بيضه في حضن واشنطن وتل ابيب..لن ينفك عن الأمل في أن تبيض له الديوك بيضة الدولة.. !!
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية