ليفني في ضيافة العرب! .. بقلم : إياد القرا

الثلاثاء 30 سبتمبر 2014

ليفني في ضيافة العرب!



إياد القرا


الوزيرة الشقراء الصهيونية ليفني عرابة الحروب خلال السنوات الأخيرة, والوجه البارز في حكومة التطرف الصهيوني حصلت على امتياز خاص خلال الأيام الأخيرة, وهي استضافة على مائدة الأنظمة العربية على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك.

ليفني التي قادت الحرب على غزة 2008، وأعلنت عنها بدعم بعض الأنظمة العربية هي ذاتها التي جندت علاقتها لحكومة نتنياهو لارتكاب مجازره ضد الشعب الفلسطيني على مدار 51 يوما, وجالت الدنيا للتسويق لجرائم الاحتلال والدفاع عنها.

يتناسى الإخوة العرب دماء أطفال غزة ليستضيفوا الوزيرة الصهيونية التي كانت تعتقد أنه يمكن أن تقاد إلى محكمة الجنايات الدولية بعد انتهاء الحرب على غزة، لكنها تفاجأت بأن وزراء الخارجية العرب قد دعوها إلى مائدة الاجتماع الخاصة بهم لتدارس الكثير من القضايا الثنائية.

دور الوزيرة الصهيونية في العلاقات الخاصة مع الحرب ليس جديداً, فهو امتداد لعلاقات خاصة تربط الوزيرة الصهيونية وعميلة الموساد السابقة مع بعض المسؤولين العرب لكن الجديد هو اللقاء في وجود العدد الكبير من وزراء الخارجية العرب والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في لقاء واحد, تعبيرا عن تعامل الأنظمة المذكورة في اللقاء مع الاحتلال الصهيوني, وكأنه جزء من الأنظمة الحاكمة في المنطقة بعيداً عن أي اعتبار لدماء الشعب الفلسطيني.

العلاقات الخاصة للوزيرة الصهيونية اعترف بها المتطرف ليبرمان وقال إنه سئم الغرف المغلقة في العلاقة مع الأنظمة العربية, حين تحدث عن علاقات خاصة بادرت بها بعض الأنظمة الخليجية للتواصل مع الاحتلال لمناقشة بعض المخاطر المشتركة بين الطرفين ومنها الأوضاع في سوريا والعراق وإيران.

لم يخجل الوزراء العرب من اللقاء مع الوزيرة الصهيونية, بينما كانت الثائرة كريستينا فرنانديز رئيسة الأرجنتين, تفجر القنبلة الحقيقية ضد الاحتلال الإسرائيلي, التي وصفت ما حدث في غزة بالكارثة واتهمت المجتمع الدولي بالتمييز والانحياز للاحتلال الإسرائيلي .

للأسف, كان من المفترض أن يدعو العرب إلى طاولة الكرم العربي الثائرة الأرجنتينية كريستينا بدلا عن القاتلة ليفني، والتي كان يجب أن تقاد إلى محكمة الجنايات الدولية ومحاكمتها على جرائمها.

الحكام الصهاينة لا زالوا في سعة من أمرهم ولا يساورهم أي قلق فيما يتعلق بمصيرهم، بل إن خطاب رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو وهجومه على الشعب الفلسطيني يظهر درجة الوقاحة التي وصل إليها بفضل الدعم المطلق من بعض الأنظمة العربية والدولية وخاصة خلال الحرب على غزة، وكذلك فهم مطمئنون أن ملف التوقيع على الانضمام لميثاق روما لم يلقَ الجدية المطلوبة, ولا زال حبيس الأدراج.



جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية