مؤتمر فتح ثورة حتي النصر لا ثورة استمرت ولا نصر تحقق

مؤتمر فتح ثورة حتي النصر لا ثورة استمرت ولا نصر تحقق ... بقلم: معاذ العامودي

الثلاثاء 04 أغسطس 2009

مؤتمر فتح ثورة حتي النصر لا ثورة استمرت ولا نصر تحقق
بقلم: معاذ العامودي

منذ اللحظات الأولي للمؤتمر بدى علي أشكال المشاركين فيه أن الخلافات أكبر من أن تحل في يومين ويرأسه التيار التفاوضي نفسه بقيادة عباس وخطه   ...
 
فتح كعادتها تغنت بشهدائها وبطولاتها وجولاتها في لبنان وتونس وتناست اليوم أنها واقعة حتى رأسها في وحل التفاوض والخيانة والتنسيق والتآمر وهنا أضع بعض النقاط السريعة بين يدي القارئ كي يستنتج بنفسه هذه المهزلة .
 
         بداية إن هذا المؤتمر لن يخرج إلا بجملة من الشعارات الرنانة والمخزية التي تعيد إلى أذهاننا القمم العربية التي تمتص غضب الجماهير بعد تعليق الآمال عليها , أما مؤتمر فتح فكان لامتصاص غضب التيار المعارض والقيادات الشابة وبعدها يتم ضمهم تحت إطار واحد بقيادة عباس .
 
         علي فتح اليوم حمل ثقيل , عليها أن تختار بين منهج النضال والثورة والقتال والذي لطالما تغنت به وبذلك تخسر الدعم الأجنبي والغربي والصهيوني , أما الخيار الأخر فهو خيار الاستمرار في التفاوض والتنسيق الأمني وبذلك تخسر بعدها النضالي والجماهير التي هتفت باسمها كراعية للنضال ويبان زيف هذا الشعار .
 
         حماس منعت كوادر فتح للمشاركة في المؤتمر, وتم تضخيم القضية واخشي أن تعلق فشل المؤتمر علي غياب أعضاء فتح في غزة وتحميل حماس المسئولية , و كيف ستوافق حماس علي خروجهم ونتنياهو وافق علي دخولهم الضفة .... ألا يتبادر للأذهان لماذا سمح نتنياهو لغنيم ومن معه بالدخول للضفة , أليس لتغير البرنامج السياسي بأكمله بعد جملة من اللقاءات والمقابلات والاتصالات علي المستوى الرفيع , حيث رحبت أوروبا وأمريكيا بالمؤتمر علي أنه يوحد حركة فتح تحت راية واحدة , وعلى هذا تم إدخال كوادر فتح للضفة , وبهذا حق لحماس أن ترفض خيار نتنياهو بإخراج كوادر فتح .
 
         فتح إن كانت حريصة فعلا علي أعضاء غزة , لماذا عجزت عن دفع الثمن ألا وهو المطلب الأساسي لاستمرار الحوار , وهو الإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة والتي ملئت سجونها برجال المقاومة ومن شتى الفصائل في المشروع الدايتوني المعروف ... إذا لا كوادر غزة أرادت , ولا حوار أنجحت ... وهو بذلك لا تستطيع التحرر من مشروع هي فرضته علي نفسها واملاءات واحتواء سياسي ومادي ومالي واضح للغرب وأمريكا وبذلك كانت الشروط العادلة لحماس وهي أطلقوا معتقلينا وخذوا كوادركم .
 
         فتح راهنت ككل مرة علي الوساطة والضغط علي حماس وهنا أفتخر بقرار حماس الجرئ وهو رفض الوساطة التركية السورية المصرية لإخراج كوادر فتح من غزة , وهنا يفتح الباب علي نقطتين مهمتين أولها , أن فتح عليها أن تتعود بعد اليوم علي مبدأ رفض الوساطة بعدما كانت في كل مرة تفعل فعلتها وتقوم بالوساطة لاستمرار حماس وآخرها اغتيال المجاهدين في قلقيلية , وبعدها استمرار الحوار ,أما النقطة الثانية والأبرز أظهرت قرار حماس الذاتي والمستقل .
 
         هل فتح قادرة اليوم علي فتح تحقيق في مقتل زعيمها عرفات , أم الأمر مرفوض بتاتا ولكن قد يتخذ قرارات إعلامية فقط لتهدئة النفوس, وكيف سيفتح تحقيق والمشارك في الاغتيال هو رئيس فتح اليوم , فمن الذي سيتخذ قرارا بفتح التحقيق .. وكيف لرجل حاولت أمريكا وأوروبا ظهوره وفرضه واقعيا بتقوية منصب رئيس الوزراء علي الرئيس أن يفتح تحقيقا كهذا ....وأعيد للأذهان المسيرات الفتحاوية التي خرجت في أرجاء الوطن في حياة عرفات ومع بداية الخلافات وكانت الجماهير تهتف بعمالة وخيانة أبو مازن واتهامه الانقلاب علي أبو عمار .
 
إذا لن يكون المؤتمر إلا مجموعة من الشعارات والقرارات الإعلامية الغوغائية التي يصفق لها أعضاء المؤتمر المنتفعون من الواقع الحالي لحركة فتح علي حساب عودتها للنضال , وستبقي فتح ترقص علي أطلال وذكريات بطولاتها وشعاراتها وهي غارقة في وحل التفاوض والعمالة والخلافات ............. والسلام 
 
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية