ما بين الرئيس عباس والمتطرف موشيه فيجلن
إبراهيم المدهون
التقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمجموعة من الطلاب الإسرائيليين في مقر المقاطعة برام الله، في إطار خطة سياسية جديدة تهدف التأثير على الرأي العام الإسرائيلي، وتغيير مواقف الصهاينة وتجنيده ليكون داعماً لعملية التسوية والحل السياسي للقضية الفلسطينية، الذي يتبناه الرئيس عباس.
إلا أن أبو مازن أعطى في هذا اللقاء دون أن يأخذ، وقدم من غير استجابة، وبدل أن يؤثر بالطلاب الصغار إذا به يتنازل عما تبقى من قضايا كنا نظنها من المحرمات، فاعترف بشكل مباشر ولأول مرة باستعداده لقبول الاعتراف بدولة يهودية على أرض فلسطين، وطمأن الطلاب الصغار أن لا عودة للاجئين لأرضهم "فلن نغرقكم باللاجئين".
مرض الرئيس عباس المزمن أنه لا يتعلم من دروس الماضي، ولا يتعظ من أخطائه السابقة، وحتى اللحظة يكرر نفس النهج ويعيد الخطاب والسلوك ذاته مع الاحتلال، ولا يحصد إلا نتيجة واحدة وهي التجاهل والاستخفاف ومزيدا من العربدة والاستقواء الصهيوني، فعادة الاحتلال البديهية انك كلما قدمت له تنازلا يطالب بآخر، ويزيد جشعه وطمعه.
فلو استعرضنا مواقف وسلوك الاحتلال بعد هذا الخطاب البائس من قبل رئيس السلطة لوجدنا ابتهاجا إعلاميا إسرائيليا بالتنازلات الفلسطينية الجديدة على لسان عباس، وتجاهلا متعمدا من قبل المسؤولين الصهاينة، عدا شمعون بيرس الذي اكتفى بالقول بأن ما قاله الرئيس محمود عباس يدل على جدية نواياه في التوصل إلى اتفاق سلام، مطالبا له بالمزيد من الخطوات حيث أضاف بيرس "ولكن القرار الحاسم لم يتخذ بعد".
ابو مازن قال أيضا للطلاب لا داعي لتقسيم القدس ولا داعي لخروجكم منها، يريدها أن تبقى مفتوحة للتعايش المشترك، هذا الطرح السخيف كان الرد عليه بطريقة مختلفة وفجة في وقاحتها ومن مستوى إسرائيلي رفيع وهو نائب رئيس الكنيست الصهيوني موشيه فيجلن، الذي اقتحم وعشرات المستوطنين صباح الأربعاء باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة شرطية مشددة، داعياً إلى "رحيل العرب إلى السعودية".
اتمنى من ابي مازن ان يدرك ويوقف مسلسل التراجعات، فالاحتلال الاسرائيلي لا ينتظر من شعبنا إلا الرحيل ومهما تمسكن وتذلل وتنطع السيد الرئيس فلن يحصد إلا الخبية، وعليه ان يكف بطرق الأبواب الصهيونية فهي مغلقة بوجهه مهما حاول، ولن يتبقى له إلا باب الشعب الفلسطيني الذي لم يطرقه حتى الآن.
الاحتلال الإسرائيلي ماضٍ بمشروعه التهويدي الاستيطاني لتصفية الوجود الفلسطيني على هذه الأرض، وللأسف قطع شوطا كبيرا في مسعاه، ونحن ما زلنا نتردد و نترنح ونتراجع، ولهذا نحتاج لوقفة حقيقية مع الذات قبل فوات الأوان، فنعيش الربع ساعة الأخير من عمر قضيتنا، فإما أن نتوحد ونرص صفوفنا ونكامل أدوارنا لوقف هذا السرطان القاتل، وإلا فإننا أمام مصير خطير ومرعب، ومستقبل مظلم لشعبنا وأرضنا وقضيتنا.
إبراهيم المدهون
التقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمجموعة من الطلاب الإسرائيليين في مقر المقاطعة برام الله، في إطار خطة سياسية جديدة تهدف التأثير على الرأي العام الإسرائيلي، وتغيير مواقف الصهاينة وتجنيده ليكون داعماً لعملية التسوية والحل السياسي للقضية الفلسطينية، الذي يتبناه الرئيس عباس.
إلا أن أبو مازن أعطى في هذا اللقاء دون أن يأخذ، وقدم من غير استجابة، وبدل أن يؤثر بالطلاب الصغار إذا به يتنازل عما تبقى من قضايا كنا نظنها من المحرمات، فاعترف بشكل مباشر ولأول مرة باستعداده لقبول الاعتراف بدولة يهودية على أرض فلسطين، وطمأن الطلاب الصغار أن لا عودة للاجئين لأرضهم "فلن نغرقكم باللاجئين".
مرض الرئيس عباس المزمن أنه لا يتعلم من دروس الماضي، ولا يتعظ من أخطائه السابقة، وحتى اللحظة يكرر نفس النهج ويعيد الخطاب والسلوك ذاته مع الاحتلال، ولا يحصد إلا نتيجة واحدة وهي التجاهل والاستخفاف ومزيدا من العربدة والاستقواء الصهيوني، فعادة الاحتلال البديهية انك كلما قدمت له تنازلا يطالب بآخر، ويزيد جشعه وطمعه.
فلو استعرضنا مواقف وسلوك الاحتلال بعد هذا الخطاب البائس من قبل رئيس السلطة لوجدنا ابتهاجا إعلاميا إسرائيليا بالتنازلات الفلسطينية الجديدة على لسان عباس، وتجاهلا متعمدا من قبل المسؤولين الصهاينة، عدا شمعون بيرس الذي اكتفى بالقول بأن ما قاله الرئيس محمود عباس يدل على جدية نواياه في التوصل إلى اتفاق سلام، مطالبا له بالمزيد من الخطوات حيث أضاف بيرس "ولكن القرار الحاسم لم يتخذ بعد".
ابو مازن قال أيضا للطلاب لا داعي لتقسيم القدس ولا داعي لخروجكم منها، يريدها أن تبقى مفتوحة للتعايش المشترك، هذا الطرح السخيف كان الرد عليه بطريقة مختلفة وفجة في وقاحتها ومن مستوى إسرائيلي رفيع وهو نائب رئيس الكنيست الصهيوني موشيه فيجلن، الذي اقتحم وعشرات المستوطنين صباح الأربعاء باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة شرطية مشددة، داعياً إلى "رحيل العرب إلى السعودية".
اتمنى من ابي مازن ان يدرك ويوقف مسلسل التراجعات، فالاحتلال الاسرائيلي لا ينتظر من شعبنا إلا الرحيل ومهما تمسكن وتذلل وتنطع السيد الرئيس فلن يحصد إلا الخبية، وعليه ان يكف بطرق الأبواب الصهيونية فهي مغلقة بوجهه مهما حاول، ولن يتبقى له إلا باب الشعب الفلسطيني الذي لم يطرقه حتى الآن.
الاحتلال الإسرائيلي ماضٍ بمشروعه التهويدي الاستيطاني لتصفية الوجود الفلسطيني على هذه الأرض، وللأسف قطع شوطا كبيرا في مسعاه، ونحن ما زلنا نتردد و نترنح ونتراجع، ولهذا نحتاج لوقفة حقيقية مع الذات قبل فوات الأوان، فنعيش الربع ساعة الأخير من عمر قضيتنا، فإما أن نتوحد ونرص صفوفنا ونكامل أدوارنا لوقف هذا السرطان القاتل، وإلا فإننا أمام مصير خطير ومرعب، ومستقبل مظلم لشعبنا وأرضنا وقضيتنا.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية