ماجد فرج في ليبيا ... بقلم : عماد زقوت

الإثنين 25 نوفمبر 2013

ماجد فرج في ليبيا

عماد زقوت

أضحت السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية رمزاً للجاسوسية والعمالة، وكأنها وكيل معتمد لأي دولة تريد التجسس على دولة أخرى، أو ملاحقة شخص ما.
وهذه ليست اتهامات جزافية أو مجرد كلام للإساءة للسلطة الفلسطينية، أو قل سلطة حركة فتح، فقد طالعتنا صحيفة الوطن الليبية بخبر حقيقةً لم يفاجئنا كثيراً، مفاده أن ضابطين يتبعان لماجد فرج مدير مخابرات السلطة في الضفة وفّرا معلومات أمنية عن تحركات أبي أنس الليبي، الذي اختطفته قوات أمريكية خاصة من مدينة طرابلس الليبية ونقلته إلى مركز تحقيق في الولايات المتحدة الأمريكية، وبحسب ما ذكرت الصحيفة إن أمريكا تحضّر لتكريم ماجد فرج على دوره الكبير في اعتقال المطلوب لها أبي أنس الليبي.

في الواقع لن نتعب أنفسنا كثيرًا في تحري مدى صدقية تلك الأخبار؛فالمخابرات الفلسطينية أو "الفتحاوية" لديها سوابق عديدة في مجال الجاسوسية لمصلحة أطراف دولية وعربية،لا تخدم فلسطين وقضيتها التي شابها بعض سوء السمعة بفعل الأعمال المشبوهة التي يمارسها رجال السلطة.

فقد كُشف سابقاً بعد الحسم العسكري في قطاع غزة عن ملفات ووثائق تؤكد تجسس مخابرات السلطة على باكستان والسودان وأفغانستان، حتى على دولة مالي، وكل ذلك لمصلحة الكيان العبري وحلفائه.

والحقيقة أن تلك الأنباء تشير إلى الفاعل الحقيقي وراء اغتيال أبي عمار، والعديد من القيادات الوطنية الفلسطينية في الضفة وغزة حتى خارج الوطن، وهي بكل تأكيد الشخصيات الأمنية الرفيعة المستوى في أجهزة مخابرات السلطة.

وبناءً عليه نتوقع أن أمريكا والكيان العبري يكلّفان مخابرات السلطة وفتح بالتجسس على مصر وسوريا ولبنان واليمن وتونس وتركيا وإيران، ويا للأسف الشديد تُستغل سفارات السلطة في دول العالم للتجسس على البلاد التي توجد فيها، وفي المقابل تتجنب تقديم الخدمات والمساعدات للفلسطينيين في الخارج.

هذا الأمر يستدعي من الفصائل الوطنية والمقاومة عمل اللازم؛ من أجل تنظيف البلاد من هؤلاء.
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية