ماذا ينتظر العرب؟
مصطفى الصواف
تعهد العرب بدفع موازنة شهرية للسلطة في رام الله في مؤتمر بغداد اذا لم ترسل دولة الاحتلال المستحقات المالية للسلطة ومنعت امريكا او ماطلت هي والاتحاد الاوروبي في منح السلطة المال الذي تسيير به شئون الموظفين والمواطنين من خلال ما يسمى شبكة الاماكن العربية.
هل تريد الدول العربية ان يرفع الفلسطينيون الراية البيضاء للعدو الصهيوني ويستسلم ويفرط بحقوقه وثوابته، ماذا يريد العرب اصحاب المال من الفلسطينيين، اتفقنا مع السلطة ومحمود عباس أو اختلفنا معه فهذا شأن له علاقة بالسلوك ولكن هناك مئات الالاف من الموظفين يتبعهم مئات الالاف من الابناء والزوجات والمصالح والديون وهم بحاجة ماسة للرواتب كي تسير الحياة ويحافظ المواطن على كرامته، ثم هناك طلاب مدارس وجامعات وهناك مرضى وهناك الكثير من الامور التي لابد ان يتوفر لها المال والجميع يعلم حم الضائقة المالية التي تعاني السلطة، هل تريدون ان نوت جوعا، هل تريدون ان تمارسوا علينا حصارا كما تفرضه قوات الاحتلال وقوة الاستكبار العالمي امريكا، هل تريدون لنا ان نكفر بكم بلا عودة، اليس هذه الاموال التي بين يديكم لنا حق فيها وما التزمتم به ليس منى ولكنه حق عليكم.
الى الامة العربية زعماء او شعوبا اوفوا بعهدكم وزودوا السلطة بالمال المطلوب كي يحيى الفلسطينيون بكرامة ويملكون القدرة على التصدي للعدو الصهيوني ويتمكن الفلسطينيون من مواجهة المخططات الصهيونية والعمل على امتلاك القدرة للصمود في انتظار متغيرات اقليمية وعربية وفلسطينية تحقق للشعب الفلسطيني حقوقه.
يا من تعهدتم بتوفير شبكة الامان، اين تعهدكم، اين الوفاء منكم، متى سيشعر الفلسطيني في الضفة الغربية انكم الى جواره ولن تتركوه للصهاينة لقمة صائغة.
يا ايها المتعهدون اوفوا بعهدكم لأن الاحرار اول من يفي بتعهده، فهل انتم احرار ام مكبلون بالاغلال، اتقوا الله فينا فنحن شعب كريم يقف في الصف الاول مدافعا عن كرامتكم قبل كرامته، مدافعا عن الامنة التي اوكلها الله فيكم وهي فلسطين والقدس ارض الاسراء والمعراج.
لو كان لكم على السلطة ملاحظات بينوها لهم ولوكان لهم شروط على الانفاق حددوها حتى تلتزم بها السلطة، المهم ان لا تصمتوا وتقفوا لا مبالين ونحن نصرخ.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية