مجنون يحكي... وعاقل يسمع!!...بقلم : النائب خالد طافش

مجنون يحكي... وعاقل يسمع!!...بقلم : النائب خالد طافش

الجمعة 26 نوفمبر 2010

مجنون يحكي... وعاقل يسمع!!
بقلم : النائب خالد طافش
تحدث مسؤول أمني رفيع ولكنه غليظ في أفعاله، عن حيثيات الاعتقال الأخت تمام أبو السعود، حيث أنها كانت تخطط لعمليات قتل وتفجيرات وغير ذلك من هذه التهم الزائفة التي لا حقيقة لها، أقول هذا الكلام لأن لهذه الحادثة أخوات سابقات في محافظات مختلفة. ففي إحدى محافظات الضفة اعتقل عدد من الشباب قبل 5 أشهر وكان الحديث يدور أنهم خلية خططت لعمليات خطف وغير ذلك، ولكن العجيب أنهم أمام المحكمة حوكموا على حيازة التالي:
1- شريط ديسك لأناشيد إسلامية.
2- راية خضراء.
وقبل ثلاث سنوات اعتقلوا مجموعة من الشباب وكانت التهمة آنذاك التخطيط لقتل شخصيات معروفة في بلدتهم، وضرب هؤلاء الشباب وعذبوا عذاباً شديداً، بحيث أن أحدهم لم يستطع الوقوف على رجليه مدة من الزمن!! وأمام المحكمة أمر القاضي بإخلاء سبيلهم واثبت براءتهم من تلك التهم الزائفة.
واليوم تختلق القصص المفبركة لتبرير اعتقال امرأة، لأن اعتقال النساء وصمة عار ستبقى في جبين من يقوم بهذا العمل الشائن، والتبرير لهذا الاعتقال هو جريمة بحد ذاته، أم إن هذه الدبلجات هي التبرير للقيام بمثل هذه الاعتقالات بعد أن ملّت الناس من الاسطوانة المشروخة على مدار أربع سنوات في اعتقال الأبرياء، وحتى لا يقال بأن هناك معتقلين سياسيين أو معتقلين بسبب الانتماء الفصائلي، وأنهم مجرمون يخططون للقتل و التدمير، ألم تجد حماس غير الداعية تمام أبو السعود للزج بها في مثل هذه الأعمال، إذا كان الكلام صحيحاً؟!!
أم لا يوجد رجال لهذه الحركة يقومون بهذا العمل؟! وأنتم تعلمون جيداً أن حماس لم تقحم النساء في العمل الجهادي ضد الاحتلال فكيف تكون ضدكم؟؟!
ثم ما هذا العمل الذي هو بحاجة لخلايا وتخطيط من أجل التنفيذ؟!!
هل الوصول للمحافظ بحاجة لمثل ذلك، والمحافظون جميعاً يتحركون في المدن دون حراسة أو مواكب أمنية!!!
أم أن هنالك ثكنات عسكرية بحاجة لتخطيط دقيق وتجهيز!! وأنتم تعلمون أن جميع مقرات الأجهزة هي ساقطة أمنياً لو كان هناك من يفكر بالعمل ضدها!!!
ثم ما معنى أن تقوم الحركة اليوم بالتخطيط لمثل هذا العمل ولم تقم به قبل أربع سنوات، حين كان لديها السلاح الذي أخذتموه، والأموال التي صادرتموها، والمطاردون الذين لوحقوا أو استشهدوا على أيدي الاحتلال وآخرهم كان نشأت الكرمي الذي وجه سلاحه ضد الاحتلال، ولم يوجهه ضدكم وهو قادر على ذلك، وأنتم تعلمون جيداً إن قرار الحركة في الضفة هو عدم المواجهة وعدم استخدام القوة ضد السلطة ورفعت شعار (ولنصبرن على ما آذيتمونا)
آن لكم أن تعودوا لرشدكم، وأن تتركوا طريق الظلم لأبناء شعبكم الأحرار رجالاً ونساءً.
 
واعلموا أن حبل الكذب قصير، ولا يسبح في مستنقعات الكذب إلا الأسماك الميتة.
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية