محلل سياسي: صراع الارادات يشتد والجولة العسكرية بين غزة والاحتلال غير مستبعدة
توقع الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو أن معاودة الاشتباك بين المقاومة في قطاع غزة وجيش الاحتلال الإسرائيلي قائمة وغير مستبعدة مطلقًا في ظل استمرار مماطلة الاحتلال الإسرائيلي بتشديد الحصار والتسويف في عملية اعادة الاعمار ومنع ادخال المواد الاساسية للقطاع.
وأوضح عبدو في تصريح لفلسطين اليوم، أن تحذير المقاومة للاحتلال يأتي في اطار صراع الارادات التي لا تقل ضراوة عن الصراع بالصواريخ والقصف المتبادل، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية جزء أساسي للحفاظ على انتصار المقاومة في معركة "سيف القدس".
يُشار إلى أن فصائل المقاومة حذرت الاحتلال الإسرائيلي يوم الاربعاء 7 يوليو 2021 من عواقب المماطلة في ملف رفع الحصار وتأخير إعادة الإعمار، مؤكدة بأن عواقب المماطلة ستكون الانفجار.
وقال الكاتب عبدو: "إن المصالح الأمريكية والاسرائيلية تلاقت مع بعض الدول العربية التي تحاول قدر المستطاع أن تُبهت نصر المقاومة في معركة "سيف القدس" وتُفرغ النصر من مضمونه"، لافتًا إلى أن المرحلة الحالية تُعتبر شديدة الوطأة وبمثابة "عض الاصابع".
وأضاف: "إن الأعمال الشعبية التي ينفذها الشباب الثائر على حدود "غزة" بإطلاق البالونات الحارقة تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع هي رسائل سياسية وليست رسائل حرب، رسالة للعالم بضرورة ممارسة الضغط على "اسرائيل" لرفع الحصار وفتح المعابر وادخال أموال الاعمار للقطاع".
ولفت إلى أن سياسة "اسرائيل" باعتبار البالونات الحارقة كالصاروخ هي من ستدفع المقاومة لجولة جديدة من الصراع، قائلًا: "في حال واصلت "اسرائيل" الرد على البالونات الحارقة بصواريخ الاف 16 فإن المقاومة لن تقف مكتوفة الايدي لا سيما وأن القصف يُعد خرقًا للاتفاقيات بين المقاومة والاحتلال منذ جولات الصراع من عام 2012 حتى 2021.
وأشار إلى أن الذهاب لجولة جديدة من الصراع بين المقاومة والاحتلال سيكون الخاسر الأول فيها هو رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينت لأسباب عدة اهمها أن حكومته هشة وأي خلل في تشكيلتها يعني نهايتها، اضافة إلى خوض معركة مع المقاومة سيحرج بينت اثناء لقائه بالرئيس الأمريكي جو بايدن.
ويرى الكاتب عبدو أن "اسرائيل" ليست لها هدفًا واضحًا في غزة ولا يمكن أن تحرز نصرًا على المقاومة، قائلًا: "كل جولة بين المقاومة والاحتلال تنتهي دون تحقيق أي هدف من الأهداف التي يضعها جيش الاحتلال على طاولته الأمر الذي أوجد قناعة تامة من عدم جدوى أي تصعيد عسكري ضد قطاع غزة.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية