مصادرة أرض تضم 170 محلا وسط القدس
كشف مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية الاثنين عن أوامر مصادرة لأرض في المنطقة الصناعية بحي واد الجوز، تبلغ مساحتها 13 دونما، يقع عليها 170 محلا تجاريا يعمل بها 700 عامل فلسطيني.
وتمتدّ المنطقة المستهدفة -حسب المركز- من مفرق الجامعة العبرية، وحتى المتحف الفلسطيني أو ما يطلق عليه بـ "متحف روكفلر".
وأفاد المركز نقلا عن عضو لجنة المنطقة الصناعية في حي واد الجوز يونس اليمن أن التجار والعاملين في المنطقة الصناعية تفاجئوا صباح الاثنين بلافتات معلقة على طول شارع المنطقة الصناعية صادرة عن بلدية القدس، تنص على أن هناك أمر مصادرة لحوالي 13 دونما من الأرض الممتدة من مفرق الجامعة العبرية وحتى متحف روكفلر.
ولفت اليمن إلى أنه تم التواصل مع الجهة التي تنفذ مشروع إعادة تأهيل الشارع ومشروع البنية التحتية في المنطقة الصناعية، والتي ادعت أن "الأمر يعود للمنفعة العامة".
وقالت لجنة المنطقة الصناعية في بيان لها إنها ترى في عملية توزيع أمر المصادرة الموقع من رئيس بلدية الاحتلال في القدس في 20 أيلول/ سبتمبر 2011 والموزع في 2 كانون ثاني/ يناير 2012، أمر يثير الشك والريبة، ويعطل حق المتضررين في الاعتراض على عملية المصادرة في الوقت المناسب.
يشار إلى أن المر منح المتضررين مهلة 60 يوما للاعتراض، انتهت في 27 كانون أول/ ديسمبر 2011، أي قبل 6 أيام من توزيع الأمر وتعليقه في الشوارع.
وأكدت اللجنة أن هناك مخطط قديم لإزالة المنطقة الصناعية منذ اليوم الأول للاحتلال عام 1967، رغم أن الأرض هي ملك لوقف آل الخطيب، والجزء الآخر لأهالي قرية لفتا.
بدوره، وصف مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية زياد الحموري أوامر المصادرة الجديدة التي طرحت للإيداع قبل نحو أربعة أشهر وتوزيعها اليوم بأنه واحد من أخطر مشاريع التهويد للمنطقة الواقعة شمال البلدة القديمة.
وأشار إلى أن هذا الانتهاك الجديد استهداف واضح للمنطقة الصناعية العربية الوحيدة في محيط البلدة القديمة، حيث تعرض أوامر المصادرة الجديدة للخطر مصالح 170 رب عمل وما يزيد عن 700 مستخدم وعامل فلسطيني في هذه المنطقة.
وفند الحموري ادعاءات البلدية بأن أوامر المصادرة هذه هي للمنفعة العامة، مشيرا إلى أن المقصود بذلك هو "منفعة المخططات الاستيطانية في محيط البلدة القديمة سواء في حي الشيخ جراح أو في منطقة الحسبة".
وأوضح أنَّ المنطقة المستهدفة تقع بالقرب منها دوائر ومؤسسات حكومية إسرائيلية مثل دار الحكومة، والجامعة العبرية، ومركز صحي الشيخ جراح، ومقر وزارة الداخلية، وأضاف أن "المشروع برمته يخدم مخططات الاستيطان والتهويد الإسرائيلية في تلك المنطقة الحيوية شمال البلدة القديمة".
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية