مصر تخوض معركتنا ضد اليهود ومن والاهم
د.عصام شاور
سبق أن قلنا إن محاولة الانقلاب على الرئيس المصري المنتخب د.محمد مرسي مدفوعة من العدو (الإسرائيلي) ولحماية أمنه وضمان اختراقه للعالم العربي، في اليومين الأخيرين أصبحت الصورة أكثر وضوحًا حسب ما كشفه الإعلام العربي والغربي.
السيد عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة "القدس العربي" كشف عن تقارير مخابراتية تفيد بعقد لقاء سري بين تسيبي ليفني وزيرة خارجية الكيان السابقة وعمرو موسى المرشح السابق للرئاسة المصرية وأحد قادة الثورة المضادة للثورة المصرية وأحد كبار المحرضين ضد الرئيس مرسي، إلى جانب محمد البرادعي وحمدين صباحي، في ذلك اللقاء طالبت ليفني عمرو موسى بإرباك الرئيس المصري بالمشاكل الداخلية، عمرو موسى لم يتأخر عن تنفيذ طلب أسياده اليهود؛ فبدأ مهامه التي سبقت العدوان على غزة بقيادة الانسحاب من الجمعية التأسيسية للدستور.
محمد البرادعي القيادي الثاني للثورة المضادة تحدث بكل صراحة إلى "دير شبيغل أون لاين" الألمانية عما يحدث في مصر، إذ سئل البرادعي عن الأسباب التي أدت إلى انسحاب الليبراليين والنصرانيين من الجمعية التأسيسية للدستور، فكان رده: "إنهم خافوا أن يصدق الإخوان على وثيقة تصطبغ بالصبغة الإسلامية؛ فتحدد حقوق المرأة وحقوق الأقليات الدينية"، ثم أردف متسائلًا: "من يجلس في تلك المجموعة [أي الجمعية التأسيسية للدستور ]؟!"، ثم يرد على نفسه: "شخص يريد منع الموسيقا؛ لأنها تتعارض مع الشريعة، وآخر ينكر (الهولوكست) [المحرقة التي يدعيها العدو (الإسرائيلي) ]، وثالث يرفض الديمقراطية"، كلامه عن الموسيقا والديمقراطية أمور هو يعي مدى تفاهتها، ولكن الرسالة الحقيقية التي أراد إيصالها هي إيمانه بالأكذوبة الصهيونية، ورفضه لكل من ينكرها، وعليه فهو يستحق أن يدعمه الغرب و(إسرائيل) في حربه ضد الرئيس المصري محمد مرسي، وفي اللقاء نفسه مع "دير شبيغل" استنكر الدعم المالي الغربي لمصر، وطالب المجتمع الدولي _وخاصة أمريكا_ بدعمه ودعم التيار "اللاديني"؛ للضغط على الرئيس المصري والتخلص منه.
طارق الحميد رئيس تحرير "الشرق الأوسط" الخليجية والحائز جائزة "صديق شعب (إسرائيل)" لمساهماته في دعم الحق المزعوم للشعب اليهودي في فلسطين؛ كتب مقالًا بعنوان: "مصر تخوض معركتنا"، وهو بذلك يقر بأنه مع الثورة المضادة ومع عمرو موسى والبرادعي وحمدين صباحي، وكل الانقلابيين في مصر ضد الرئيس الشرعي وجماعة الإخوان المسلمين، وهذه أدلة كافية على توحد القوى العميلة لـ(إسرائيل) ضد مصر وحاكمها الشرعي، ونحن نؤكد أن مصر تخوض معركتنا نحن المسلمين في أرجاء الأرض، ولابد من تصحيح ما شوهه طارق الحميد وأمثاله، بأن مصر لا يمثلها "اللادينيون" من علمانيين وليبراليين وغيرهم، بل يمثلها كل من رفع راية: "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وطالب بحكم الإسلام، وعادى اليهود ومن والاهم.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية