كتب : أبو صهيب ... إن الحديث منذ أشهر سابقة حول المفاوضات الغير مباشرة ونجاح الفريق الأمريكي الصهيوني الغربي بحشد وضمانة الموافقة العربية أو بالأصح أن تكون الواجهة العربية هي اللوحة التي ستكون كبش الفداء لتداعيات هذه المفاوضات .
فإن الظروف الإقليمية والغموض السياسي والتوتر الأمني للمنطقة بأسرها لا يعطي أفق للحديث عن مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة ولا يعطي كل الأطراف الوقت الحقيقي لمثل هذه الأمور ومن هنا كان المحك وكان الحديث للاستعداد لما هو قادم من عاصفة لن تكون عادية ولكن وجهتها معروفة .
ولكن عناصر اللعبة فقدو الذاكرة بأن الطرف الآخر أصبح متيقظا لكن المؤامرات وعلى استعداد لكل احتمال وفق أي المراحل فمثل هذه المفاوضات والتي تعطي الدول العربية إبرة مخدرة لمدة أربع أشهر وهذه الإبرة تمت بتوافق كامل ما بين عباس وزمرته من جانب والعدو الصهيوني من جانب آخر برعاية أمريكية غربية الهدف منها ليس المفاوضات لأن الكل يعلم اليوم أن عباس والسلطة في رام الله أصبح عندها بيع المقدسات والأرض وقتل المجاهدين ونبذ المقاومة وإباحة العمالة وغير ذلك الكثير هو خط السير لهم ولا رجعة عنه إنهم ارتضوا على أن يكونوا عبادا للشيطان .
فالأربعة أشهر لا يمكن أن تحقق أي شيء للفلسطينيين لأن السنوات الماضية لم تحقق سوا الذل والإهانة للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية ومن هنا كانت الأربعة أشهر القادمة للمفاوضات الغطاء الدولي ولغة الخدعة للمعركة القادمة والاستعداد الصهيوأمريكي العباسي الغربي لضرب جبهة المقاومة في المنطقة ونقصد هنا إيران وسوريا وحزب الله وحماس في غزة .
وهذا الأمر يتطلب من جبهة المقاومة أن تتحد فوق تحالفها لوجود قوى ردع لها قيمة في حال وجود أي ضربة قريبة وهنا لا ننسى العمق للعدو والأهداف الخارجية ولا ننسى الجبهة في قطاع غزة والإمكانات العسكرية في ظل الحصار والتضييق من الجهات القريبة والصديقة المجاورة التي لا يمكن لأحد إنكار معرفتها بالمرحلة القادمة بكل أشكالها .
وما كانت حادثة عناصر المقاومة في مصر ومحاكمتهم في هذا الوقت بالذات بالأمر الاعتيادي بل جاء في وقت حساس يعطي تغطية على إبرام اتفاقية مسرحية المفاوضات الغير مباشرة بالذات إن مثل هذه القضية بين جبهة مقاومة لها قيمتها وقدراتها وتعتبر حليف طبيعي وشرعي للمقاومة في فلسطين وبين دولة بحجم مصر تكون صاحبة السبق الإعلامي والاهتمام الخاص لدى المحللين والمراقبين .
فالسؤال الذي يطرح اليوم ما هو الأمر القادم ومن المنتصر والمستفيد يا سيادة العرب ويا سلطة العار في رام الله .
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية