ملحم: الضفة بحاجة لانتفاضة "خاطفة"
ويؤكد ملحم أن الفلسطينيين في الداخل المحتل عام 1948، ما زالوا يتمسكون بحقهم كجزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، رغم محاولات التفرقة التي تمارسها سلطات الاحتلال ومشاريع التسوية المتلاحقة، ويرون في جرائم الاحتلال ومستوطنيه رسميا وشعبيا وجهان لعملة إرهاب صهيوني حاقد ومتطرف.
مجتمع يدعم الإرهاب
ويضيف ملحم "الجرائم التي يمارسها المتطرفون اليهود لم تحرك الشارع الإسرائيلي، وما أثار مشاعر الإسرائيليين هو اعتداء المتطرفين على المثليين في القدس".
ويقول ملحم "المجتمع اليهودي متطرف يميني استيطاني ينتمي أو يؤيد الإرهاب الذي نراه، واليسار الإسرائيلي بات غير موجود ولا يوجد له أي صوت كما أن الحكومات اليمينية على مر العقود السابقة اعتنت بهذه الشريحة ودعمتها".
وحول ملاحقة المجرمين يقول ملحم "المجرمون الذين يرتكبون الجرائم معروفون، وحكومة الاحتلال تحاول إلصاق التهم بشبان صغار لإعطاء الموضوع صفة شخصية، ولكن كل هؤلاء المجرمين ترعرعوا وتعلموا في مدارسهم على القتل والإجرام".
موقف السلطة
ويوضح "الشعب الفلسطيني مهيأ ومعبأ يكاد أن ينفجر لكن أمامه جيشين، الجيش الإسرائيلي الذي لا يحسب له الفلسطيني أي حساب، والجيش الثاني هي الأجهزة الأمنية وهي كفيلة بدفن أي انتفاضة قبل ولادتها".
ويؤكد ملحم أن "مواقف السلطة لا تنسجم مع أي موقف شعبي فلسطيني والسلطة هي عامل سلبي في هذه الاحداث".
مشاريع التسوية
ومن الواضح أن "إسرائيل" قسمت شكل الاعتداء على الفلسطينيين، حيث مارست سياسة تفريق الفلسطينيين وعملت على الاعتداء عليهم بحسب ظروفهم ومكان تواجههم كما يرى ملحم، ويقول: "نحن في الداخل مثلا نعاني من مصادرة الأرض، حيث صادرت إسرائيل 97% من الأراضي الخاصة للفلسطينيين في الداخل وتبقى لنا فقط 2.5% فقط".
ويضيف ملحم "من جهة أخرى إسرائيل تهدم البيوت وقرى بأكملها في النقب والشمال، كما وضعت قائمة لعشرات آلاف البيوت التي يجب أن تهدم، وهناك 60 ألف بيت بدون ترخيص وبدون كهرباء، بالإضافة إلى التفرقة والتمييز بين البلدات العربية واليهودية، فإسرائيل تبني لليهود وتهدم للعرب".
ويعتقد ملحم أن " أشكال الممارسات الإسرائيلية تختلف من مكان لآخر لكنها تهدف الى هدف واحد وهو القضاء على الوجود الفلسطيني".
انتفاضة شاملة
ويضيف ملحم "خلال العام الماضي قتل 13 فلسطينيا بلا ذنب في الداخل، والعام 2013 قتل أكثر من 40 فلسطينيا، ولم يحاكم أحد على ذلك بل يتم ترقية القاتلين".
ويؤكد أنه: "لا يوجد بيدنا سوى صدورنا العارية للدفاع عن أنفسنا، ولا يوجد أحد يحمينا ويساندنا ولا يسعنا سوى التظاهر والاحتجاج والقيادات العربية في الداخل ضعيفة لا تستطيع قيادة الشعب إلى الانتفاضة الكبيرة".
وحول ردة فعل الفلسطينيين في الداخل على استمرار جرائم المستوطنين وسلطات الاحتلال يقول ملحم: "الشارع سيدافع عن نفسه، لكن سلطات الاحتلال أصبح لديها القدرة على إخماد أي تحرك، لأنه لا يوجد من يقود الحراك والانتفاضة وبعض القيادات تساهم في تخدير الشعب، وإسرائيل تمارس سياسة النفس الطويل لتحبط كل الحماس والروح الثورية، والانتفاضة المطلوبة ليست انتفاضة طويلة لسنوات وإنما انتفاضة خاطفة تقلب الأمور".
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية