من عجائب السلطة ومحاكمها ...بقلم علا دعيبس زوجة المعتقل السياسي رائد الشرباتي

الإثنين 27 فبراير 2012

من عجائب السلطة ومحاكمها ...بقلم علا دعيبس زوجة المعتقل السياسي رائد الشرباتي

علا دعيبس" زوجة المعتقل السياسي "رائد الشرباتي" ، وتم محاكمته قبل أسبوع بتهمة دعم الأسرى في سجون الاحتلال و تقديم مساعدات لذويهم.

تقول:
أن تعيش حياتك مناضلا مجاهدا في سبيل الله ... تشرف الأمة وتدافع عنها .. وتدفع عمرك وأيام الشباب رخيصة في سبيل الله ...إعلاء لكلمة الحق وإرضاء للخالق ...فهذه أسمى الأهداف على الإطلاق ...

ولكن ما لا تتوقعه أن تنتهي في سجون الظلم مضطرا للدفاع عن نفسك أمام محاكم بلدك ... التي كان من المفترض منها أن تحميك وتدافع عنك وتشرع القوانين لأجلك ولأجل تسهيل أمورك ...

فيؤلمك أن تطوى أمام عينيك صفحات تاريخك المشرفة التي سطرتها لأجل وطنك ...وتفتح لك صفحات جديدة غير مشرفة ... تسطر لك الاتهامات لنفس تلك السطور التي طويت ... ولكن كمجرم بحق الوطن !!! مستخدمة ذرائع غريبة ملتفة على القانون والوطن ... هذا التحول الغريب أثار تساؤلا شديد اللهجة في عقلي حول كيفية حصول هذا التحول ؟؟!!

كيف يحاكم المعتقل السياسي في محكمة مدنية كما المجرمون ؟؟!!

ما هي تلك المادة التي يستند إليها القضاء والأجهزة الأمنية ويحاكم الشرفاء بناء عليها ؟؟!!
فنحن نعلم أن حركات النضال الفلسطيني غير محظورة !!

وأدهشتني الإجابة عن تساؤلي والتي عرفتها لاحقا ... فالقانون الفلسطيني استحدث مادة خيالية تستند إلى واقع وهمي تحظر ما يسمى القوة التنفيذية !!! والتي كلنا نعلم يقينا بعدم وجودها ... وبذلك أصبح لدى الأجهزة الأمنية مبرر قانوني يحاكم شرفاء الأمة ويطالبهم بالدفاع عن أنفسهم أمام القضاء ... تحت هذا البند يمكن إضافة أي تهمة للمناضل الفلسطيني بحجة أنه يعمل لصالح القوة التنفيذية !!!

لا أعلم هل هو إستغباء أو استهتار بعقولنا ؟ أم التفاف واضح على القانون ؟ أم كلتيهما معا؟؟؟

وهذا يعيدني لنقطة البداية عن عجائب الزمان التي حولت المجاهد من صفحات العز المسطرة بتشريف الأمة إلى صفحات المحاكم غير المشرفة لنفس الأسطر !!!

إن ما دفعني لتسطير هذه الكلمات هو ما وصل إليه حال زوجي والتي يعلمها الجميع كمتهم في المحاكم ... وهو اليوم مطالب بدفع كفالة قدرها ألف دينار أردني لقاء الإفراج عنه ... وبغض النظر عن كوني لا أملكها ... فإنني أجد صعوبة في إقناع نفسي لتصديق القانون ... وأجاهدها كثيرا لتطبق قانون المحكمة ...هذه المحكمة التي لم تخجل من تلفيق تهمة وهمية وكاذبة لزوجي، ثم مطالبتنا باحترام قرارها وبدفع كفالة مادية لأجل جنحة لم يرتكبها!

أرى أن من الأجدى أن يجاهد القانون نفسه ويعود بنا إلى صفحات البداية ويعفو عن زوجي بدلا عما أوصلنا إليه ؟؟!!!

جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية