من هي "إسرائيل".. ومن هي أميركا؟
مازن حماد
من هي دولة "إسرائيل"، بل ومن هي الولايات المتحدة حتى تلجأ إلى معاقبة الشعب الفلسطيني لأن منظمة اليونسكو الدولية قبلت فلسطين عضواً كاملاً فيها؟ وكيف يجوز لدولتين لم يمض على تأسيس إحداهما سوى ستين عاماً على أراضي الغير، والثانية قرنين ونيف من الزمان، أن تعبثا بحقوق الشعوب التي تعيش في العالم العربي منذ ما قبل التاريخ المكتوب؟ وكيف يجوز لهما أن تعتديا على ممتلكات الآخرين إذا سعوا لاستعادتها؟
فها نحن نسمع أن الولايات المتحدة أوقفت مساهمتها المالية في ميزانية اليونسكو، وها هي تستنكر «تجرؤ» الفلسطينيين على طلب العضوية في المنظمة التي تعنى بالشؤون الثقافية والعلمية والتاريخية والأثرية.
أما "إسرائيل" فقد جهزت قائمة عقوبات تتضمن ليس فقط إلغاء الترتيبات التي تسمح للشخصيات السياسية الفلسطينية المهمة بعبور حواجز التفتيش، وإنما مضاعفة النشاط الاستيطاني، أي سرقة الأرض، ووقف تحويل أموال الضرائب التي تجمعها السلطات الإسرائيلية لصالح الفلسطينيين.
وفيما فعَّلت واشنطن قيداً تشريعياً اتخذه الكونغرس منذ وقت طويل لقطع المساعدة عن المنظمات والهيئات التي تعترف بفلسطين كدولة قبل التوصل إلى اتفاق إسرائيلي فلسطيني، ها نحن نسمع أيضاً أن "إسرائيل" تريد معاقبة منظمة اليونسكو من خلال إعادة النظر في التعاون معها.
وفي الحقيقة فقد جاء التصويت في اليونسكو ليمنح الفلسطينيين حقاً محرومين منه وهو حق الاعتراض على مصادرة الدولة العبرية لتاريخهم وثقافاتهم وآثارهم التي تملأ أنحاء الضفة الغربية والتي تؤكد وجودهم فيها قبل أن تطأ أقدام المستعمرين ومنهم اليهود أرض فلسطين.
كما يأتي التصويت بعد أسابيع من تقديم السلطة الفلسطينية طلباً إلى مجلس الأمن بقبول دولة فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة. ولما كانت الولايات المتحدة قد تعهدت باستخدام حق الفيتو لإسقاط الطلب الفلسطيني، فإن رام الله تفكر في اللجوء إلى الجمعية العامة التي تضم «193» دولة لإجراء التصويت هناك.
ويتوقع المراهنون أن الجمعية العامة ستصوت بقبول الطلب الفلسطيني بمقدار يساوي أو يقارب تصويت اليونسكو.
وفي النهاية لابد من تحذير الولايات المتحدة و"إسرائيل" من تداعيات وتأثيرات الربيع العربي الذي يخلق واقعاً مختلفاً وأكثر عدلاً ليس في الشرق الأوسط وحده، وإنما في العالم كله، حيث إن الثورة على الظلم مرشحة للتعاظم مع مرور الوقت، بما في ذلك إجبار "إسرائيل" على الانسحاب من الأراضي الفلسطينية لإقامة الدولة عليها.
صحيفة الوطن القطرية
فها نحن نسمع أن الولايات المتحدة أوقفت مساهمتها المالية في ميزانية اليونسكو، وها هي تستنكر «تجرؤ» الفلسطينيين على طلب العضوية في المنظمة التي تعنى بالشؤون الثقافية والعلمية والتاريخية والأثرية.
أما "إسرائيل" فقد جهزت قائمة عقوبات تتضمن ليس فقط إلغاء الترتيبات التي تسمح للشخصيات السياسية الفلسطينية المهمة بعبور حواجز التفتيش، وإنما مضاعفة النشاط الاستيطاني، أي سرقة الأرض، ووقف تحويل أموال الضرائب التي تجمعها السلطات الإسرائيلية لصالح الفلسطينيين.
وفيما فعَّلت واشنطن قيداً تشريعياً اتخذه الكونغرس منذ وقت طويل لقطع المساعدة عن المنظمات والهيئات التي تعترف بفلسطين كدولة قبل التوصل إلى اتفاق إسرائيلي فلسطيني، ها نحن نسمع أيضاً أن "إسرائيل" تريد معاقبة منظمة اليونسكو من خلال إعادة النظر في التعاون معها.
وفي الحقيقة فقد جاء التصويت في اليونسكو ليمنح الفلسطينيين حقاً محرومين منه وهو حق الاعتراض على مصادرة الدولة العبرية لتاريخهم وثقافاتهم وآثارهم التي تملأ أنحاء الضفة الغربية والتي تؤكد وجودهم فيها قبل أن تطأ أقدام المستعمرين ومنهم اليهود أرض فلسطين.
كما يأتي التصويت بعد أسابيع من تقديم السلطة الفلسطينية طلباً إلى مجلس الأمن بقبول دولة فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة. ولما كانت الولايات المتحدة قد تعهدت باستخدام حق الفيتو لإسقاط الطلب الفلسطيني، فإن رام الله تفكر في اللجوء إلى الجمعية العامة التي تضم «193» دولة لإجراء التصويت هناك.
ويتوقع المراهنون أن الجمعية العامة ستصوت بقبول الطلب الفلسطيني بمقدار يساوي أو يقارب تصويت اليونسكو.
وفي النهاية لابد من تحذير الولايات المتحدة و"إسرائيل" من تداعيات وتأثيرات الربيع العربي الذي يخلق واقعاً مختلفاً وأكثر عدلاً ليس في الشرق الأوسط وحده، وإنما في العالم كله، حيث إن الثورة على الظلم مرشحة للتعاظم مع مرور الوقت، بما في ذلك إجبار "إسرائيل" على الانسحاب من الأراضي الفلسطينية لإقامة الدولة عليها.
صحيفة الوطن القطرية
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية