منصور: إسرائيل وافقت على إطلاق 20 أسيرا من الـ48 في صفقة شاليط

الجمعة 20 مايو 2011

منصور: إسرائيل وافقت على إطلاق 20 أسيرا من الـ48 في صفقة شاليط



كشف الأسير المحرر ورئيس جمعية أنصار السجين في الداخل الفلسطينيّ، منير منصور، في حديثٍ خصّ به صحيفة القدس العربي أمس الخميس النقاب عن أنّ هناك تقدما كبيرا في المفاوضات بين حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) وبين الدولة العبريّة من أجل إخراج صفقة تبادل الأسرى بين الطرفين إلى حيّز التنفيذ.

وساق قائلاً إنّ أركان الدولة العبرية فهموا أن الصفقة لن تخرج إلى حيّز التنفيذ إذا لم تشمل إطلاق سراح أسرى أصحاب محكوميات عالية من مناطق الـ48، وزاد منصور، وهو من قرية مجد الكروم، داخل ما يُسمى بالخط الأخضر، أن النشطاء الفلسطينيين داخل الخط الأخضر أجروا محادثات مكثّفة مع الجهات ذات الصلة في الطرف الفلسطيني وأفهموهم بأنّ استثناء أسرى عرب الـ48 يعتبر تجاوزا للثوابت الفلسطينيّة، خصوصا وأن فصائل منظمة التحرير الفلسطينيّة، كانت تضع أسرى الداخل في أوّل سلم أولوياتها عندما كانت تتفاوض مع إسرائيل على صفقات تبادل أسرى.

كما كشف النقاب عن أنّ الأسرى من الداخل ومن القدس الشرقيّة المحتلة، قاموا هم أيضًا بالضغط على حركة حماس في هذا الاتجاه، علاوة على ذلك، أضاف منصور، الذي تمّ إطلاق سراحه في صفقة جبريل، فإنّ الحملة الإعلاميّة الكبيرة التي شهدتها مناطق الـ48 والمناطق الفلسطينيّة المحتلة عام 67 بعد الإعلان من جهات معينّة بأنّ الصفقة ستستثني الأسرى من عرب الداخل، بدأت بإعطاء ثمارها.

وزاد منصور قائلاً إنّ المفاوضات الجارية الآن بين حماس وإسرائيل بطريقة غير مباشرة تتحدث عن إبعاد جميع الأسرى من الداخل إلى خارج فلسطين عند إطلاق سراحهم، مشددًا على أنّ النقطتين الأساسيتين اللتين ما زالتا قيد البحث بين الطرفين هما: إلى أيّ دولة سيتم الإبعاد بعد إطلاق سراحهم، والنقطة الثانية تتعلق بالزمن الذي سيكونون فيه قيد الإبعاد خارج فلسطين، إذ أنّ الأسرى يصرون على أنْ يُحدد زمن الإبعاد لكي يوافقوا على الاقتراح بإبعادهم بعد خروج الصفقة إلى حيّز التنفيذ، كما أنّهم يطالبون بأنْ يتلقوا ضمانات من إسرائيل بالسماح لهم بالعودة إلى قراهم ومدنهم بعد الإبعاد القسري.

وشدد منصور على أنّ حماس وإسرائيل باتتا على قناعة تامة بأنّ الصفقة ستفشل في حال تجاوز أسرى الداخل، لافتًا إلى أنّ عدد الأسرى السياسيين من مناطق الـ48 يصل إلى 149 أسيرا.

وفي معرض ردّه على سؤال قال منصور للقدس العربيّ إنّ عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم من مناطق الـ48 يتراوح بين 18 إلى عشرين أسيرا، وهم من الذين تمّ الحكم عليهم مدى الحياة بسبب تنفيذ عمليات قتل إسرائيليين، وذكر أنّ من بينهم الأسرى: كريم يونس، ماهر يونس، سامي يونس، وليد دقة، مخلص برغال، أحمد أبو جابر، رشاد حمدان أبو مخ وإبراهيم بيادسة. ونوه منصور إلى أنّ الأسرى والنشطاء في الداخل الفلسطيني وفي القدس الشرقيّة المحتلّة يرفضون بشكلٍ مطلقٍ الإبعاد المطلق والدائم، ولكن بسبب الوضع الاستثنائي والخارج عن القاعدة وبسبب الخصوصيّة فإنّهم وافقوا على الإبعاد المحدود زمنيا.

جدير بالذكر أنّ الدولة العبريّة ومنذ توقيع اتفاق أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينيّة رفضت إطلاق سراح أيّ أسير من الداخل الفلسطينيّ، واعتبرتهم بأنهم مواطنون من إسرائيل قاموا بخيانة دولتها، وبمساعدة العدو في أثناء الحرب، وهو الموقف الذي تبنته السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة. في نفس السياق، قال مصدر رفيع في الداخل الفلسطينيّ، والمطلع على تطورات قضية التبادل إنّ الأسرى أنفسهم وافقوا على الإبعاد من فلسطين كليًا، إلا أنّه لم يتسن التأكد من صحة النبأ.

في سياق متصل، أكد مصدر سياسي عربي رفيع المستوى، بأنّ تركيا انضمت بالأسابيع الأخيرة إلى جانب الوسيط الألماني غيرهارد كونارد الذي فشل بمساعيه، كوسيط بالمفاوضات ما بين حركة حماس وإسرائيل من اجل إتمام صفقة التبادل.

وشدد المصدر، كما أفاد موقع (بكرا) على الإنترنت أمس الخميس، بانّ المفاوضات شهدت مرحلة متقدمة وحاسمة، بحيث أن الصفقة باتت وشيكة، وبموجبها سيتم الإفراج عن الجندي غلعاد شاليط مقابل إطلاق سراح 1000 أسير فلسطيني. ويتلخص الدور التركي في تقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحماس، خصوصا بكل ما يتعلق بأسرى الداخل الفلسطيني والقدس، حيث تصر حماس على موقفها بالإبقاء عليهم ضمن قائمة الأسرى رافضة الشرط الإسرائيلي بشطبهم واستثنائهم من الصفقة. وبحسب المصدر، فان تركيا ومقابل التقريب بالمواقف وتحريك المفاوضات وإبداء الليونة بالموقف الإسرائيلي حول أسرى الداخل والقدس، وافقت على تأجيل أسطول الحرية رقم 2 لكسر الحصار عن قطاع غزة، والذي كان سيبحر باتجاه القطاع بالذكرى الـ 63 لنكبة فلسطين.

وعلى ما يبدو فان الحكومة الإسرائيلية وفي ظل الضغوطات الداخلية التي تتعرض لها وتصعيد النضال من قبل عائلة شاليط، وافقت مبدئيًا على إطلاق سراح أسرى من عرب 48 والقدس، شريطة أن يتم إبعادهم إلى الخارج. ولفت المصدر إلى أن تركيا أبدت استعدادها لاستقبال وتوفير الإقامة لأسرى الداخل الفلسطيني والقدس للمكوث في أراضيها.

وما زالت القيادة المصرية تلعب الدور المركزي والمحوري بكل ما يتعلق بالصفقة، حيث من المرجح بان تكون مصر الوسيط المباشر، بحيث ستتسلم الجهات المصرية من حركة حماس الجندي شاليط لتسلمه إلى إسرائيل بعد إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.

جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية