مهارات الفريق شفيق النادرة في تلفيق التُّهم!
شعبان عبدالرحمن
برزَ الثعلبُ يوماً في ثيابِ الواعِظِينَ ومَشَى في الأرْضِ يَدْعُو ويَسُبُّ الماكِرينَ، هذا البيت من قصيدة طويلة كنا ندرسها في المرحلة الابتدائية، مازال يتردد في ذاكرتي منذ أن تابعت بإمعان حملة القصف العشوائي ضد رئيس مصر القادم بإذن الله تعالى «د. محمد مرسي» وجماعة الإخوان المسلمين، والتي دشنها الفريق «أحمد شفيق» بخطاب يوم الأحد 3/ 6/ 2012م، ثم أكد ما جاء فيه في حوار امتد حتى صباح اليوم التالي على قناة (cbc) الفضائية. خطاب كارثي؛ لأن الفريق «شفيق» بدا فيه وكأنه أصبح رئيساً لجهاز «أمن الدولة»، كاشفاً عن براعة فائقة في تلفيق التُّهم لجماعة الإخوان، بل والتهديد بالسجون، كما بدا فيه مستخفاً - في نفس الوقت - بالشعب المصري، ظاناً أن ذلك الشعب فقَدَ ذاكرته، أو نسي أنه من أركان نظام «مبارك» وآخر رئيس وزرائه، أنه الذي أشرف على مذبحة «موقعة الجمل»، وترتيب إخفاء الأدلة ضد «العادلي» وأركان الداخلية، والجديد الذي كشفه اليوم أنه أشرف - أيضاً - على تلفيق أدلة بشهود زور ضد الإسلاميين على أنهم الجناة الحقيقيون.. أين الحياء؟!
لقد ورَّطه من كتب له خطابه، ومَنْ يمده بالمعلومات ويقدِّم له النصائح للتعاطي مع الإعلام، وتلك من نِعَم الله تعالى أن يعمي بصائر خلية أمن الدولة الإعلامية التي تتحرك معه بأسلوب التلفيق و«التلطيش»، وهو أسلوب بدائي عفا عليه الزمن.. لقد وضعتنا كلمات خطابه السالف الذكر، ثم إجاباته في حواره المطول في أجواء عفنة تخلص منها الشعب المصري لمدة عام بعد نجاح الثورة، وصنعت تلك الأجواء مانشيتات صحيفة «روز اليوسف» التي أسسها النظام الساقط خصيصاً للطعن في الإخوان بقيادة «عبدالله كمال»، وهستيريا «عمرو عبدالسميع» في برنامجه «حالة حوار»، وهذيان «مجدي الدقاق»، و«أسامة سرايا»، و«كرم جبر»، وشلة لجنة السياسات بـ«الحزب الوطني» المنحل بقيادة «محمد كمال»، و«جهاد عودة».
هجوم «شفيق» المتوتر ضد الإخوان تفوح منه رائحة طبخة مسمومة بأيدي هؤلاء وغيرهم من شياطين الإعلام والسياسة الذين تعودوا على قلب الحقائق.. فقد أصر «شفيق» على وضع «المجرم» في ساحة الحرية، ووضع «الضحية» في قفص الاتهام.. فهل يصدق عاقل أن الإخوان هم الذين قتلوا ثوار ميدان التحرير، متهما الدكتور محمد البلتاجي والشيخ صفوت حجازي بمعرفة قتلة الثوار وقيل إن الذي ابلغ تلك المعلومات الملغومة لشفيق هو الدكتور ممدوح حمزة وهو علماني بامتياز يؤيد شفيق بعد أن كان ثائرا في الميدان وأفاد حمزة برنامج " الحقيقة" أنه علم بتلك المعلومات من أحد لواءات المجلس العسكري ...وبهذا يتكشف كثيرا من حقائق المطبخ المسموم ؟!
ويتعمق شفيق في الكذب ليؤكد لمحاوره قائلاً: ستظهر كل الحقائق، ولديَّ كل الأدلة، مثلما قال «عبدالله كمال» خلال الثورة على الفضائيات: «إن تلك الثورة مخطط إخواني كبير سيحاسَبون عليه، وسيتم كشفه في حينه».. هي هي نفس العبارات التي يرددها «أحمد شفيق» اليوم، مقدماً لائحة اتهامات ملفقة لما بعد تربعه على أنفاس الشعب المصري - لا قدر الله - ومقدماً خريطة طريق انتقام من الإخوان أصحاب الجماهيرية والشعبية الأولى في مصر، وفق صناديق الاقتراع. «أحمد شفيق» يتهم الإخوان بأنهم قتلة الثوار في ميدان التحرير يوم كان رئيساً لوزراء «مبارك»، وأن لديه الأدلة على ذلك، فلماذا يخفي تلك الأدلة حتى اليوم؟! أليست تلك خيانة لرئيسه وولي نعمته «مبارك»؟ لماذا لم يقدمها للرأي العام في حينها؛ علَّه كان أنقذ بها نظام الحكم؟ ألا يعد تأخير تلك الأدلة خيانة للوطن أو خيانة لمثله الأعلى - كما يقول - «مبارك»؟ وكيف صمت حتى صدر الحكم على «مبارك» بالمؤبد ثم يخرج ليعلن أن لديه أدلة؟ أم إنه انتظر عاماً حتى يقوم دهاة النظام السابق بتكييف قضية مكتملة الأركان عبر ترهات من الأكاذيب أشبه بأكاذيب قضايا المحاكم العسكرية التي تم تلفيقها للإخوان على مدى السنوات السابقة..؟!
والطرفة المضحكة فعلاً قوله: إن الإخوان المسلمين هم النظام السابق، ثم دلل على ذلك بمشاركتهم في البرلمانات السابقة بنسب مختلفة، ثم قوله: إن الإخوان عقدوا صفقات مع النظام السابق لنيل تلك المقاعد.. وغني عن البيان هنا، أن د. أسامة الغزالي حرب، عضو لجنة سياسات «جمال مبارك» و«أحمد عز» السابق، أكد - للأسف الشديد - لـ«الجزيرة مباشر» كلام «شفيق»، وساق نفس أدلته، ثم أعلن في اليوم التالي تأييده لشفيق في الانتخابات ، ويبدو أن هؤلاء السادة فقدوا ذاكرتهم، وأصيبوا بحالة عمى في بصائرهم منعتهم من تلمس الحقائق.. فكافة الناس يعلمون أن فوز الإخوان بمقاعد في البرلمان في عهد «مبارك» كان لا يقدم إليهم من النظام على طبق من ذهب، وفق صفقات واتفاقات، ولكن كان يدفعون ثمنه غالياً عبر حملات بوليسية لا تقل ضراوة عن المعارك الحربية، يتم خلالها اعتقال عشرات الآلاف من قيادات وكوادر الإخوان، وحملات إعلامية كاذبة لا تقل شراسة عن حملات اليوم.. وليذكر لنا «أحمد شفيق»، الرجل الصوفي الرباني، ود. أسامة الغزالي حرب، الرجل الذي يعلِّم الطلاب في الجامعة، طرق التحليل عبر معلومات أمينة وصحيحة، ليذكرا لنا انتخابات جرت في عهد «حسني مبارك» وشارك فيها الإخوان دون تعرضهم لحملات إعلامية وأمنية ضارية!
إن النظام لم يدع الإخوان للمشاركة السياسية، ولم يسمح لهم بذلك، وقد حاولت بعض القوى السياسية المحسوبة على المعارضة، وهي في حقيقتها جزء من نظام «مبارك»، حاولت إخراج الإخوان من الساحة؛ حتى يكف النظام عن تزوير الانتخابات، ولكن قرار الإخوان كان الإصرار على ممارسة حقهم الوطني رغم أنف النظام... وسقط «النظام» وبقي «الإخوان». أي نظام في الدنيا ذلك الذي يعقد صفقات مع فصيل من الناس وهو لا يكف عن اعتقاله كل يوم، ويمارس عليه الحصار والتضييق في كل مناحي الحياة.. حتى كلمة «الإخوان» كان التنبيه على كل المتعاملين مع الإعلام بعدم النطق بها إلا مقروناً بـ«المحظورة»! كيف اختطف الإخوان الثورة كما يزعم «شفيق»؟ هل علم «شفيق» أن 34 من قيادات الجماعة تم القبض عليهم ليلة 28 يناير 2011م (ليلة جمعة الغضب)، وتم وضعهم في السجون، وكادوا يموتون في الزنازين؟ ليسأل السيد «أحمد شفيق» صديقه «حبيب العادلي» الذي ملأ الدنيا ضجيجاً في الإعلام بأن الإخوان هم وراء تلك المظاهرات، وليراجع تصريحات صديقه «عبدالله كمال» عندما ملأ الدنيا اتهاماً للإخوان بأنهم وراء الثورة، وليراجع تصريحات مثله الأعلى «مبارك» للصحافة الأجنبية والعربية بإصراره على عدم ترك الحكم؛ حتى لا يستولي عليه الإخوان!!
لقد فقَدَ «الفلول» وأنصارهم عقولهم منذ إعلان نتيجة المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وفوز «د. محمد مرسي» بالمرتبة الأولى، وانتابت كل القوى المختلفة مع الإخوان أو الكارهة لهم حمَّى من الحركة؛ هدفها في التحليل الأخير عزل الإخوان عملياً من الساحة السياسية، وتنازل مرشحهم الحائز على المرتبة الأولى لآخرين مازالت أحلام الزعامة تدور برؤوسهم!
شعبان عبدالرحمن
كاتب مصري- مدير تحرير مجلة المجتمع الكويتية
برزَ الثعلبُ يوماً في ثيابِ الواعِظِينَ ومَشَى في الأرْضِ يَدْعُو ويَسُبُّ الماكِرينَ، هذا البيت من قصيدة طويلة كنا ندرسها في المرحلة الابتدائية، مازال يتردد في ذاكرتي منذ أن تابعت بإمعان حملة القصف العشوائي ضد رئيس مصر القادم بإذن الله تعالى «د. محمد مرسي» وجماعة الإخوان المسلمين، والتي دشنها الفريق «أحمد شفيق» بخطاب يوم الأحد 3/ 6/ 2012م، ثم أكد ما جاء فيه في حوار امتد حتى صباح اليوم التالي على قناة (cbc) الفضائية. خطاب كارثي؛ لأن الفريق «شفيق» بدا فيه وكأنه أصبح رئيساً لجهاز «أمن الدولة»، كاشفاً عن براعة فائقة في تلفيق التُّهم لجماعة الإخوان، بل والتهديد بالسجون، كما بدا فيه مستخفاً - في نفس الوقت - بالشعب المصري، ظاناً أن ذلك الشعب فقَدَ ذاكرته، أو نسي أنه من أركان نظام «مبارك» وآخر رئيس وزرائه، أنه الذي أشرف على مذبحة «موقعة الجمل»، وترتيب إخفاء الأدلة ضد «العادلي» وأركان الداخلية، والجديد الذي كشفه اليوم أنه أشرف - أيضاً - على تلفيق أدلة بشهود زور ضد الإسلاميين على أنهم الجناة الحقيقيون.. أين الحياء؟!
لقد ورَّطه من كتب له خطابه، ومَنْ يمده بالمعلومات ويقدِّم له النصائح للتعاطي مع الإعلام، وتلك من نِعَم الله تعالى أن يعمي بصائر خلية أمن الدولة الإعلامية التي تتحرك معه بأسلوب التلفيق و«التلطيش»، وهو أسلوب بدائي عفا عليه الزمن.. لقد وضعتنا كلمات خطابه السالف الذكر، ثم إجاباته في حواره المطول في أجواء عفنة تخلص منها الشعب المصري لمدة عام بعد نجاح الثورة، وصنعت تلك الأجواء مانشيتات صحيفة «روز اليوسف» التي أسسها النظام الساقط خصيصاً للطعن في الإخوان بقيادة «عبدالله كمال»، وهستيريا «عمرو عبدالسميع» في برنامجه «حالة حوار»، وهذيان «مجدي الدقاق»، و«أسامة سرايا»، و«كرم جبر»، وشلة لجنة السياسات بـ«الحزب الوطني» المنحل بقيادة «محمد كمال»، و«جهاد عودة».
هجوم «شفيق» المتوتر ضد الإخوان تفوح منه رائحة طبخة مسمومة بأيدي هؤلاء وغيرهم من شياطين الإعلام والسياسة الذين تعودوا على قلب الحقائق.. فقد أصر «شفيق» على وضع «المجرم» في ساحة الحرية، ووضع «الضحية» في قفص الاتهام.. فهل يصدق عاقل أن الإخوان هم الذين قتلوا ثوار ميدان التحرير، متهما الدكتور محمد البلتاجي والشيخ صفوت حجازي بمعرفة قتلة الثوار وقيل إن الذي ابلغ تلك المعلومات الملغومة لشفيق هو الدكتور ممدوح حمزة وهو علماني بامتياز يؤيد شفيق بعد أن كان ثائرا في الميدان وأفاد حمزة برنامج " الحقيقة" أنه علم بتلك المعلومات من أحد لواءات المجلس العسكري ...وبهذا يتكشف كثيرا من حقائق المطبخ المسموم ؟!
ويتعمق شفيق في الكذب ليؤكد لمحاوره قائلاً: ستظهر كل الحقائق، ولديَّ كل الأدلة، مثلما قال «عبدالله كمال» خلال الثورة على الفضائيات: «إن تلك الثورة مخطط إخواني كبير سيحاسَبون عليه، وسيتم كشفه في حينه».. هي هي نفس العبارات التي يرددها «أحمد شفيق» اليوم، مقدماً لائحة اتهامات ملفقة لما بعد تربعه على أنفاس الشعب المصري - لا قدر الله - ومقدماً خريطة طريق انتقام من الإخوان أصحاب الجماهيرية والشعبية الأولى في مصر، وفق صناديق الاقتراع. «أحمد شفيق» يتهم الإخوان بأنهم قتلة الثوار في ميدان التحرير يوم كان رئيساً لوزراء «مبارك»، وأن لديه الأدلة على ذلك، فلماذا يخفي تلك الأدلة حتى اليوم؟! أليست تلك خيانة لرئيسه وولي نعمته «مبارك»؟ لماذا لم يقدمها للرأي العام في حينها؛ علَّه كان أنقذ بها نظام الحكم؟ ألا يعد تأخير تلك الأدلة خيانة للوطن أو خيانة لمثله الأعلى - كما يقول - «مبارك»؟ وكيف صمت حتى صدر الحكم على «مبارك» بالمؤبد ثم يخرج ليعلن أن لديه أدلة؟ أم إنه انتظر عاماً حتى يقوم دهاة النظام السابق بتكييف قضية مكتملة الأركان عبر ترهات من الأكاذيب أشبه بأكاذيب قضايا المحاكم العسكرية التي تم تلفيقها للإخوان على مدى السنوات السابقة..؟!
والطرفة المضحكة فعلاً قوله: إن الإخوان المسلمين هم النظام السابق، ثم دلل على ذلك بمشاركتهم في البرلمانات السابقة بنسب مختلفة، ثم قوله: إن الإخوان عقدوا صفقات مع النظام السابق لنيل تلك المقاعد.. وغني عن البيان هنا، أن د. أسامة الغزالي حرب، عضو لجنة سياسات «جمال مبارك» و«أحمد عز» السابق، أكد - للأسف الشديد - لـ«الجزيرة مباشر» كلام «شفيق»، وساق نفس أدلته، ثم أعلن في اليوم التالي تأييده لشفيق في الانتخابات ، ويبدو أن هؤلاء السادة فقدوا ذاكرتهم، وأصيبوا بحالة عمى في بصائرهم منعتهم من تلمس الحقائق.. فكافة الناس يعلمون أن فوز الإخوان بمقاعد في البرلمان في عهد «مبارك» كان لا يقدم إليهم من النظام على طبق من ذهب، وفق صفقات واتفاقات، ولكن كان يدفعون ثمنه غالياً عبر حملات بوليسية لا تقل ضراوة عن المعارك الحربية، يتم خلالها اعتقال عشرات الآلاف من قيادات وكوادر الإخوان، وحملات إعلامية كاذبة لا تقل شراسة عن حملات اليوم.. وليذكر لنا «أحمد شفيق»، الرجل الصوفي الرباني، ود. أسامة الغزالي حرب، الرجل الذي يعلِّم الطلاب في الجامعة، طرق التحليل عبر معلومات أمينة وصحيحة، ليذكرا لنا انتخابات جرت في عهد «حسني مبارك» وشارك فيها الإخوان دون تعرضهم لحملات إعلامية وأمنية ضارية!
إن النظام لم يدع الإخوان للمشاركة السياسية، ولم يسمح لهم بذلك، وقد حاولت بعض القوى السياسية المحسوبة على المعارضة، وهي في حقيقتها جزء من نظام «مبارك»، حاولت إخراج الإخوان من الساحة؛ حتى يكف النظام عن تزوير الانتخابات، ولكن قرار الإخوان كان الإصرار على ممارسة حقهم الوطني رغم أنف النظام... وسقط «النظام» وبقي «الإخوان». أي نظام في الدنيا ذلك الذي يعقد صفقات مع فصيل من الناس وهو لا يكف عن اعتقاله كل يوم، ويمارس عليه الحصار والتضييق في كل مناحي الحياة.. حتى كلمة «الإخوان» كان التنبيه على كل المتعاملين مع الإعلام بعدم النطق بها إلا مقروناً بـ«المحظورة»! كيف اختطف الإخوان الثورة كما يزعم «شفيق»؟ هل علم «شفيق» أن 34 من قيادات الجماعة تم القبض عليهم ليلة 28 يناير 2011م (ليلة جمعة الغضب)، وتم وضعهم في السجون، وكادوا يموتون في الزنازين؟ ليسأل السيد «أحمد شفيق» صديقه «حبيب العادلي» الذي ملأ الدنيا ضجيجاً في الإعلام بأن الإخوان هم وراء تلك المظاهرات، وليراجع تصريحات صديقه «عبدالله كمال» عندما ملأ الدنيا اتهاماً للإخوان بأنهم وراء الثورة، وليراجع تصريحات مثله الأعلى «مبارك» للصحافة الأجنبية والعربية بإصراره على عدم ترك الحكم؛ حتى لا يستولي عليه الإخوان!!
لقد فقَدَ «الفلول» وأنصارهم عقولهم منذ إعلان نتيجة المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وفوز «د. محمد مرسي» بالمرتبة الأولى، وانتابت كل القوى المختلفة مع الإخوان أو الكارهة لهم حمَّى من الحركة؛ هدفها في التحليل الأخير عزل الإخوان عملياً من الساحة السياسية، وتنازل مرشحهم الحائز على المرتبة الأولى لآخرين مازالت أحلام الزعامة تدور برؤوسهم!
شعبان عبدالرحمن
كاتب مصري- مدير تحرير مجلة المجتمع الكويتية
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية