موعدكم مع عودة شمسكم...!.,..بقلم : مفيد عواد

الجمعة 08 يوليو 2011

موعدكم مع عودة شمسكم...!
مفيد عواد

أيها الفلسطينيون إنه موعدكم الآتي مع انبلاج الفجر في شهر سبتمبر المقبل ما يؤكد حتمية دوران الشمس بعد ليل طويل يوم يعلن العالم قيام دولتكم وعودة نصيبها من شمس النهار تسطع على ربوعها من جديد بعد انقشاع غيمة سوداء غريبة لم تخلف سوى الظلم والظلام وجولات لصوص الليل وقطاع الطرق وقاتلي الأطفال وسارقي رزقهم ومشتتي جمع أهلهم.

إنه الكيان المصنوع العابر... يهددكم يا أصحاب الأرض بعد أن فقد السيطرة على أعصابه المنفلتة... والعجب أنه يهدد بانهيار السلطة وإلغاء اتفاقات أوسلو وبوقف المساعدات المالية وينبهكم أنه إذا قامت الدولة الفلسطينية سيظهر من جديد الخلاف بين فتح وحماس... إلى آخر الأوهام المهترئة المسيطرة على جنون المحتل.

لتقم إذاً دولتكم اليوم قبل الغد كي تنفذ "إسرائيل" تهديداتها ولعلها المكرمة الوحيدة التي تستحق المكافأة عليها من شعبكم... لأنه في ظل أوسلو قامت عشرات المستوطنات وسلبت آلاف الدونمات وأحرقت ملايين الأشجار وأصبح الفلسطيني مرشحاً كي يعمل لمصلحة الاحتلال في ظل سلطة وهمية كل ما فعلته هو انخراطها في مفاوضات عبثية مع إسرائيل واختصرت تضحيات شعبها على مدار عشرات العقود في مجموعة مهادنة تريدها "إسرائيل" غطاءً لمخططاتها ريثما تنتهي من تهويد الأرض والتاريخ والزمان والمكان إلا أن ذلك لن يتم ما دام هناك حق ضائع يجري البحث عنه لإعادته إلى شرايينه الطبيعية التي خلقت معه وخلق معها.

رعب "إسرائيل" مما سيجري في شهر سبتمبر المقبل أسفر عن إشاعتها لوصول مندوب من دولة كبرى إلى فلسطين لتحذير الفلسطينيين بأن دولته ستستخدم حق الفيتو ولن تقوم الدولة الفلسطينية عن طريق مجلس الأمن إذا لم يعد الفلسطينيون إلى المفاوضات وما أزعج "إسرائيل" الرد الفلسطيني الذي قال يكفي أن العالم معنا وسنعلن قيام دولتنا وسنواصل كفاحنا بالطريقة التي يفهمها المحتل.

لا يستفزنكم عدوكم بأن تصرفكم هو تصرف أحادي الجانب لأنكم لم تكونوا يوماً ضد روح المفاوضات والاتفاقات التي تهب على العالم ولكن العالم الذي سيؤيدكم رأى وسمع وشاهد وبحث عن اتفاق واحد بينكم وبين عدوكم المحتل جرى تنفيذه على الأرض ويتساءل معكم هل توقف الاستيطان؟ هل جرى تنفيذ بند واحد فقط مما اتفق عليه.. ثم هل توقفت آلة مضغ وجودكم في وطنكم؟ هل وهل وهل؟؟؟

يهددونكم بأن دولتكم لن يعترف بها مجلس الأمن إذا ما استخدمت إحدى دوله حق النقض كما جرى لدولة "كوسوفو" الذي استخدم الاتحاد السوفييتي في حينه النقض في عام 2008 وليكن فالخير كل الخير أن يعترف العالم بدولتكم ويبقى النقض من إحدى دوله بصمة عار في جبينها تضاف إلى (وصمات) مجلس أنشئ لإشاعة السلم والأمن في العالم.. ونصرة المظلوم أولاً وآخراً.

كاتب فلسطيني

جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية