مولد الهدى والرحمة
تحتفي الشعوب الإسلامية، السبت، بالذكرى السنوية لميلاد خير البرية، محمد رسول الله . المولد ليس عيدا من أعياد المسلمين بحسب النصوص الفقهية، ولكنه احتفاء بذكرى عطرة ، يجدر بالمسلمين تذكر صاحبها والتخلق بأخلاقه وصفاته، وبث شمائله وسننه بين الناشئة، وإيقاظ الغافلين واللاهين ممن استعبدتهم الدنيا فكانوا ملك يمينها.
يوم الذكرى ليس عيدا، وليس يوم عطلة من العمل، وإن كان تصرف من قبلنا قد جعله عطلة يطيل المسلمون فيها النوم؟! . إنه يوم ذكرى، وتذكر، ويوم عبر ومواعظ، يستذكر فيه المحتفون داخل البيوت والأسر السيرة العطرة لخير من دب على الثرى، وشملت رحمته الكون وما حوى، (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).
ورد في السنن أنه بكى، فسأله جبريل عليه السلام بتكليف من الله ما يبكيك يا محمد؟ والله حكيم عليم. فقال أمتي ، أمتي،؟ فقال له جبريل بلاغا عن الله، إن الله لن يسوءك في أمتك. أو كما قال. هذه هي النبوة الرحيمة، وهذه القيادة الرسالية، التي تبكي من أجل الأمة، وتخشى عليها مآلات الأمور، وساعات الحساب، فتطلب الرحمة لها ، والشفاعة لمن يستحقها.
لقد تقلبت على قيادة الأمة بعد النبي الأعظم قيادات عديدة، في عصور مديدة، فمنها من اتبع السنن فأحسن وأجاد، ومنها من تنكب السنن فأفسد وأساء، ونحن لسنا بصدد الاستعراض التاريخي، ولكننا ننظر في أحوالنا بين الأمم، وفي أحوال من هم في مقعد القيادة في عالمنا العربي والإسلامي ، ننظر إليهم في يوم الذكرى، فلا نجد فيهم من يبكي من أجل أمته وشعبه، بل نجد الكثير منهم من يتفنن في قتل شعبه، والتآمر على أمته؟! بعضهم يقتل بالبراميل المتفجرة، وبعضهم يقتل بالدبابات و الرصاص، وبعضهم يقتل بالاعتقال والصبر، وبعضهم يقتل بالمحاكم المزيفة، وبعضهم يقتل شعبه باسم الإرهاب ؟!
إن دراما عصرنا، ومأساة شعوبنا، وفساد من يحكمنا، وجبرية أنظمتنا مبرر كافٍ لأن نتذكر الرحمة والعدل، والأخوة والهداية، والحب والفداء، التي جعلت القيادة ممثلة في النبي محمد النموذج الذي هو أحب إلينا من أنفسنا، وأهلنا وأموالنا، بينما تجد ألسنة الأمة والشعوب تلهج بالدعاء وبالهلاك على قيادات اليوم، لأنها تقهر شعوبها، وتحارب إسلامها ، وتستأثر بالمال دون الناس.
يوم الذكرى هو يوم تكثيف الدعوة إلى تصحيح الأخطاء التاريخية والعقدية، والسياسية. هو يوم لمطالبة القادة المستبدين بالعودة عن استبدادهم، وقهرهم لشعوبهم. إنه يوم للقدس والأقصى والأسرى، هو يوم لكل مظلوم ولكل مستضعف من الأمة. إنه يوم في الدين، والعبادة، والزهد، والحكم، والعدل، والهداية، والأخوة، والحب، والرحمة، إنه يوم النور المحمدي الذي أضاء الكون فضلا من الله ورحمة للعالمين.
إننا في القدس وفي فلسطين ننتظر من يحمل النور المحمدي لتحرير الأقصى، وفلسطين، ننتظر من يبكي من أجل الأمة والدين. وباسم جريدة فلسطين ( حارسة الحقيقة) نقول لقرائها، ولشعبنا الفلسطيني، كل مولد وأنتم إلى الله أقرب، وإلى النصر أقرب
د. يوسف رزقة
تحتفي الشعوب الإسلامية، السبت، بالذكرى السنوية لميلاد خير البرية، محمد رسول الله . المولد ليس عيدا من أعياد المسلمين بحسب النصوص الفقهية، ولكنه احتفاء بذكرى عطرة ، يجدر بالمسلمين تذكر صاحبها والتخلق بأخلاقه وصفاته، وبث شمائله وسننه بين الناشئة، وإيقاظ الغافلين واللاهين ممن استعبدتهم الدنيا فكانوا ملك يمينها.
يوم الذكرى ليس عيدا، وليس يوم عطلة من العمل، وإن كان تصرف من قبلنا قد جعله عطلة يطيل المسلمون فيها النوم؟! . إنه يوم ذكرى، وتذكر، ويوم عبر ومواعظ، يستذكر فيه المحتفون داخل البيوت والأسر السيرة العطرة لخير من دب على الثرى، وشملت رحمته الكون وما حوى، (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).
ورد في السنن أنه بكى، فسأله جبريل عليه السلام بتكليف من الله ما يبكيك يا محمد؟ والله حكيم عليم. فقال أمتي ، أمتي،؟ فقال له جبريل بلاغا عن الله، إن الله لن يسوءك في أمتك. أو كما قال. هذه هي النبوة الرحيمة، وهذه القيادة الرسالية، التي تبكي من أجل الأمة، وتخشى عليها مآلات الأمور، وساعات الحساب، فتطلب الرحمة لها ، والشفاعة لمن يستحقها.
لقد تقلبت على قيادة الأمة بعد النبي الأعظم قيادات عديدة، في عصور مديدة، فمنها من اتبع السنن فأحسن وأجاد، ومنها من تنكب السنن فأفسد وأساء، ونحن لسنا بصدد الاستعراض التاريخي، ولكننا ننظر في أحوالنا بين الأمم، وفي أحوال من هم في مقعد القيادة في عالمنا العربي والإسلامي ، ننظر إليهم في يوم الذكرى، فلا نجد فيهم من يبكي من أجل أمته وشعبه، بل نجد الكثير منهم من يتفنن في قتل شعبه، والتآمر على أمته؟! بعضهم يقتل بالبراميل المتفجرة، وبعضهم يقتل بالدبابات و الرصاص، وبعضهم يقتل بالاعتقال والصبر، وبعضهم يقتل بالمحاكم المزيفة، وبعضهم يقتل شعبه باسم الإرهاب ؟!
إن دراما عصرنا، ومأساة شعوبنا، وفساد من يحكمنا، وجبرية أنظمتنا مبرر كافٍ لأن نتذكر الرحمة والعدل، والأخوة والهداية، والحب والفداء، التي جعلت القيادة ممثلة في النبي محمد النموذج الذي هو أحب إلينا من أنفسنا، وأهلنا وأموالنا، بينما تجد ألسنة الأمة والشعوب تلهج بالدعاء وبالهلاك على قيادات اليوم، لأنها تقهر شعوبها، وتحارب إسلامها ، وتستأثر بالمال دون الناس.
يوم الذكرى هو يوم تكثيف الدعوة إلى تصحيح الأخطاء التاريخية والعقدية، والسياسية. هو يوم لمطالبة القادة المستبدين بالعودة عن استبدادهم، وقهرهم لشعوبهم. إنه يوم للقدس والأقصى والأسرى، هو يوم لكل مظلوم ولكل مستضعف من الأمة. إنه يوم في الدين، والعبادة، والزهد، والحكم، والعدل، والهداية، والأخوة، والحب، والرحمة، إنه يوم النور المحمدي الذي أضاء الكون فضلا من الله ورحمة للعالمين.
إننا في القدس وفي فلسطين ننتظر من يحمل النور المحمدي لتحرير الأقصى، وفلسطين، ننتظر من يبكي من أجل الأمة والدين. وباسم جريدة فلسطين ( حارسة الحقيقة) نقول لقرائها، ولشعبنا الفلسطيني، كل مولد وأنتم إلى الله أقرب، وإلى النصر أقرب
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية