الخاطفون قالوا له: نحن من حركة فتح وننتظر الأوامر لقتلك
ناجح عاصي يروي للمركز التفاصيل الكاملة لاختطافه بالضفة
حمّل ناجح عاصي الذي اختطف من قبل مجهولين عصر يوم الخميس الماضي (22-1) ولثلاثة أيام متواصلة، رئيس السلطة محمود عباس المسؤولية الكاملة عن خطفه وتهديده بالقتل، كونه رئيس حركة فتح التي قال الخاطفون إنهم يتبعون إليها.
وأضاف: "بعد ان اعتذرت له مرات سابقة، حدّدنا الساعة الثالثة عصر يوم الخميس (22-1) موعداً لمعاينتها، وما إن وصلت إلى هناك، وقرب مسجد أبو بكر الصديق في البلدة، حتى تفاجأتُ بأربعة مسلحين ترجلوا من سيارة نوع (كيا فورتي) فضية اللون، وقاموا باختطافي بعد أن أشهروا السلاح في وجهي".
وقال: "أدخلوني إلى السيارة عنوة، وألقوني على الكرسي الخلفي في السيارة، وأجبروني على الانبطاح عليه، وانطلقت بنا السيارة مسرعة وبقيت رجلاي خارجها، وقام ثلاثة منهم بالجلوس فوق جسدي بكل ثقلهم، طيلة الطريق".
وتابع: "أخرجوني مرة أخرى، فيما يقارب الساعة الحادية عشرة مساءً، وانطلقوا بي مكبّلاً ومعصّباً، وملقىً مرة أخرى على الكرسي، وهم جلوسٌ عليَّ، باتجاه شمال رام الله، ولا أدري هل هي قرى جنوب نابلس أم منطقة سلفيت، أم قرى شمال رام الله، وبقينا في إحدى الشقق السكنية هناك، طيلة فترة الاختطاف، وهددوني بالقتل إن أصدرت أي صوت يلفت انتباه الجيران".
وأكد ناجح عاصي لمراسلنا أن "الخاطفين أبقوا سلاحهم موجهاً نحو رأسي، وقالوا لي إننا سنقوم بقتلك، وننتظر فقط الأوامر بأية لحظة لتنفيذ هذا الأمر، وقد عشت طيلة أيام الخطف في أجواء من ينتظر الموت في كل لحظة".
وأشار عاصي إلى "أنني بقيت طيلة فترة الاختطاف، مربوط اليدين والعينين، ليلاً ونهاراً، حتى فترة تناول الطعام، كنت مجبراً على البقاء مربوطاً، لذلك لم أتناول الطعام طيلة فترة الاختطاف، إلا ما يعادل وجبة واحدة، وحتى الصلاة كنت أؤديها على كرسي، وكان وضعي صعباً جداً ومأساوياً، وأنا ما زلت حتى اللحظة بحالة ذهول وغير مصدّق، إن كان ما حصل معي حقيقيا أم كابوسا في منام؟!!".
كما حمل المسؤولية لجميع الأجهزة الأمنية بدون استثناء، لأنها المسؤولة عن أمن المواطن في الضفة الغربية، وحمّل الفصائل الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية، جزءاً من المسؤولية لهذه الأعمال الإجرامية".
وقال عاصي: "لقد تم اعتقالي لدى الأجهزة الأمنية خمس مرات، وتم كذلك اعتقالي لدى الاحتلال خمس مرات أخرى، وأحدها عن طريق القوات الخاصة الصهيونية عام 1994، ولم أتعرض لهذه الهمجية، فالقوت الخاصة الصهيونية عقب اعتقالي قالت لي مباشرة نحن (جيش الدفاع الإسرائيلي)، وأظهروا لي بطاقات هويتهم، بينما هؤلاء لم يعرفوني على أنفسهم، وبقيت في حالة صدمة، للجهة التي قامت باختطافي، ولم يحدث معي بتاتاً مثل هذا الأمر في حياتي".
ونوه ناجح عاصي في حديثه لمراسلنا إلى أن "الفلتان الأمني سيأكل الأخضر واليابس إن لم يجد من يوقفه، فاليوم قاموا باعتقال أبناء ومؤيدي حماس، وفي المرة الثانية سيعتقلون أبناء فتح، وفي المرة التي تليها سيعتقلون بهدف السلب والنهب، وبالتالي ستعُمُّ الفوضى".
وطالب عاصي في نهاية حديثه عباس أن يضع حداً لمثل هذه الأعمال، لأن هذه الأمر سيدمر البلد، والفلتان الأمني في الضفة الغربية غير مقبول نهائياً، وطالبه عاصي بعمل لجان تحقيق لهذه القضية، لكشف المجرمين الذين اقترفوها ومحاسبتهم".
ناجح عاصي يروي للمركز التفاصيل الكاملة لاختطافه بالضفة
حمّل ناجح عاصي الذي اختطف من قبل مجهولين عصر يوم الخميس الماضي (22-1) ولثلاثة أيام متواصلة، رئيس السلطة محمود عباس المسؤولية الكاملة عن خطفه وتهديده بالقتل، كونه رئيس حركة فتح التي قال الخاطفون إنهم يتبعون إليها.
استدراجي لشراء شقتي
ويروى ناجح عبد الله عاصي (41 عاماً)، في حوار خاص مع مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" التفاصيل الكاملة لعملية اختطافه، حيث قال: "تلقيت عدة اتصالات هاتفية من مواطن يطلب مني شراء شقة لي، معروضة للبيع في بلدة (كفر عقب) شرق مدينة رام الله".وأضاف: "بعد ان اعتذرت له مرات سابقة، حدّدنا الساعة الثالثة عصر يوم الخميس (22-1) موعداً لمعاينتها، وما إن وصلت إلى هناك، وقرب مسجد أبو بكر الصديق في البلدة، حتى تفاجأتُ بأربعة مسلحين ترجلوا من سيارة نوع (كيا فورتي) فضية اللون، وقاموا باختطافي بعد أن أشهروا السلاح في وجهي".
وقال: "أدخلوني إلى السيارة عنوة، وألقوني على الكرسي الخلفي في السيارة، وأجبروني على الانبطاح عليه، وانطلقت بنا السيارة مسرعة وبقيت رجلاي خارجها، وقام ثلاثة منهم بالجلوس فوق جسدي بكل ثقلهم، طيلة الطريق".
عصبوا عيوني وكبّلوني
وأكد ناجح عاصي أنه "بعد نصف ساعة من انطلاق السيارة ووصولنا إلى منطقة عيون الحرامية شمال مدينة رام الله، قاموا بتعصيب عينيّ وكبلوا يديّ، وأخذوني إلى شقة في المنطقة، وانتظروا هناك، حتى خيّم الليل".وتابع: "أخرجوني مرة أخرى، فيما يقارب الساعة الحادية عشرة مساءً، وانطلقوا بي مكبّلاً ومعصّباً، وملقىً مرة أخرى على الكرسي، وهم جلوسٌ عليَّ، باتجاه شمال رام الله، ولا أدري هل هي قرى جنوب نابلس أم منطقة سلفيت، أم قرى شمال رام الله، وبقينا في إحدى الشقق السكنية هناك، طيلة فترة الاختطاف، وهددوني بالقتل إن أصدرت أي صوت يلفت انتباه الجيران".
فتحاويون وهددوني بالقتل
وقال عاصي لمراسلنا: إن "الخاطفين مساء يوم الجمعة ثاني يوم لعملية الخطف، عرّفوا عن أنفسهم على أنهم من أبناء حركة فتح، وينتمون لما يسمى كتائب "أبو علي إياد"، وطلبوا مني أن أوجه رسالة عبر الإعلام إلى السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والسيد إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب، فرفضت وقلت لهم: إنني لست صاحب الاختصاص لتوجيه رسالة لهم، وبقوا طيلة الفترة مصرّين على مطلبهم ذلك".وأكد ناجح عاصي لمراسلنا أن "الخاطفين أبقوا سلاحهم موجهاً نحو رأسي، وقالوا لي إننا سنقوم بقتلك، وننتظر فقط الأوامر بأية لحظة لتنفيذ هذا الأمر، وقد عشت طيلة أيام الخطف في أجواء من ينتظر الموت في كل لحظة".
وأشار عاصي إلى "أنني بقيت طيلة فترة الاختطاف، مربوط اليدين والعينين، ليلاً ونهاراً، حتى فترة تناول الطعام، كنت مجبراً على البقاء مربوطاً، لذلك لم أتناول الطعام طيلة فترة الاختطاف، إلا ما يعادل وجبة واحدة، وحتى الصلاة كنت أؤديها على كرسي، وكان وضعي صعباً جداً ومأساوياً، وأنا ما زلت حتى اللحظة بحالة ذهول وغير مصدّق، إن كان ما حصل معي حقيقيا أم كابوسا في منام؟!!".
نهاية الاعتقال أسوأ من بدايته
ويؤكد ناجح عاصي الذي أطلق سراحه ليلة الأحد لمراسلنا أن "نهاية الاختطاف كانت أسوأ من بدايته، حيث انطلقوا بي معصوب العينين ومكبل اليدين، وهم جلوس على ظهري، حتى وصلنا إلى أحد جبال منطقة بيتونيا جنوب رام الله عند الساعة 12 والنصف ليلاً، وهناك أطلقوا سراحي، على رغم أننا مررنا قرب منزلي عند مدخل مدينة رام الله الشمالي، ولا أعرف أين ذلك المكان المهجور بالضبط الذي أطلقوني فيه، حيث مشيت حتى رأتني سيارة شرطة وأوصلتني إلى أقرب مكتب تكسي، وأقلني إلى منزلي بحالة يرثى لها".عباس يتحمل المسؤولية
وقد حمّل عاصي "المسؤولية عما حصل معه بالدرجة الأولى لحركة فتح، لأنها إلى الآن لم تستنكر هذا العمل الإجرامي البربري غير المبرر وغير الأخلاقي، فطالما هناك أجهزة أمنية لماذا هذا التدخل لهؤلاء؟!.، وحمّل المسؤولية أيضا لمحمود عباس، كونه رئيس حركة فتح.كما حمل المسؤولية لجميع الأجهزة الأمنية بدون استثناء، لأنها المسؤولة عن أمن المواطن في الضفة الغربية، وحمّل الفصائل الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية، جزءاً من المسؤولية لهذه الأعمال الإجرامية".
وقال عاصي: "لقد تم اعتقالي لدى الأجهزة الأمنية خمس مرات، وتم كذلك اعتقالي لدى الاحتلال خمس مرات أخرى، وأحدها عن طريق القوات الخاصة الصهيونية عام 1994، ولم أتعرض لهذه الهمجية، فالقوت الخاصة الصهيونية عقب اعتقالي قالت لي مباشرة نحن (جيش الدفاع الإسرائيلي)، وأظهروا لي بطاقات هويتهم، بينما هؤلاء لم يعرفوني على أنفسهم، وبقيت في حالة صدمة، للجهة التي قامت باختطافي، ولم يحدث معي بتاتاً مثل هذا الأمر في حياتي".
ونوه ناجح عاصي في حديثه لمراسلنا إلى أن "الفلتان الأمني سيأكل الأخضر واليابس إن لم يجد من يوقفه، فاليوم قاموا باعتقال أبناء ومؤيدي حماس، وفي المرة الثانية سيعتقلون أبناء فتح، وفي المرة التي تليها سيعتقلون بهدف السلب والنهب، وبالتالي ستعُمُّ الفوضى".
وطالب عاصي في نهاية حديثه عباس أن يضع حداً لمثل هذه الأعمال، لأن هذه الأمر سيدمر البلد، والفلتان الأمني في الضفة الغربية غير مقبول نهائياً، وطالبه عاصي بعمل لجان تحقيق لهذه القضية، لكشف المجرمين الذين اقترفوها ومحاسبتهم".
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية